"جميعها حدثت فجرا".. يوليو شهر حوادث غرق المصطافين

"جميعها حدثت فجرا".. يوليو شهر حوادث غرق المصطافين
- غرق
- غريق
- شاطيء النخيل
- شاطيء الصفا
- شادي
- جثة شادي
- حوادث شهر يوليو
- غرق
- غريق
- شاطيء النخيل
- شاطيء الصفا
- شادي
- جثة شادي
- حوادث شهر يوليو
24 يومًا فقط خلال شهر يوليو، كانت كافية لحصد عدد كبير من الأرواح غرقًا في مياه البحار، ابتلعتهم أمواجها الغادرة، تاركين خلفهم أهالي تتقطع قلوبهم حزنًا، يجلسون على الشواطيء يناجون مياة البحر بأصوات عالية يخالطها البكاء، أن تلفظ جثامين أبنائهم، ليروهم للمرة الأخيرة.
على مدار أيام شهر يوليو، تعاقب حوادث الغرق التي تشيب لها الرؤوس، ينتشل الغواصون من يستطيعون، ويبتلع البحر آخرين ليظلوا بين غياباته أيام طويلة حتى يتم انتشالهم، يربط بينهم شئ واحد هو أنهم "نزلوا للبحر فجرًا".
4 ضحايا في شاطيء الصفا.. والحصيلة جثتان مفقودتان
آخر تلك الحوادث جاءت بالأمس، حينما عاش أهالي ضحايا شاطئ الصفا غرب الإسكندرية، مجموعة من المشاعر التي تنوعت بين البكاء والعويل والصراخ والإغماء، وذلك بعد غرق ذويهم في مياه البحر، عقب تسللهم إلى الشاطئ المغلق فجرًا.
وينتظر الأهالي خروج اثنين من الشباب، وهم حنفي رجب حنفي، 30 سنة، وابن خالته "سيد"، حيث مازالت عملية البحث جارية داخل الشاطئ للبحث عن الجثامين، بعد أن تم انتشال جثتي كل من غادة رجب حنفي، 19 عامًا، وشقيقها "محمد" 15 عامًا.
غريق بلطيم.. انتشلت جثته في الحظات الأخيرة
قبل غرقى شاطيء الصفا جاءت واقعة أخرى في بلطيم، حيث عاشت أسرة نور الدين سعد كلش طالب كلية الهندسة الغريق في بلطيم، أيام من المعاناة قلوبهم تتقطع ألمًا على جثة فتاهم المفقودة، بعدما تاهت بين طيات البحر عقب نزولع إليه فجرًا، يقفون على شاطئ الأمل، لأيام متواصلة في انتظار ظهوره، حتى تم الإعلان عن عثور الغواصين المتطوعين عن جثمانه، بعد 12 يوما من البحث المتواصل.
يروي إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخيل، الذي انتشل جثة "نور" حالة اليأس التي دنت منه في العثور عليه، "واتفقنا أنه اليوم الأخير في البحث عنه، ومن بعد ذلك سنصلي عليه صلاة الغائب"، مشيرًا إلى أنه تأثر كثيرًا بقول والد الغريق، "هاتلي صباع من ابني أدفنه وهكون راضي"، ليبحث بكل قوة من أجل تبريد نار قلبه.
شاطيء النخيل.. موت بالجملة وجثة مفقودة
الفاجعة الأكبر حدثت بشاطيء النخيل في الإسكندرية، كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة وعشرين دقيقة فجر يوم الجمعة، حيث قام عدد من المواطنين بالنزول إلى المياه، ومع ارتفاع الموج تعرض طفل للغرق بعد نزوله البحر، ما ترتب عليه اندفاع العديد من المواطنين في محاولة لإنقاذه، إلا أن عملية الإنقاذ انتهت بوفاة 11 شخصا بعد غرقهم في غضون دقائق معدودة.
فرق الإنقاذ تمكنت بعد جهد طويل، من انتشال جثامين جميع الضحاياـ إلا واحدا فقط وهو "شادي"، ذلك الشاب الذي تابع الجميع مستجدات البحث عنه يومًا بيوم، حتى تمكن المنقذون من انتشال جثته من المياه، بعد أن حشرت بين الصخور، وحتى الآن لم يتم التأكد ما إن كانت تلك الجثة له أم لشخص آخر.
ما سبق كانت أبرز حوادث الغرق في شهر يوليو، والتي يُرجع المنقذ إيهاب المالحي أسبابها في حديثه لـ"الوطن"، إلى نوات البحار التي تحدث بشكل مفاجيء، والرياح القوية التي تسحب المصطافين إلى داخل المياه، مضيفًا إلى أن غياب وعي بعض الأشخاص بضرورة عدم النزول للمياه خاصة مع الظروف التي تمر بها المياه من انتشار لفيروس كورونا، هو أحد الأسباب المؤدية لكوارث الغرق.
السخنة.. غرق 3 شباب
وكانت آخر حوادث الغرق، ما حدث اليوم الجمعة، حيث لقي 3 شباب مصرعهم غرقا، في أحد المناطق المفتوحة على البحر بمنطقة الأدبية في اتجاه السخنة.
ولا يزال فرق الإنقاذ النهري مستمرة في البحث عن الثلاثة المفقودين، وقامت إدارة مرفق الإسعاف بالسويس بتجهيز سيارات الإسعاف بالمنطقة للتدخل في أي وقت.