قتله مقاول ودفنه في الصحراء.. تفاصيل اختفاء شاب قبل زفافه بـ 3 أيام
قتله مقاول ودفنه في الصحراء.. تفاصيل اختفاء شاب قبل زفافه بـ 3 أيام
"لم يكن أحمد، البالغ 24 عامًا، يدري أن خروجه للعمل قبل أكثر من 25 يومًا سيكون المرة الأخيرة، بعدما وقع ضحية لاثنين تمكن الشيطان من قلبيهما، وقررا التخلص منه بسبب خلافات مالية، وطعمًا في أخذ سيارته وبيعها".
يقول "منصور حسن، 51 عامًا، والد الشاب أحمد، ابن قرية كفر العزازي التابعة لمركز أبو حماد، إن ابنه حاصل على بكالوريوس شريعة وقانون من جامعة الأزهر بتفهنا، وأن لديه 4 فتيات غير أحمد منهن 3 فتيات يدرسن في جامعة الزقازيق وطفلة عمرها 11 عامًا معاقة.. لافتا إلى أن ابنه المتوفى كان يساعده في تحمل نفقات المعيشة.
وأشار والد الضحية، إلى أنه بعد تخرج ابنه من الجامعة ونظرًا لعدم وجود وظائف بالمؤسسات الحكومية اشترى سيارة نقل وقام بتركيب فنطاس مياه بها لتوزيع مياه على عمال البناء في مواقع العمل المختلفة منها العاصمة الإدارية، وذلك بعد الاتفاق مع المقاولين.. لافتا إلى أنه سدد جزء من ثمن السيارة وباقي الأقساط نحو 200 ألف جنيه كان من المفترض أن يسددها من عمله شهريًا لصاحب السيارة.
وأكمل الأب الخمسيني - والذي يعمل فرد أمن - أنه حاول جاهدا توفير حياة كريمة لأبناءه وإتمام رسالته معهم على أكمل وجه.. مشيرا إلى أنه اقتطع جزء من راتبه الـ 2500 ليشارك في جمعية ويحصل على مبلغ 50 ألف جنيه حتى يتمكن من تجهيز شقة ابنه الذي كان من المقرر أن تجري مراسم زفافة بعد 3 أيام من اختفاءه، إلا أن الجناة حالوا بينه وبين فرحته، وأزهقوا روحه ليزف عريسًا إلى السماء.
وأوضح الأب المكلوم، أنه قبل شهرين حدثت مشكلة بين ابنه وأحد المقاولين بسبب عدم دفع مبلغ مالي لابنه قدره 4 آلاف جنيه، مقابل توصيله مياه للعمال ما دفع ابنه إلى التحدث مع المقاول الأكبر الذي يعمل معه المتهم وأخبره بعدم تقاضيه مستحقاته، خاصة أن يحتاج الأموال لاقتراب موعد زفافه، فطلب منه المقاول الآخر بأن يعمل معه مباشرة ويتوقف عن العمل مع المقاول المتهم، وهو ما حدث بالفعل، ما دفع المتهم إلى التربص لابني وقتله هو وشخص آخر.
وأضاف "الأب": أن ابنه اختفى قبل أكثر من 25 يومًا وبعدها بعدة أيام عُثر على جثته مدفونة بصحراء أطفيح بالجيزة، بعدما نهشت الكلاب الجثمان، فيما استخرجت الشرطة الجثمان وباشرت التحقيقات اللازمة.
وأشار إلى أنهم علموا من خلال التحقيقات أن المقاول يدعى "فضل" والذي كان على خلاف مع ابنه وهو المتهم بارتكاب الواقعة، والذي استعان بشخص آخر حيث استدرجوه واعتدوا عليه بالضرب بعدما ألقوا "شطة" على عينيه لشل حركته، ثم تخلصوا من الجثة بدفنها في منطقة صحراوية بدائرة قسم شرطة أطفيح بالجيزة، ووضعوا مادة "البوتاس" على وجه في محاولة لاخفاء معالمة، لافتًا إلى أنهما حاولا بيع السيارة بعد تقطيعها إلا أن الشخص الذي لجأوا إليه رفض بعدما عثر على آثار دماء في السيارة، موضحًا أن الشرطة ألقت القبض على المتهمين وأحالتهما إلى النيابة.
وناشدت "كريمة. م. أ، 50 عامًا"، والدة المجني عليه الجهات المختصة بالقصاص لنجلها وإعدامهم، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم منهم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون",