دفنت "عثمان" وتنتظر جثمان "شادي".. مأساة والدة ضحايا شاطئ النخيل
الأم المكلوبه تفقد إثنين من أبناءها بشاطئ النخيل تدفن واحد وتبحث عن الآخر
دفنت ابنها "عثمان"، وجلست على الرمال منذ 4 أيام تنتظر خروج نجلها الثاني "شادي"، لتدفنه بجوار شقيقه، بعدما غرق الاثنان في مياه شاطئ النخيل المعروف بـ"شاطئ الموت" غرب الإسكندرية.
هذا هو حال الأم المكلومة التي فقدت اثنين من أبنائها في مأساة شاطئ النخيل يوم الجمعة الماضي، والذي راح ضحيتها 12 غريقًا.
تجلس "أم شادي" على رمال شاطئ النخيل الذي ابتلع نجليها الاثنين في يوم واحد بالعباءة السوداء، تنتظر خروج جثمان ابنها الصغير "شادي" صاحب الـ17 عامًا، وذلك بعد خروج جثمان نجلها الأول عثمان وإصدار تصاريح النيابة بدفنه.
"أبوس رجيلك ساعدني ألاقي جثمان ابني بقاله 4 أيام في البحر"، هكذا قالت الأم وهى منهارة بالدموع للواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أثناء وصوله إلى الشاطئ استجابة لمطالبة الأم باستمرار عملية البحث عن جثمان ابنها.
واستجاب محافظ الإسكندرية، لاستغاثة الأم المكلوبة، ووجه بحشد الغواصين من أجل البحث عن جثمان الغريق بين صخور البحر وفي جميع الاتجاهات، خاصة مع ارتفاع أمواج شاطئ النخيل.