أطباء يوضحون سبب إصابة مدير مستشفى حميات دمنهور بكورونا للمرة الثانية

كتب: ماريان سعيد

أطباء يوضحون سبب إصابة مدير مستشفى حميات دمنهور بكورونا للمرة الثانية

أطباء يوضحون سبب إصابة مدير مستشفى حميات دمنهور بكورونا للمرة الثانية

إصابتان متتاليتان في فترة وجيزة، فما فاق الدكتور أحمد هواش مدير مستشفى حميات دمنهور، من إصابته الأولى بفيروس كورونا المستجد في 6 يونيو الماضي حتى وأعلن اليوم إصابته للمرة الثانية، وظهور الأعراض عليه بدرجة أشد قسوة من أعراض إصابته الأولى.

الإصابة المفاجأة التي دفعت مدير الحميات، للكتابة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "هناك احتمال لإصابة المتعافين من فيروس كورونا مرة أخرى، وذلك بعد شفائهم من الفيروس خلال فترة وجيزة لا تتجاوز شهرين.. فهي تعطي مناعة من 45 إلى 60 يومًا فقط، وممكن أقل كما أنّها تنتقل بالهواء والرذاذ".

"حالة من التخبط في بيانات المنظمة"، أشار إليها الطبيب الملتزم بالعزل المنزلي، نظرا لعدم وجود أبحاث نهائية فيما يخص الفيروس الغامض، مشدّدًا على مضاعفة الإجراءات الاحترازية للمتعافين حفاظًا على أنفسهم وذويهم.

استشاري مناعة: نحن لا نعلم مدة مقاومة أجساد المتعافين للفيروس

قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري المناعة والتغذية، إن غموض الفيروس لا يسمح للمؤسسات الصحية العالمية باستيضاح الأمر، موضحة "نحن لا نعلم مدة بقاء الأجسام المضادة في أجساد المتعافين من كورونا وقدرتهم على مقاومة الفيروس حيث أصيب العديد من المتعافين مرة أخرى بالفعل.

وتابعت استشارى المناعة والتغذية في حديثها لـ"الوطن"، أن أبحاث منظمة الصحة العالمية تظهر تباينا كبيرا في الفترة التي يحتفظ فيها المتعافي بالأجسام المضادة والتي تبدأ من أسبوعين أو 45 يوما وصولا لشهرين أو ثلاث، مؤكدة: نحن لا نعلم مدة مناعة أجساد المعافين لكنا نعرف أهمية الكمامة ومدى تأثيرها في الوقاية من الإصابة بالفيروس، وبالتالي يجب الالتزام بكل الإجرءات الوقائية للجميع.

أستاذة طب وقائي: تخبط بيانات منظم الصحة العالمية طبيعي

وفسرت الدكتورة أماني مختار أستاذ الطب الوقائي بجامعة عين شمس، تخبط بيانات منظمة الصحة العالمية، بأنه أمر طبيعي في ظل تفشي فيروس غامض لا تزال الأبحاث قائمة عليه حتى الآن، موضحة أن المنظمة تعتمد في قراراتها على أدلة قائمة على عدة أبحاث وليست تصريحات دون سند.

وتابعت مختار لـ"الوطن"، أن الابحاث لا تزال تجرى في كافة أنحاء العالم وتشغل مختبرات ومعامل العالم أجمع لمعرفة حقيقة الفيروس مما يجعل كل شيء وارد وهذا لا يقتصر على التصريحات الخاصة بمدد الآجسام المناعية في أجساد المتعافين بطرق انتقال الفيروس فقط بل كل ما يتعلق الفيروس

وأكدت أستاذة الطب الوقائي، في حديثها لـ"الوطن" ضرورة أخذ كافة الاحتياطات الوقائية من لبس الماسك أو غسل الإيدي والحفاظ على التباعد الاجتماعي وغيرها من الاجراءات الوقائية إلى جانب العزل المنزلي بمجرد الشعور بالأعراض والحجر الطبي لكل من خالطوه، والاستمرار في توعية المواطنين بخطورة المرض وطرق نقله بالرذاذ.

وأوضحت مختار، هناك طريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة لنقل العدوى، فالأولى تتمثل في العطس ورذاذ الفم، والثانية عن طريق ملامسة الأسطح، وبالتالي يجب ارتداء كمامة مع الحرص بعدم ملامسة الوجه.


مواضيع متعلقة