آخرها طفيليات الثعالب.. لماذا تظهر أمراض وفيروسات جديدة بشكل مستمر؟

آخرها طفيليات الثعالب.. لماذا تظهر أمراض وفيروسات جديدة بشكل مستمر؟
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- الطاعون
- طاعون الخنازير الإفريقي
- طفيليات الثعالب
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- الطاعون
- طاعون الخنازير الإفريقي
- طفيليات الثعالب
منذ بداية عام 2020 وتحديدا مع انتشار جائحة كورونا المستجد وتفشيها في جميع أنحاء العالم، ظهرت العديد من الفيروسات الجديدة التي لم يعرفها العالم من قبل وأصبحت الأوبئة هي المسيطرة حاليا على عقول البشر مع استمرار انتشارها بشكل ملفت في النظر ومن بينها الطاعون والذي أعلنت السلطات الصينية مستوى الخطر الثالث بعد ظهور ثلاث حالات لديها.
والطاعون ليس هو المرض الوحيد الذي ظهر قبله كان فيروس ليزا، الإيبولا، يارا ، إنفلونزا الخنازير وغيرهم، على نحو جعل الجميع يتساءلون عن سر ظهور فيروسات وأمراض بذلك الشكل السريع.
وفيما يلي أبرز الأمراض والفيروسات التي ظهرت مؤخرا:
طفيليات الثعالب
اكتشف الأطباء البيطريون من جامعة كومبلوتنسي بمدريد ، بالتعاون مع جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا ومعهد كارلوس الثالث الصحي ، طفيليات في الثعالب الحمراء في إسبانيا والتي قد تنتقل إلى الحيوانات الأخرى وإلى البشر.
وأجرى الباحثون من منطقة غاليسيا الإسبانية بقيادة جامعة كومبلوتنسي "UCM"، تحليل شامل للطفيليات المعوية من الثعلب الأحمر، وتوصلوا لتحديد بكتيريا "Cryptosporidium spp" و "Giardia duodenalis" ، في نسبة 6.15 و 9.6% خلال فحصين متوالين، وهذا يعني أن تلك الثعالب البرية تحولت إلى خزان طبيعي للطفيليات والبكتيريا التي قد تنتقل إلى الحيوانات المتواجدة في المزارع والبشر أيضا، وفقا لمجلة "revistajaraysedal." الإسبانية.
طاعون الخنازير الإفريقي
أعلنت السلطات المحلية في إقليم بريموريه بالشرق الأقصى الروسي، عن فرض الحجر الصحي في إحدى مناطق الإقليم، بعد اكتشاف حالات إصابة بطاعون الخنازير الأفريقي، بحسب "روسيا اليوم".
وقالت السلطات، إنه تم رصد الحالات في قريتين بمنطقة كيروفسكي من الإقليم، مضيفة أن الأطباء يتخذون إجراءات احترازية ويقومون بعمليات تعقيم في المنطقة، مشيرة السلطات إلى أنه تم نصب الحواجز على حدود منطقة مجاورة مهددة بالعدوى.
الطاعون الدبلي
في يوم 6 يوليو الماضي، تصدرت دولة الصين عناوين الأخبار بجميع وسائل الإعلام في العالم، بعدما أعلنت مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدبلي، إثر إصابة شخصين بالمرض، لترتفع حصيلة المصابين إلى ثلاثة.
وقال المركز الوطني للأمراض الحيوانية بالصين، إن صبي يبلغ من العمر 15 عاما، أصيب بالطاعون الدبلي والمعروف باسم (الموت الأسود) في إقليم جوفي التاي الغربي المنغولي، بعد تناوله لحم حيوان المرموط الحامل للعدوى ليصاب بحمى شديدة ويتوفى بعد ثلاثة أيام، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
فيروس ليزا النادر
أثار نفوق قطة، الخوف لدى الإيطاليين، حيث توقعوا ظهور فيروس نادر جديد في العالم، وهو ما دفع وزارة الصحة الإيطالية لتشكيل مجموعة علمية فنية للتحقيق في نفوق قطة بعد إصابتها بفيروس ليزا (Lyssa) النادر الذي لم يعثر عليه إلا مرة واحدة بالعالم في الخفافيش.
