آخر خطوات "حياة كريمة" للمواطن.. فصول محو أمية تراعي التباعد الاجتماعي

كتب: سمر صالح

آخر خطوات "حياة كريمة" للمواطن.. فصول محو أمية تراعي التباعد الاجتماعي

آخر خطوات "حياة كريمة" للمواطن.. فصول محو أمية تراعي التباعد الاجتماعي

فصل صغير بأحد مدارس القرية أو في غرفة بأحد مراكز الشباب وسط مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مجهز بأدوات الدراسة كاملة، يضم دارسين من الرجال أو النساء الأميين أو الشباب المتسربين من التعليم، تتقارب أعمارهم، ينصتون باهتمام شديد للمعلم الذي جاء متطوعا لمحو أميتهم وتوسيع مداركهم ومساعدتهم على الخروج من ظلام الجهل إلى نور العلم، كل ذلك تحت إطار مبادرة "حياة كريمة بلا أمية" لمحو الأمية وتعليم الكبار، في القرى المستهدفة من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

بدأت وزارة التضامن الاجتماعي، أمس، تنفيذ مبادرة "حياة كريمة بلا أمية" بالتعاون مع الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، في القرى المستهدفة من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تنفذ المرحلة الأولى في 143 قرية ضمن 11 محافظة.

الفكرة الأساسية للمبادرة الجديدة جاءت امتدادا لمبادرة حياة كريمة، التي تسعى لتوفير احتياجات الأسر الأكثر فقرا من ناحية المواد الغذائية والخدمات الصحية والأجهزة الكهربية، ولكن لن ترتقي حياة الأفراد إلا بالتعليم ومن هنا جاءت الفكرة، وبحسب قول مي مجاهد منسق عام مبادرة حياة كريمة بلا أمية، تشمل المبادرة الجديدة محو أمية كبار السن من خلال فصول مخصصة لهم إلى جانب تعليم المتسربين من التعليم في فصول مجتمعية خاصة بهم لاستكمال تعليمهم حسب المرحلة العمرية لكل منهم.

فترة تمتد من ثلاثة إلى 6 شهور هي المدة التي يستغرقها الملتحقين بالمبادرة للتعلم، وبعدها يتم توفير فرص عمل مناسبة لاحتياجاتهم وطبيعة حياتهم الخاصة، وبحسب رواية مجاهد لـ"الوطن" بالتعاون بين التضامن والهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار يتم توفير المدرسين والأدوات المدرسية، وكل قرية تتولى تحديد المواعيد المناسبة لأهلها وعدد ساعات الدراسة حسب الاتفاق مع أهلها حتى إكمال الفترة المحددة لشهور الدراسة.

الأعداد قليلة ومتباعدة في ظل الإجراءات الاحترازية لكورونا

الأعداد قليلة والمسافات متباعدة بين الدراسين في فصول محو الأمية وتعليم المتسربين من التعليم في ظل الإجراءات الاحترازية لاحتواء أزمة كورونا، وبحسب رواية منسق عام بمبادرة حياة كريمة بلا أمية، يتم توزيع الدارسين على فصول مختلفة لمنع تكدسهم في فصل واحد وتم الالتزام بتلك الإجراءات في أول أيام المبادرة التي انطلقت بعدد من قرى المرحلة الأولى، أمس.

دور منسقو المبادرة يتمثل في حصر الأهالي أو الجمهور المستهدف للمبادرة، إلى جانب التطوع بالتدريس للأهالي في القرى المختلفة وضم الأسر في قاعدة بيانات المبادرة، ولن يتم دخول الامتحانات النهاية إلا بالرقم القومي، "الأشخاص فوق سن الـ35 لازم يمضي استمارة تعهد بالالتزام بالتعليم"، بحسب قول مجاهد.


مواضيع متعلقة