تظاهرات أمام مدخل الكنيست منددة بحكومة نتنياهو

كتب: وكالات

تظاهرات أمام مدخل الكنيست منددة بحكومة نتنياهو

تظاهرات أمام مدخل الكنيست منددة بحكومة نتنياهو

أمسك عشرات المتظاهرين الإسرائيليين ببعضهم البعض وسدوا المدخل المؤدي إلى الكنيست (البرلمان) لفترة وجيزة صباح اليوم، بعد ليلة من الاحتجاجات الضخمة ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته.

وألقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي القبض على 4 أشخاص وفرقت التجمع، الذي تم استدعاؤه للاحتجاج على التصويت المقبل لمنح الحكومة سلطة واسعة لتجاوز البرلمان في اتخاذ تدابير لمكافحة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد. لكنها جاءت وسط سيل جديد من الاستياء من نتنياهو، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأصبحت الاحتجاجات خارج مقر إقامة نتنياهو حدثا أسبوعيا، حيث اتخذت الشرطة إجراءات أكثر صرامة على نحو متزايد ضد المتظاهرين. وفي الشهر الماضي، اعتقلت الشرطة جنرالا متقاعدا في سلاح الجو، ما أثار ضجة. ومنذ ذلك الحين، جذبت الاحتجاجات حشودا من المتظاهرين الأصغر سنا وأصبحت أكثر تحديا.

وفي الأسبوع الماضي، شارك الآلاف من الإسرائيليين في بعض أكبر المظاهرات منذ ما يقرب من عقد من الزمن ضد رئيس الوزراء، مع تفاقم السخط العام.

وتعرض نتنياهو لانتقادات متزايدة بسبب تمسكه بمنصبه أثناء محاكمته بتهمة الفساد، وسعيه باتجاه إجراءات مناهضة للديمقراطية على ما يبدو تحت ستار مكافحة الفيروس وسوء إدارة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

وتجمع حشد كبير، مساء أمس، من الجماعات الاحتجاجية للسير في شوارع القدس من مقر إقامة نتنياهو الرسمي إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وقرع المتظاهرون الطبول وطرقوا الأواني وأطلقوا الأبواق أثناء دعوتهم إلى استقالة رئيس الوزراء وحملوا لافتات كتب عليها "هنا الربيع الإسرائيلي".

في النهاية، صعدت شابة فوق أحد الشمعدانات، التي تعد رمزا وطنيا، وخلعت قميصها احتجاجا. وقالت الشرطة إنّها اعتقلت 34 شخصا تورطوا في الاضطرابات. وجذبت الاحتجاجات أيضا أصحاب المطاعم والطهاة المشاهير الذين أصيبوا بالإحباط بسبب سياسات الحكومة غير المتسقة المتعلقة بإعادة فتح الأعمال التجارية. ووزع الطهاة وجبات الطعام بينما انضم الإسرائيليون الذين يعملون لحسابهم الخاص إلى صفوف الحركة الاحتجاجية المناهضة لـ"نتنياهو".

وهبطت شعبية نتنياهو في الأسابيع الأخيرة مع بدء محاكمته بتهم الفساد، وفي الوقت الذي تعثرت فيه حكومته الائتلافية "الطارئة" - التي تشكلت خصيصا للتعامل مع الأزمة - في إدارة الوباء.

ويحاكم نتنياهو بسبب سلسلة من القضايا التي يزعم أنّه تلقى فيها هدايا سخيّة من أصدقاء أثرياء وتبادل مزايا تنظيمية مع أقطاب الإعلام للحصول على تغطية إعلامية أكثر تفضيلية له ولأسرته.

وينفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أي مخالفات، واتهم وسائل الإعلام وسلطات إنفاذ القانون باضطهاده من أجل الإطاحة به من منصبه، ورفض التنحي.


مواضيع متعلقة