غطاس متطوع لانتشال جثث ضحايا شاطئ النخيل يروي تفاصيل ساعات الخطر

غطاس متطوع لانتشال جثث ضحايا شاطئ النخيل يروي تفاصيل ساعات الخطر
عملية بحث مستمرة دامت أكثر من 6 ساعات بدأها سعيد إبراهيم، فجر اليوم مع أول شعاع ضوء يشق ظلام الليل، بحثا عن ضحايا حادث شاطئ النخيل بالإسكندرية، وصفها بمهمة صعبة لارتفاع الموج بشكل ملحوظ وصعوبة المنطقة التي شهدت الحادث من حيث طبيعتها الصخرية المعروفة للجميع، "الكل عارف إنها منطقة خطر ومليانة صخور ومع ذلك بيغامروا وينزلوا"، يقول الغطاس المتطوع في عمليات البحث في بداية حديثه لـ"الوطن" عن الوضع الحالي في شاطئ النخيل بالإسكندرية.
منذ الساعات الأولى لحادث الغرق أصدر مدير شواطئ النخيل بالإسكندرية أوامره لفرق الغطس للبحث عن الضحايا، انتشرت فرق الإنقاذ النهري في عرض البحر بحثًا عن جثث الغرقى مع فجر أمس، وبعد عدم تمكنهم من العثور على الجثث تطوع سعيد واثنين من الغطاسين للبحث عن جثث الضحايا، وبحسب روايته، عملية تمشيط البحر استمرت ساعات ولكن هناك عراقيل تواجههم منها تغيير الموج لاتجاه اللانشات من شدته، "ارتفاع المياه شديد جدا والموج بيسحب في اتجاه تاني والصخر صعب ويموت".
سعيد: الصخر صعب والموج عالي جدا
أثناء بحث سعيد والمتطوعين معه عن جثث الضحايا وصلتهم أنباء عن العثور على جثة أحد الشباب منهم في منطقة آخرى حدفه الموج إلى سطح المياه، ولكن لم يتمكن هو من العثور على أي شخص حتى الآن.
"الإدارة محذرة من المكان والناس برضو بتنزل"، استكمل الغطاس المتطوع في عملية البحث حديثه عن الواقعة، لافتًا إلى أنه عاد ليرتاح ساعات قليلة في منزله وسوف يعاود البحث بعد العصر إذا هدأت شدة الأمواج قليلا.