ونفقت القطة بعد وقت قصير من عضها لصاحبتها التي تعيش معها في مدينة أريتسو بشمالي البلاد. وثبتت الاختبارات التي أجريت على القطة بعد نفوقها أنها كانت مصابة بالفيروس النادر، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
إنفلونزا الخنازير
قال علماء في الصين إنّهم حددوا سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير، محذرين من إمكانية تحوله إلى جائحة عالمية، حيث إنه مزيج من 3 فيروسات.
وأوضح العلماء في دراسة أنّ الفيروس المسمى "G4 EA H1N1" ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وبما أن للفيروس سلالة جديدة، فالبشر لا يملكون المناعة ضده ما يستوجب مراقبته بعناية، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
فيروس هانتا
أصيب رجل من مقاطعة "يونان" الصينية بفيروس هانتا القاتل، وتوفي في أثناء وجوده بحافلة متجهة إلى مقاطعة شاندونج في 24 مارس الماضي.
وفيروس هانتا يعرف أيضا باسم "متلازمة الرئة الفيروسية"، وظهر للمرة الأولى في الولايات المتحدة عام 1993، وحددت السبب في الفأر الذي كان يعيش لدى أول حالة ظهرت لديها المرض، وأصاب شابا بمنطقة "فور كورنرز".
إيبولا
بعدما غاب لأكثر من 50 يوما، عاد فيروس الإيبولا للظهور مجددا، بعدما أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفاة أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في 9 أبريل الماضي.
وقالت السلطات الصحية الإقليمية، إن أعراض فيروس الإيبولا ظهرت على المريض وهو رجل يبلغ من العمر 26 عاما، في 27 مارس الماضي، وتوفي في المستشفى يوم الخميس الماضي.
فيروس يارا
ويعتبر "يارا" فيروسا عملاقا وظهر في البرازيل في فبراير الماضي، يتكون من جزيئات صغيرة بحجم 80 نانومتر، لكن ما يلفت الانتباه هو أنه فريد من نوعه على ما يبدو من "جينومه"، وأكثر من 90% من جيناته لم يسبق توثيقها من قبل، ويمكن أن يكون أول حالة معزولة لمجموعة غير معروفة من فيروس الأميبا، أو ربما نوع بعيد من الفيروسات العملاقة التي ربما تطورت بطريقة ما إلى شكل مخفض.
ولا تزال الأبحاث جارية بشأن هذا الفيروس المستجد، لمعرفة مصدره ومخاطره.
أستاذ الطب الوقائي : الأمر راجع للتغييرات البيئية والمناخية ونظام معيشة الإنسان
وردا على ظهور أمراض وفيروسات جديدة بشكل سريع خلال الفترة الأخيرة، أوضح الدكتور شريف حتة أستاذ الفيروسات والطب الوقائي في حديثه لـ"الوطن"، أن الامر راجع للتغيرات البيئية والتغيرات التي تحدث في المناخ ، وهناك ثلاثة عوامل لانتشار أي فيروسات وهم عوامل في الإنسان، عوامل في البيئة، عوامل في الفيروس نفسه والتركيب الجيني له، فعلى سبيل المثال فيروس كورونا المتسجد والطاعون الدبلي انتشرا بسبب اللايف ستايل الخاص بالأشخاص وتغير عاداتهم الغذائية واستهلاكهم للحياة البرية والتي تحتوي على العديد من الأمراض ما يسبب تغييرا جينيا في تركيب الفيروس الأساسي وتفاعله مع التركيب الجيني للإنسان وينتج عنه ظهور فيروس جديد أو سلالة جديدة.
وقد يكون التغيير البيئي والنظام الإيوزلوجي هو السبب، ولا يمكن معرفة السبب بالتحديد لكل فيروس دون دراسة الأمر بشكل جيدا وإجراء المزيد من الأبحاث والتحاليل وأخذ العينات وسبب الانتقال، ولابد من دراسة الأسباب الثلاثة لحدوث أي مرض أو انتشاره وهم الإنسان نفسه "العائل"، يا إما المسبب نفسه الفيروس أو الطفيل، والبيئة المحيطة به ، فالبيئة في مصر ليست مثل السعودية أو البرازيل أو أمريكا فكلا منهما له نظامه الخاص.
وكل عام يحدث تطور في الزراعة والصناعة وحركة النقل البحري وهجرة الأشخاص من دول إلى أخرى بعادات غذائية وثقافية أخرى وبالتالي قد يحدث ذلك طفرة في العوامل البيئية الموجودة في دول معينة ينتج عنها ظهور فيروسات جددية واختفاء أخرى.