اليونان تسعى لردع تركيا سياسيا وعسكريا

اليونان تسعى لردع تركيا سياسيا وعسكريا
تشهد العلاقات اليونانية التركية، خلافات بشأن عدد من القضايا منذ عقود، بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة وحتى قبرص.
وأمس الجمعة، وصف رئيس أركان الجيش اليوناني، كونستانتينوس فلوروس، تركيا، بـ"العامل المزعزع للاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أنها تمثل تهديداً لليونان وللوضع الراهن بمنطقة شرق المتوسط.
وفي تصريحات له أمس الأول الخميس، أكد رئيس أركان الجيش اليوناني، أن قواته مستعدة للدفاع عن وحدة أراضي بلاده وحقوقها وسيادتها ضد أي تهديد تركي، مشددًا على ضرورة التنسيق بين دول شرق المتوسط للحفاظ على أمن المنطقة ورخاء مواطنيها.
وكان وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، أكد في كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، أن "سلوك تركيا على الصعيد الإقليمي غير مقبول".
وأوضحت صحيفة "يني تشاج" التركية: طالب وزير الخارجية اليوناني، الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، بفرض عقوبات اقتصادية علي تركيا بسبب عمليات التنقيب عن البترول في البحر المتوسط.
وأردف نيكوس دندياس، أنه يجب الاتحاد الأوروبي أن يضع عقوبات صارمة تجاه العمليات التي من المحتمل أن تشنها تركيا في الأيام المقبلة، قبالة جزر رودس وباكوس وكرييت.
من ناحية أخرى، بدأت فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، اليونانية، في اتخاذ خطوات حاسمة ضد التدخلات التركية في ليبيا ومنطقة شرق البحر المتوسط، بتكوين تحالف رباعي بينهم لتأمين عمل شركات الطاقة التابعة لتلك البلدان في منطقة المتوسط، وقطع الطريق على رغبة أنقرة في السيطرة على حقول الطاقة هناك.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الجمعة، قادة الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف واضح وفرض عقوبات صارمة ضد تركيا ردًا على عدوان أنقرة المتزايد على اليونان وقبرص.
وقال مصدر حكومي يوناني "لم يكشف عن هويته"، وفقا لصحيفة "كاثمريني" اليونانية عبر موقعها الإلكتروني، إن ميتسوتاكيس دعا لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تكبح جماح أنقرة خلال قمة الاتحاد الأوروبي الجارية في بروكسل.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أنه لا يمكن السماح لتركيا بانتهاك الحقوق السيادية لدولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي دون رد فعل قوي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأضاف المصدر أن ميتسوتاكيس طلب أيضا مناقشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشكل موسع في الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي.