نفاق ديني وسياسي.. "أردوغان" قد يخطب أول جمعة في "آيا صوفيا"

كتب: محمد حسن عامر

نفاق ديني وسياسي.. "أردوغان" قد يخطب أول جمعة في "آيا صوفيا"

نفاق ديني وسياسي.. "أردوغان" قد يخطب أول جمعة في "آيا صوفيا"

أطلق مغردون أتراك من حزب العدالة والتنمية، حملة على "تويتر"، للضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليكون أول خطيب وإمام في أول جمعة تُقام في متحف آيا صوفيا، بعد تحويله إلى مسجد، في 24 يوليو المقبل.

وأكد كل من رئيس هيئة الشئون الدينية "ديانت"، علي إرباش، ووزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، بدء استقبال معلم آيا صوفيا التاريخي للمصلين اعتبارًا من يوم 24 يوليو الجاري، وهي الخطوة التي لاقت انتقادات شديدة دوليا ومن المعارضة داخليا.

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي جودت كامل، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إنه ليس من المستبعد أن يقوم "أردوغان" بذلك، وأتوقع أن سيخطب أول جمعة بالفعل في "آيا صوفيا" بعد فتحه للمسلمين للصلاة، كون يحاول استغلال جميع المشاعر الدينية لدى الجماهير ويتاجر بها.

وأضاف "كامل": "الكل يعلم أن مسألة آيا صوفيا لها بعد قومي كبير لدى الشعب التركي وتلهب مشاعرهم، وأردوغان يحاول استغلال هذا الأمر، وقيل إن السلطان محمد الفاتح أمّ أول صلاة في آيا صوفيا، وكبر 3 تكبيرات عند دخولها، ولا نستبعد أن يقوم أردوغان بنفس الأمر".

وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي إن "أردوغان يحاول دوما التجارة بالدين لأغراض سياسية، فتنشر له صور أو مقاطع فيديو وهو يصلي أو يقرأ القرآن، رغم أن كل حكام المسلمين يقرأون القرآن ويصلون، وهذا أمر طبيعي لأنه مسلم، لكن أردوغان يوظف ذلك لأغراض سياسية".

وأضاف: "نحن أمام نوع من النفاق الديني والسياسي، كل استطلاعات الرأي تشير إلى أن شعبية أردوغان متراجعة، ولذلك هو يحاول أن يكسب تأييدا من خلال خطوة آيا صوفيا، وبالتالي غير مستبعد عليه أن يخطب خطبة الجمعة في آيا صوفيا".

ووقَّع "أردوغان"، مساء الجمعة، قرارا بإعادة فتح متحف "آيا صوفيا" للصلاة أمام المسلمين في تغير مناقض لمواقفه السابقة.

وكان أحد أنصار أردوغان طلب في أحد التجمعات فتح "آيا صوفيا"، إلا أن "أردوغان" رد بأن هناك كثيرا من المساجد بجوار "آيا صوفيا"، مؤكدا أنه ليست هناك حاجة لتحويلها لمسجد، داعيا مواطنيه إلى أن يملأوا مسجد السلطان أحمد أولا وأنه أقرب من "آيا صوفيا".

وأشار "أردوغان" في رده إلى بناء مسجد "تشامليجا" وهو أكبر أربع أو خمس مرات من "آيا صوفيا" ويستوعب قرابة 60 ألف مصل، وهو أكبر المساجد في "إسطنبول" وفي تركيا ككل، وزعم "أردوغان" في تصريحات أخرى أن آلاف المساجد ستحرق حول العالم لو نفذ رغبات الناس الجاهلة التي تطلب تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، لكنه الآن يفعل العكس.


مواضيع متعلقة