أول تعليق من طليقة المدرس "الحي الميت" على تسببها في إصابته بمرض نفسي

كتب: نظيمه البحرواي

أول تعليق من طليقة المدرس "الحي الميت" على تسببها في إصابته بمرض نفسي

أول تعليق من طليقة المدرس "الحي الميت" على تسببها في إصابته بمرض نفسي

أكدت سماح محمد، طليقة المدرس الذي عاد لأسرته بعد تغيبه 7 أشهر ودفن عائلته لجثمان شخص آخر اعتقادًا منهم أنه المدرس، عدم صحة ما تردد بشأن تسببها في إصابة طليقها بأمراض نفسية، مشيرة إلى أن هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن"، أن زواجها استمر لمدة 11 عامًا قبل أن يطلقها غيابيًا منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أنه طوال سنوات الزواج كانت علاقتهما طيبة وجيدة، رغم علمها بمرضه بعد فترة قليلة من الزواج، لكنها فضلت استمرار حياتهما الزوجية، إلا أن حالة طليقها تدهورت تدريجيًا خاصة مع رفضه تلقيه العلاج، ومن ثم أصبحت تصرفاته غير طبيعة وانتهي الأمر بطلاقهما.

وأكدت حرصها على استمرار العلاقة الطبية بين طليقها وأبنائهم الثلاثة، حيث اعتادوا زيارته والاطمئنان عليه، لافتة إلى أنه تم إخبارهم بوفاة والدهم بعدما اعتقد أشقاؤه وفاته، واستلامهم جثمان شخص آخر بدلًا منه بالخطأ.

وذكرت أن أبنائها شاركوا في تشييع الجثمان، كما زاروا مقبرته عدة مرات خلال الثلاثة أشهر الماضية، حيث كانت تحرص على اصطحابهم للمقابر وانتظارهم حتى انتهاء الزيارة للمقابر والعوده إلى المنزل.

وأشارت إلى أنه فور علمهم بأن طليقها مازال على قيد الحياة بعد عودته لقريته مساء اول أمس، وتبين أن الشخص الذي تم دفنه ليس هو، شعر أبنائها بفرحة شديدة، وحرصوا على لقائه، ما دفعها إلى مطالبة شقيقها باصطحاب الأطفال إلى والدهم.

وقال سعيد عز الدين شحاته أحد الأهالي، أن طليقة المدرس تتصف بالسمعة والأخلاق الحسنة منذ أن كانت طفلة وحتى الآن، مضيفًا أنها تحملت مرض طليقها طوال عدة سنوات، وبعدما طلقها غيابيًا قررت عدم الارتباط مرة أخرى ورعاية أبنائها وتربيتهم، وذلك بمساعدة والدها الذي يتحمل الكثير من نفقات الأبناء.

وقالت مي محمد، 18 عامًا، ابنة المدرس الذي عاد لأسرته، إن عودة والدها كانت مفاجئة بالنسبة لها ولأشقائها، موضحة أنها لم تصدق في البداية ولكنها شعرت بفرحة بعد ذلك.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن"، أنها تشعر بالحزن فقط لصعوبة الحالة الصحية لوالدها، حيث يردد كلمات كثيرة ولكنها لم تفهم منها سوى أنه يحبها هي وشقيقها "مجدي" 16 عامًا، و"عمر" 11 عامًا، لافتة إلى أنه استمر في ترديد أسمائهم.

ولفتت الفتاة التي تدرس بالثانوية العامة إلى أنه وقت إخبارها بوفاة والدها قبل أن تتبين الحقيقة، شعرت بحزن شديد وانهارت عصبيًا، ثم شاركت في مراسم الدفن، وتوجهت للمقابر وشقيقها ووزعوا "قرص" وفاكهه كصدقة على روحه، مضيفة أن والدها منفصل عن والدتها منذ عام 2013 وتعيش وأخوتها مع والدتها.

وقالت فاطمة محمد السيد، 62 عاما، شقيقة المدرس، إنها توجهت إلى مستشفى الأحرار بعدما تلقوا إشاره بالعثور على جثة شخص يشبه شقيقها، لافتة إلى أنها عندما رأته كانت الجثة متحللة وتشبهه من ناحية الطول والعرض، وقال لها عامل المشرحة إن جثه المتوفى تشبه شقيقها.

وأضافت: "فوجئنا أمس بأحد الأهالي يخبرنا بعودته، وعرفنا أول ما شافنا، ولم يتحدث إطلاقا سوى أنه ردد اسمي أبنائه مي ومجدي".

وتلقى اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغًا، بعودة "محمد. ج" مدرس إلى أسرته بقرية كفر الحصري التابعة لمركز الزقازيق، بعد تغيبه عدة أشهر ودفن عائلته جثمان شخص آخر بعد اعتقادهم أن الجثة تعود لهم.

وتبين أن المدرس يعاني من أمراض نفسية منذ عدة سنوات، وقبل نحو 7 أشهر تغيب عن المنزل، حيث اعتاد الخروج من المنزل والعودة بعد عدة أيام، إلا أنه خرج في المرة الأخيرة ومرت فترة طويلة دون أن يعود، ما دفع أسرته للبحث عنه وإبلاغ الشرطة.

وأثناء عمليات البحث، تلقت الأسرة إشارة من مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق بالعثور على شخص متوفى تتشابه مواصفاته مع المدرس المتغيب، ونظرًا لتحلل الجثة وعدم وضوح معالم الوجه، اعتقد أفراد الأسرة الذين عاينوا الجثة بالمشرحة أنها تعود للمدرس، وبالفعل اصطحبوا الجثة إلى القرية وتمت مراسم الدفن.

فيما شاهد أحد شباب القرية المدرس يتجول في شوارع القرية، مساء أمس، وتوجه ناحية المقابر بالقرية فقام باصطحابه وإعادته لأسرته.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "الواقعة" تحت عنوان "الأستاذ محمد جمال عايش"، وسرد أحد الأهالي الواقعة، وأكد عدد من الأهالي أن المدرس وعائلته معروفون بأخلاقهم الحسنة، غير أنه تعرض لمشكلة أدت إلى إصابته بأمراض نفسية.

يشار إلى أنه من المقرر أن تفتح الأجهزة الأمنية تحقيقًا لمعرفة ملابسات دفن الجثمان الذي استلمته أسرة المدرس، وكيفية خروجه من المستشفى دون إجراء التحاليل اللازمة والتأكد من هوية الجثة.

 


مواضيع متعلقة