أولها القمة الثلاثية المصغرة.. خطوات تتبقى لمصر في مفاوضات سد النهضة

أولها القمة الثلاثية المصغرة.. خطوات تتبقى لمصر في مفاوضات سد النهضة
- سد النهضة
- مفاوضات سد النهضة
- القمة المصغرة
- الاتحاد الأفريقي
- سد النهضة
- مفاوضات سد النهضة
- القمة المصغرة
- الاتحاد الأفريقي
سلسلة طويلة من المفاوضات خاضتها مصر بهدف الوصول لحل عادل بالطرق الدبلوماسية السلمية في ملف سد النهضة، والتي مازالت مستمرة حيث ستعقد قمة أفريقية مصغرة بين الدول الثلاث، للتداول حول التوصل إلى حلول للأزمة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل 21 يوليو الجاري، بهدف الوصول لتسوية حول سد النهضة.
وشهدت الأيام الماضية حدوث عدة تصريحات متضاربة حول فكرة ملء سد النهضة، حيث أبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية نظيرتها في الخرطوم بعدم صحة خبر بدء السلطات الإثيوبية ملء سد النهضة، وأوضحت أن وزير الموارد المائية والري الإثيوبي لم يدل بتصريحات نُسبت إليه يوم الأربعاء، 15 يوليو ببدء ملء السد.
جاء ذلك خلال لقاء مدير إدارة دول الجوار في وزارة الخارجية السودانية، السفير بابكر الصديق محمد الأمين، بالقائم بالأعمال الإثيوبي، مكونن قوسايي تيب.
وكان التليفزيون الوطني الإثيوبي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، تصريحات نسبها لوزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، ببدء ملء سد النهضة. ونسبت التصريحات لـ بيكيلي أن "بناء السد وملء الخزان يسيران جنبا إلى جنب" وأن "ملء خزان السد لا يحتاج الانتظار لحين اكتمال بنائه."
غير أنه بعد وقت قصير من التصريحات، نفى بيكليي هذه التصريحات، وقال إن ما نُسب إليه في وقت سابق كان يشير به إلى "صحة صور الأقمار الصناعية للسد"، التي أشارت لارتفاع منسوب المياه خلف السد، نافيا أن تكون أديس أبابا قد "بدأت فعليا عمليات الملء".
وفور ذلك أعلنت مصر أن ردها على الإعلان الإثيوبي "سيكون سياسيا" وأنها طلبت من الحكومة الإثيوبية "إيضاحا عاجلا". ونُقل عن محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، قوله إن الإجراء الذي ستتخذه مصر بعد إعلان وزارة الري الأثيوبية بدء ملء سد النهضة "سيكون سياسيا، وعبر وزارة الخارجية".
دبلوماسيين: هناك فرصة في القمة الثلاثية ومجلس الأمن
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أوضح أن مصر مازل لديها القمة الثلاثية التي تعقد تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي في يوم 21 من الشهر الجاري، موضحا أن الجلسة ستبدأ بطرح الموضوعات المتعلقة بالسد ونقاط الخلاف ويتم التداول عليها من الدول المشاركة في الاتحاد الأفريقي بهدف الوصول لحل عادل للدول الثلاث.
وأضاف العرابي لـ"الوطن"، أن ذلك الاجتماع يعد فرصة كبيرة للاتحاد الأفريقي لأثبات أنه قادر على حل الخلافات والمشكلات بين أعضائه، مشيرا إلى أن الجلسة كذلك ستحاول طرح حلول ترضي جميع الأطراف لحل ذلك الخلاف.
وتابع وزير الخارجية الأسبق، أن مصر مازال لديها خطوة في مجلس الأمن، حيث قدمت من قبل مشروع قرار حول سد النهضة، مضيفا أنه من الممكن أن يطرح للتدوال في مجلس الأمن، والخروج بحل يناسب الجميع.
من جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجلسة المصغرة القادمة من الممكن أن تساهم في وضع حل يناسب الأطرف الثلاثة، مشددا أنه لأبد أن يتوافر حسن النية من الجانب الأثيوبي حتي يتم التوصل لأتفاق سلمي عادل للاطراف الثلاثة.
وأضاف هريدي لـ"الوطن"، أن مجلس الأمن لم يصدر قراره بعد عن جلسة سد النهضة، أو تعليقه عن مشروع القرار المصري، وأبداء الأعضاء المشاركين حلولهم تجاه تلك الأزمة.