تظاهرات منددة بالفيلم المسيء تعم محافظات العراق

تظاهرات منددة بالفيلم المسيء تعم محافظات العراق
تظاهر آلاف العراقيين في عدد من المدن الرئيسية، بينها بغداد، اليوم الجمعة، مطالبين لليوم الثاني بطرد السفير الأمريكي احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، الذي أثار موجة عنف مناهضة للأمريكيين.
وخرج المئات من أهالي منطقة الأعظمية، ذات الغالبية السنية، في شمال بغداد بعد صلاة الجمعة في جامع الإمام الأعظم إلى الشوارع المحيطة، للتعبير عن رفضهم للفيلم هاتفين "إلا رسول الله".
وقال الشيخ عبدالستار عبدالجبار في خطبة الجمعة إن "الأمريكيين يصدرون الديموقراطية ولا يعملون بها، فلو كان الفيلم يمس ديانتهم لانتفضوا ورفضوا ذلك".
كما خرجت تظاهرة مماثلة شارك فيها العشرات، أغلبهم من أنصار منظمات وأحزاب شيعية، في ساحة التحرير وسط العاصمة.
وفي كربلاء (100 كم جنوب بغداد) حذر عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة، من أن "هذه الإساءات المتكررة يمكن أن تهدد التعايش السلمي، خاصة لدى الشعوب الخليطة".
لكنه رفض أعمال العنف في عدد من الدول العربية الإسلامية، قائلا: "يتحتم علينا التحلي بالخلق الكريم وحسن التعايش مع الديانات الأخرى، ليعرف هؤلاء مدى بشاعة الجناية التي ارتكبوا".
وخرجت تظاهرات في مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد) وأخرى في الفلوجة (60 كم شرق بغداد) تطالب بطرد السفير الأمريكي، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إلا رسول الله ياكافرين".
وقال الشيخ حميد الفهداوي، أحد منظمي التظاهرة: "نطالب الحكومة بطرد السفير الأمريكي ومقاطعة البضائع الأمريكية والدولار، على خلفية الفيلم المسيء للنبي والإسلام".
وفي النجف جنوب بغداد، طالب إمام صلاة الجمعة، صدرالدين القبانجي، خلال خطبة الجمعة في الحسينية الفاطمية "الإدارة الأمريكية بالاعتذار للمسلمين (...) وتسليم كل العاملين في هذا الفيلم إلى محكمة إسلامية مختصة".
وحذر من أنه "إذا لم تتحقق هذه المطالب عليهم أن ينتظروا من الشعوب الإسلامية الكثير".
وخرجت تظاهرات أيضا في مناطق متفرقة من محافظات ديالي والموصل وبابل والبصرة، منددة بالفيلم، تخلل بعضها إحراق العلمين الأمريكي والإسرائيلي.