"حماية الطفل": طلبنا من النيابة كشف عذرية طفلة التعذيب بعد ادعاءات والدها

"حماية الطفل": طلبنا من النيابة كشف عذرية طفلة التعذيب بعد ادعاءات والدها
شهدت عزبة إمام بمركز قليوب واقعة مأساوية، حيث تجرد أب من كل مشاعر الأبوة وعذب طفلته البالغة من العمر 11 عامًا بطريقة وحشية، مدعيًا أنها تسلك سلوكًا غير سوي.
لم يكتف الأب بذلك، وإنما حبس ابنته في غرفة بالمنزل، وربطها بالسلاسل الحديدية، حتي نجحت لجنة حماية الطفل والشرطة من تحريرها، وضبط الأب، وعرضه على النيابة التي قررت، اليوم، إحالة الطفلة للطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات، والكشف عن عذريتها، وذلك بعد ادعاءات والدها.
كما طالبت النيابة بإعداد تقرير مبدئي بالحالة الصحية للطفلة، وبيان ما بها من آثار تعذيب في جسدها، جراء قيام والدها وزوجته بتقييدها بالسلاسل، والتعدي عليها بالضرب.
كما قررت النيابه استدعاء عدد من أعمام وجيران الطفلة لأخذ أقوالهم في واقعة تعذيب الطفلة، وانتشار آثار إطفاء السجائر بجسدها.
وقالت سلوى ترك رئيس لجنة حماية الطفل بالقليوبية، إنه فور تلقي البلاغ تحركت أجهزة اللجنة ومسئول اللجنة بقليوب، حيث تم تحرير الطفلة، وبمناظرة جسدها تبين أنها تعاني من ضعف عام في الجسم، وحروق بجميع أجزاء الجسد، ووجود آثار لإطفاء سجائر، وكدمات وتورم بعضها حديث وبعضها قديم، ما يدل على أن التعذيب استمر لمدة طويلة لم يتم تحديدها.
وأشارت إلى أن اللجنة طلبت من النيابة الكشف عن عذرية الطفلة، بسبب ادعاءات والدها بأنها تسلك سلوكًا مشينًا، وهو أمر غير واقعي من معاينة جسد الطفلة وشكلها.
وأوضحت "ترك" أن اللجنة أرسلت الطفلة للمستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليها، وجارٍ صدور تقرير بحالتها، مؤكدة أن الجيران أكدوا أن الأب دائم التعدي على الطفلة.
وذكرت رئيس لجنة حماية الطفل أن التحقيقات كشفت أن الأب كان متزوجًا من والدة الطفلة، وطلقها بعد إنجاب 4 أطفال أكبرهم هذه الطفلة، وأن الأم تزوجت وتركت له الأبناء الأربعة.
وأضافت أنه يجري حاليًا فحص الأطفال أشقاء الطفلة، لمعرفة إذا كانوا قد خضعوا لتعذيب من عدمه، وكذلك ما إذا كانت الفتاة هي فقط من تعرضت لهذا السلوك، موضحة أن الأب اتهم الفتاة في التحقيقات بادعاءات لا أساس لها من الصحة، فهي "لاحول لها ولاقوة".
وأشارت "ترك" إلى أنه من المقرر بحث حالة الطفلة، ومعرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لتسليمها لأحد أقاربها، أو جدتها للأب أو للأم، أو أعمامها، لرعايتها، وفي حالة تعذر ذلك سيتم إيداعها دار للرعاية الاجتماعية.
فيما أكد الجيران أنهم لاحظوا سلوك الأب وتعذيبه للطفلة، فأبلغوا خط نجدة الطفل ليرحموا الطفلة من العذاب، مطالبين بعدم ذكر هويتهم.
عم الطفلة: حاولت التدخل لإنقاذها فمنعني شقيقي.. وزوجته الجديدة "حامل"
وقال عم الطفل، ويدعى "السيد ح"، عامل، أنه لاحظ في الفترة الأخيرة أثناء زيارة شقيقه، أن الطفلة غير متواجدة وسط أشقائها، فسأل عليها، ولكن أخوه أخبره أنها تشتري احتياجات المنزل، إلا أنه علم بالواقعة عقب ذلك، فقرر التدخل وإنقاذها، غير أن شقيقه منعه.
وذكر أن شقيقه طلّق والدة الطفلة منذ فترة، والتي تركت له الأطفال وتزوجت، فتزوج هو الآخر من سيدة لديها طفلة، وهي "حامل".
في سياق متصل، أوضحت التحريات التي قام بها مركز قليوب، أن الأب كان متزوجًا ولديه 4 بنات، أكبرهن الطفلة "ب"، والتي تعرضت للتعذيب، وأنه انفصل عن زوجته منذ عامين ونصف تقريبًا، وبعدها انتقلت البنات للعيش بصحبة والدتهن لمدة شهور، ثم تزوج الأب منذ عامين وانتقلوا للعيش معه.
وأشارت التحريات إلى أن الأب اعتاد تعذيب بناته، خاصة الكبرى منهن، وكان يقيدها بالسلاسل ويطفئ النار بجسدها خلال تلك المدة، ويحبسها في غرفة منفصلة أغلق بابها بـ"نيش"، ولا يدخل عليها أحد سواه.
وأكملت التحريات، أن زوجة الأب هربت بالأختين الصغيرين خوفًا من التعذيب، وجاري البحث عنهن بمعرفة المركز، بعد صدور قرار الضبط والإحضار لهن من النيابة العامة.