«وردة».. إلى الجزائر ملفوفة فى علم مصر
![«وردة».. إلى الجزائر ملفوفة فى علم مصر](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/3692_660_88094_opt.jpg)
ملفوفة بعلمين: مصر التى منحتها الشهرة والمجد، والجزائر التى منحتها النسمة الأولى فى الحياة، رحلت الفنانة الكبيرة وردة عن عالمنا، وجرى نقل جثمانها على متن طائرة عسكرية، ليواريها الثرى فى موطنها الأول، مخلفة وراءها فى مواطن كثيرة وعواصم أكثر، من القاهرة إلى بغداد وبيروت، صوتها العذب الذى طالما اعتبر علامة على عصر الغناء الذهبى.
غنت وردة لمصر فألهبت حماسها فى زمن المحنة، وجسدت فخرها فى زمن النصر، وأكدت إخلاصها لهذا الوطن، بمنحه لحظات عمرها الأخيرة، على فراشها فى قلب القاهرة أمس الأول؛ لكن هذا الإخلاص لم ينتقص من وفائها لوطن الطفولة والبراءة «الجزائر»، فاستحقت أن تخرج ملفوفة فى علم البلدين معاً.
لقيت وردة وجه ربها مساء أمس الأول، إثر إصابتها بأزمة قلبية، وأقيمت على جثمانها صلاة الجنازة فى مسجد صلاح الدين بالمنيل، وجرى نقل جثمانها على طائرة عسكرية، أمر عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائرى بإرسالها، لتدفن فى مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية.
المطرب هانى شاكر الذى سكن إلى جوار وردة 7 سنوات، قال لـ «الوطن»: «رحيلها خسارة، فهى قيمة إنسانية وفنية كبيرة، كنت أقيم بجوارها فى منطقة المنيل ولمست حنانها وتواضعها الشديد، وفى بداية طريق الاحتراف وقفت إلى جانبى، وكانت تتمسك بوجودى فى كل حفلاتها، وامتناناً لها سوف أهديها أغنية فى مهرجان موازين بالمغرب».
وقرر التليفزيون المصرى تغيير خريطة أفلامه، ليعرض بعض أفلام الفنانة الراحلة، مع حواراتها لبرامج من أرشيف التليفزيون، بينها لقاء نادر سجلته عام 2010، تحدثت فيه عن ذكرياتها وحياتها الفنية والشخصية وأولادها وأمنياتها والأزمات التى تعرضت لها طوال حياتها الفنية، كما قررت إدارة مهرجان «موازين» الذى يقام حالياً فى العاصمة المغربية الرباط، تكريم اسمها فى ندوات المهرجان، ووزعت منشوراً على مسئولى المنصات التى تقام عليها حفلات المهرجان، مع تلاوة نعى مختصر لها، حتى يذكر اسم وردة قبل كل الحفلات.