كاتب سعودي: تركيا تسعى لإقامة دولة الإخوان الإرهابية في ليبيا

كتب: أ ش أ

كاتب سعودي: تركيا تسعى لإقامة دولة الإخوان الإرهابية في ليبيا

كاتب سعودي: تركيا تسعى لإقامة دولة الإخوان الإرهابية في ليبيا

قال الكاتب الصحفي السعودي مشعل أبا الودع الحربي، إن تركيا تسعى جاهدة لإقامة دولة لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى داخل ليبيا، واصفًا ذلك بـ"التهديد الصريح" للأمن القومي العربي.

وأضاف "الحربي"، في مقال نُشر له، اليوم الأحد، بجريدة "السياسة" الكويتية، تحت عنوان "السراج والاتفاقية المشبوهة"، قائلًا، :"من قطر إلى ليبيا، اتفاقات مشبوهة لا شرعية لها، عندما يعطي من لا يملك لمن لا يستحق، عندما عقد السراج اتفاقيات مشبوهة، وهو لا يملك عقد هذه الاتفاقيات، لأنه لاشرعية له، وسمح لتركيا بالسيطرة على ليبيا، وارتكاب الجرائم دون رقيب أو حسيب، ودون ملاحقة قضائية، ودون أن يتم ملاحقة أي جندي تركي، وذلك وفقًا لاتفاقية عسكرية مشبوهة وقعها السراج مع أردوغان، وتسمح هذه الاتفاقية بإقامة قواعد عسكرية، وبحرية، واعتبار ليبيا ولاية تابعة إلى أردوغان".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا عن إنقاذ ليبيا، خوفصا من استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإرهابيين والمرتزقة، لتهديد الدول التي تقف أمام أطماعه هناك، مؤكدًا أن الموقف الأوروبي مازال في حالة تذبذب من مواجهة أردوغان، باستثناء الموقف الفرنسي الواضح الرافض للتدخل التركي في ليبيا، والذي يرفض أيضًا إرسال تركيا السلاح إلى ليبيا.

لكن السراج يحاول خداع فرنسا بأنه يريد الحل السياسي، والحل العسكري لامكان له في ليبيا، وهو ما يخالف الواقع؛ حيث يستمر السراج في السماح لتركيا بالتجهيز لمعركة سرت، وإسقاط مزيد من دماء الليبيين، حسبما ذكر الكاتب السعودي.

وشدد "الحربي" على أن الاتفاقية العسكرية المشبوهة التي وقعها السراج مع أردوغان، والتي تحصن مرتزقة أردوغان من المحاسبة والملاحقة القضائية، بالإضافة إلى إقامة القواعد العسكرية في ليبيا، تعتبر تهديدًا صريحًا للأمن القومي العربي، وهو ما يحتم على الدول العربية، الخروج من مرحلة إصدار البيانات التي تدين التدخل العسكري التركي، إلى مرحلة تأسيس قوة عسكرية رادعة تواجه تركيا في ليبيا، بدلًا من أن يستيقظ العرب على مصيبة كبرى؛ حيث هيمنة تركيا على غرب وشرق ليبيا، وإقامة دولة لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى داخل ليبيا.

وتابع الكاتب الصحفي السعودي، أن تركيا بدأت في ذلك المخطط بالفعل، بل وبدأت في طرح أسماء إرهابية لتولي مناصب سيادية في أجهزة عسكرية تابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، إضافة إلى توحيد المرتزقة في كيان عسكري يشرف عليه الإرهابي عبدالحكيم بلحاج قائد مايعرف بالمجلس العسكري في طرابلس بعد 2011.

وأضاف "الحربي" قائلًا،:" إن ليبيا تسير في طريق المجهول، والسراج باع بلده، والشعب الليبي سوف يحاسبه على هذه، والتحرك العربي لابد أن يكون أسرع من تحركات أردوغان، وإلا ضاعت ليبيا وضاع الوطن العربي كله".


مواضيع متعلقة