"أخبرني يا بحر أين قلبي".. طالب يرثي زميله غريق بلطيم في فيديو مؤثر

كتب: حسن شحاته

"أخبرني يا بحر أين قلبي".. طالب يرثي زميله غريق بلطيم في فيديو مؤثر

"أخبرني يا بحر أين قلبي".. طالب يرثي زميله غريق بلطيم في فيديو مؤثر

"أين أنت وكيف أنت يا حبيبي.. رحت أبكي بلا انقطاعٍ فلا مجيبِ".. بتلك الكلمات بدأ مصطفى عصام مكي، كلمات أغنيته التي قام بتأليفها لرثاء نورالدين سعد كلش، الطالب بكلية الهندسة، والذي غرق في شاطئ الأمل بمدينة مصيف بلطيم في محافظة كفر الشيخ، يوم الجمعة الماضي، ولم يتم العثور على جثمانه حتى الآن.

"نور كان زميلي رغم أنه لم يجمعني به صداقة قوية، لكني كنت دايما بشوفه في دروس ثانوي رغم أنه كان يسبقني بعام"، هكذا بدأ مصطفى مكي، طالب في طب أسنان بجامعة الأزهر، حديثه لـ"الوطن"، قائلا: "سمعت صوت والدته وهي بتنادي عليه في الأيام الماضية خلال فترة البحث عنه، وكانت بتبكي بصوت حاد جدا أبكاني".

صوت والدة نور كان دافعا لتحريك مصطفى لرثائه بطريقته التي يجيدها، بحسب ما ذكره مصطفى: "قمت بتأليف كلمات بسيطة أعبر بيها عن حزني، وحزن والدته وكل الناس، ولم يستغرق كتابتها وتسجيلها سوى ساعة فقط".

 

وواصل مصطفى، أحد ابناء الوحال بمركز الرياض في محافظة كفر الشيخ، حديثه: "نزلتها على صفحتي لعل من يسمعها، يترحم على نور، أو تكون سببا في ذهاب عدد أكبر من الغواصين لإخراج جثمانه".

وجاءت الكلمات التي قام مصطفى بتأليفها كالتالي: "يا نوور يانوور.. أين أنت وكيف أنت يا حبيبي.. رحت أبكي بلا انقطاعٍ فلا مجيبِ.. دعني أراك ولو لمرة فالفراق.. كسر قلبي فلم يعد فيه حراك.. أخبرني يا بحر أين قلبي أين رااح.. دعني أرااه دعني أرااه.. يا نوور يا نوور.. أسأل عنك كل من راح وجاء.. عد إلي يا رفيقي فالشوق زاد.. يرحمك ربي ويستجب كل دعااء".

مصطفى: بدايتي كانت بالتلاوة والإنشاد

ولم تكن أغنية مصطفى في كلمات الرثاء التي خص بها غريق بلطيم نور، هي الأولى، بل كانت له العديد من الفيديوهات التي لاقت إعجاب الكثيرين سواء بتلاوة القرآن الكريم أو الإنشاد الديني.

 

وجاءت أولى تلاوته المصورة بالفيديو، في المرحلة الجامعية لآية ("قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ)، بحسب مصطفى: "أنا اللي صورتها لنفسي، حطيت الموبايل في الشباك، وقمت بالتلاوة".

بينما من أول وأهم الإنشودات التي يفضلها، كانت بعنوان "أمي ثم أمي"، كما أوضح مصطفى: "كان ليا صاحب يمني اسمه عبدالملك، كان بيحب صوتي أوي وهو اللي كان شجعني وصورني بموبايله، لأن وقتها كانت كاميرا موبايله أفضل، طلعنا في فاصل بين المحاضرات وسجلناها، بدون مؤثرات صوتية".

مصطفى: "الناس دايما بتشجعني أني أكمل"

"أنا عاوزك تكون زي مصطفى"، جملة طالما سمعها مصطفى من الأباء لأبنائهم، قائلا: "حسيت وقتها إني بعمل عمل كبير، خاصة لما الاقي الأباء نفسهم أبنائهم يطلعوا زيي، فكل ما افتكر إني حد ممكن باخدني قدوة بطور من نفسي أكتر ومن تعاملي"..

 

واستطرد مصطفى حديثه: "صحابي في الكلية فاجئوني بأنهم عملوا جروب على الواتس وتليجرام باسمي، ونزلوا عليه الفيديوهات، دا حفزني أكتر"، مضيفا: " ده طبعا غير الدعم الرئيسي من أمي، كل ما بتكلمني تقولي ها فيه جديد؟ وبسمعها كل جديد بعمله وبشوف نظرة الفخر في عنيها".

"بتمنى يكون لي استوديو خاص بي وأسجل فيه القرآن كاملا"، وفقا لما ذكره مصطفى: "نفسي يكون معايا ناس متخصصة في شغل المونتاج، والهندسة الصوتية، لأن دي الحاجات اللي بتعطلني إني أنزل فيديوهات كتير".


مواضيع متعلقة