"أزمة هيوستن".. أحدث الخلافات الأمريكية الصينية

كتب: سحر المكاوى

"أزمة هيوستن".. أحدث الخلافات الأمريكية الصينية

"أزمة هيوستن".. أحدث الخلافات الأمريكية الصينية

اندلع خلاف جديد اليوم، بين أكبر اقتصاديين في العالم أمريكا والصين بمطالبة الولايات المتحدة، الأخيرة بإغلاق قنصليتها فى هيوستن بولاية تكساس، وهو ما اعتبرته الصين استفزاز سياسى مهددة بالرد بالمثل

ويعد خلاف هيوستن أحدث  نقطة خلاف فى التوترات  بين أمريكا والصين

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ وين بين" للصحفيين: "إن ما يقوم به الجانب الأمريكي استفزاز سياسي، ويقوم  به بشكل أحادي، وينتهك بشكل خطير القانون الدولي".

وأضاف أن "الصين تدين بشدة هذا العمل الفاضح وغير المبرر"، مهددا واشنطن بالرد، ولم يوضح "وانغ" سبب قرار الإدارة الأمريكية إغلاق القنصلية الصينية في مدينة هيوستن.

فيما أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن القنصلية الصينية في هيوستن أغلقت لحماية الملكية الثقافية الأمريكية ومعلومات الأمريكيين الخاصة.

وأكدت المتحدثة مورغان أورتاغوس، على هامش زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى كوبنهاجن: "تنص اتفاقية فيينا أن على دبلوماسيي الدول احترام قوانين ونظم البلد المضيف، ومن واجبهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لذلك البلد، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل".

وبحسب عدة وسائل إعلام في هيوستن، فقد تم استدعاء رجال الإطفاء والشرطة للحضور مساء الثلاثاء إلى القنصلية، على إثر تقارير تفيد بأنه يجري إحراق وثائق في باحة المبنى.

وأعلنت شرطة هيوستن في تغريدة على "تويتر"، أنه تمت مشاهدة دخان متصاعد، لكن قوات الأمن "لم يسمح لها بدخول" حرم القنصلية.

وللصين 5 قنصليات في الولايات المتحدة، وقد فتحت قنصلية هيوستن في ولاية تكساس في 1979، وتضم لوائحها 900 ألف صيني.

وتشهد العلاقات الأمريكية توترات منذ فترة طويلة، بدءا من الحرب التجارية بينهما وحتى إغلاق القنصليات المتبادل الذى شهدته العلاقات اليوم.

الحرب التجارية

اندلعت حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، وهما الاقتصاد الأمريكي والصيني منذ نحو 3 أعوام  والتى تركت بصماتها على الاقتصاد العالمى.

ففي 2019 قررت الولايات المتحدة رفع التعريفات الجمركية على بضائع صينية تقدر قيمتها بمائتي مليار دولار بنسبة تتجاوز الضعف، من 10% إلى 25%. وعبرت الحكومة الصينية عن "أسفها" لهذا الإجراء وصرحت باتخاذ خطوات مضادة ولم يكد ينتهى الخلاف بين الطرفين بإعلان التوصل لاتفاق تجارى بينهما أوائل يناير 2020 حتى اندلع خلاف جديد بسبب تفشى فيروس كورونا 

تفشى فيروس كورونا

أعلنت أمريكا على لسان وزير خارجيتها  مايك بومبيو أنه يملك أدلة، تؤكد أن فيروس كورونا المستجد جاء من مختبر في مدينة ووهان الصينيّة، أما رئيسه دونالد ترامب فاتهم الصين بتضليل العالم، بعد أن "أخفت" معلومات عن انتشار الفيروس

في المقابل، اعتبرت هيئة التلفزيون والإذاعة الرسمية في الصين تصريحات بومبيو غير عقلانية.

وتتبادل الولايات المتحدة والصين من حين لآخر  اتهامات مباشرة بشأن المسؤولية عن تفشي فيروس كورونا ولم تنتهى حتى اليوم

قانون الأمن فى هونج كونج

أقرت الصين نهاية يونيو الماضى  قانون الأمن القومي المثير للجدل،  فى هونج كونج وسط مخاوف من مصادرته لهامش الحريات والديمقراطية في  إقليم هونج كونج الذي ظل يتمتع بحكم شبه ذاتي منذ مغادرة البريطانيين في سنة 1997

وردا على إقرار الصين للقانون و افق مجلس النواب في الكونجرس الأمريكي على حزمة عقوبات جديدة ضد الصين

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن بلاده ستفرض قيودًا على تأشيرة بعض المواطنين  الأمريكيين، وذلك ردًا على قرار أمريكي بقيود على تأشيرات مسؤولين صينيين "ساهموا في تقويض استقلال هونغ كونغ"، بحسب تعبير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

ويقول منتقدون إن القانون الصيني الجديد يقضي على الحريات التي منحت لسكان هونغ كونغ لخمسين عاما وفق اتفاق انتهاء الحكم البريطاني فيها في عام 1997.

وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي: "القانون وحشي، وهو حملة كاسحة على الشعب في هونغ كونغ، ويهدف إلى تدمير الحريات التي وعدوا بها".


مواضيع متعلقة