أستاذ علاقات دولية: إدارة ترامب ستضغط لوقف القتال في ليبيا
أستاذ علاقات دولية: إدارة ترامب ستضغط لوقف القتال في ليبيا
قال الدكتور إدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون بواشنطن، إن هناك موقف غامض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه ما يجري في المنطقة والساحة الليبية.
وأضاف غريب خلال مداخلة عبر خاصية سكايب ببرنامج "آخر الأسبوع"، عبر شاشة "صدى البلد"، أن بعض المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين يعبرون عن خوفهم من الدور الروسي ولديه نوع من التعاطف مع حكومة طرابلس.
وتابع أن هناك أصوات داخل وزارة الخارجية تعتقد أن تركيا مهمة لأمريكا، بسبب كونها دولة قديمة في حلف الأطلسي وثانيًا أن لها دور في مواجهة روسيا سابقًا، وأنه ربما إذا دعمتها الولايات المتحدة الآن لتغير الموقف التركي من روسيا ويعيد تركيا إلى دورها التقليدي في حلف الأطلسي.
وأوضح أن هناك علاقة شخصية جيدة بين رئيسي البلدين، بينما تعتبر بعض الأطراف الأمريكية أردوغان حليفًا لبلادها، ومن ثم فإن أمريكا لا تريد إغضاب أي من الطرفين.
وأشار إلى أن إدارة ترامب لا تفضل التدخلات وتقول إن المشكلة الليبية هي مشكلة أوروبية وأن عليها وعلى الدول الإقليمية التوصل إلى تفاهم وتخفف التصعيد في ليبيا وأن واشنطن قد تكون مستعدة للعب دور أكبر في المساعدة على التوافق في المفاوضات.
وأردف، أن كل هذه الأمور لا تعطي صورة واضحة ولا تشير إلى سياسة متماسكة فيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية مما يجري على الأرض الليبية.
ولفت إلى وجود قلق أمريكي من نقل تركيا، الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، وهو ما سبب تغييرًا في بعض المواقف، حيث جرى تسريب من بعض الدوائر الاستخباراتية وبعض الأصوات داخل الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي التي بدأت تظهر قلقًا متزايدًا من المواقف التركية.
وأتم: "أعتقد أن ما سنراه الآن، وجود مطالبة وضغوط لوقف القتال من قبل إدارة ترامب، والعودة إلى المفاوضات وطاولة الحوار، من خلال تنسيق بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين وشركائها بين مصر ودول أخرى".
