فى ذكرى وفاة حفيد «مبارك».. الجد والأب فى السجن.. وإعلان النعى مجهول
تمر اليوم 3 سنوات على ذكرى رحيل محمد علاء، حفيد الرئيس السابق، فقد خلالها «مبارك» مشاعر التعاطف التى أعقبت وفاة حفيده، وتحولت إلى رغبة فى القصاص لدماء الشهداء التى سالت على يديه. لن يستطيع هو أو نجله علاء إحياء ذكرى محمد، وهما فى انتظار محاكمة عقب أسبوعين، قد تحرمهما فرصة إحياء الذكرى إلى الأبد.
المفتى وشيخ الأزهر، البابا والمجمع المقدس، الوزراء ورجال الأعمال، الرياضيون والإعلاميون، جميعهم نعى ببالغ الأسى رحيل حفيد مبارك، وأُفردت صفحات من الجرائد القومية والمستقلة والحزبية لنعى فقيد الأسرة الحاكمة، لكن بعد مرور 3 سنوات على رحيله، لم تهتم إحداها بالذكرى، فيما عدا إعلان فى «الأهرام» بصفحتها قبل الأخيرة فى عدد أمس، لا تتعدى مساحته 15×12 سم، ودون اسم مقدمه: «الذكرى الثالثة لرحيل الفقيد الحبيب الغالى محمد علاء مبارك».. كان ذلك نص الإعلان الذى بدأ بآية من آيات الذكر الحكيم، وخُتم بـ«نسألكم قراءة الفاتحة».
النعى المنشور فى «الأهرام» مدفوع الأجر وتكلف 35 ألف جنيه، حسب موظف فى «الإعلانات» بالجريدة، أكد أن عدم نشر الاسم يخضع لرغبة صاحبه، نافيا أن تكون «الأهرام» هى من نشرته على حسابها أو حصوله على خصومات كعادة إعلانات الوفاة التى كانت تخص عائلة مبارك أو رجال النظام السابق.
«لم أرَ فى حياتى جنازة بها هذه السكينة والروحانية مثلما رأيت فى جنازة حفيد الرئيس، إذن فهذا كشف من الله يقول إن محمد من أهل الجنة».. قالها الشيخ على جمعة ليلة الوفاة فى أحد برامج الـ«توك شو»، يومها قطع التليفزيون إرساله ليعلن نبأ الوفاة كما ألغت قنوات التليفزيون الرسمى برامجها المعتادة وبدأت فى إذاعة أغانٍ دينية وأدعية، وبثت القنوات الخاصة تلاوة للقرآن الكريم مع تقديم العزاء من أصحاب هذه القنوات والعاملين بها، وأُفردت معظم برامج الـ«توك شو» وقتها للحديث عن الفقيد وتقديم التعازى.