ارتداها عن اقتناع.. أسباب وراء تخلي ترامب عن رأيه في الكمامة

05:36 م | الأحد 12 يوليو 2020

أربعة أشهر تقريبا، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تواجه حربًا شرسة ضد فيروس كورونا المستجد، الذي يواصل ارتفاعه في معدل الإصابات اليومي والضحايا في جميع أنحاء البلاد لم يظهر خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة واحدة مرتديًا الكمامة الطبية رغم تكرار نصائح الصحة العالمية والأطباء بأهمية الالتزام بها والمحافظة على التباعد الاجتماعي للوقاية من العدوى، حتى ظهر أمس لأول مرة، يرتديها في زيارة لمستشفى "والتر ريد" العسكري خارج واشنطن، حيث التقى جنودا مصابين وعاملين في مجال الرعاية الصحية.

الرئيس الأمريكي ترامب قال في وقت سابق إنه لن يرتدي كمامة، وسخر من خصمه السياسي الديمقراطي "جو بايدن" لارتدائه كمامة، وقال في وقت سابق للصحفيين إنه لن يتبع هذه الممارسة.

إلا أنه برر ظهوره الأولى بالكمامة أثناء مغادرته أمس البيت الأبيض: قائلا "لم أعارض يوما فكرة ارتداء الأقنعة، لكنني أعتقد ببساطة أنّه يوجد وقت ومكان لارتدائها".

ظهور الرئيس الأمريكي بالكمامة لأول مرة منذ أزمة كورونا هو تصرف فردي بناء على نصائح واستشارات من رجاله ومستشاريه المكلفين بتقديم النصح والمشورة له، إما يأخذ بالنصيحة وإما لا يأخذ بها في أوقات أخرى، بحسب قول ناجي مطش، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، تعليقًا على الواقعة.

وتابع مطش في تصريحات لـ"الوطن" أن ظهور الرئيس الأمريكي بالكمامة وأخذه بنصيحة مستشاريه في تلك المرة يرجع إلى الوضع الحالي في الولايات المتحدة، وما تشهده من زيادة كبيرة وملحوظة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا كل يوم.

ولفت عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى أن العالم كله بدأ يتجه إلى التعايش مع فيروس كورونا، والكمامة جزء من خطة التعايش، وبدأت الحياة تعود تدريجيًا في كثير من أنحاء العالم ولا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء مرة آخرى، بحسب تعبيره.

آخر إحصائيات الإصابات بكورونا في أمريكا

سجلت الولايات المتحدة 66 ألفا و600 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية ونحو 135 ألف حالة وفاة منذ بدء انتشار الوباء في البلاد، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.

وأصبحت ولاية لويزيانا آخر ولاية تأمر بارتداء غطاء للوجه في الأماكن العامة، نقلا عن موقع bbc العربي.