سوق السمك الجديد ببورسعيد نموذج حضاري بلا زبائن

كتب: هبه صبيح

سوق السمك الجديد ببورسعيد نموذج حضاري بلا زبائن

سوق السمك الجديد ببورسعيد نموذج حضاري بلا زبائن

سوق السمك الجديد بمنطقة القنال الداخلي بحي العرب ببورسعيد، تحول من أرض غير مستغلة تسكنها عشوائيات سوق منتجات الأخشاب المستعملة، إلى مبنى متطور ونموذج حضاري خدمى متكامل يضاهي كبرى الأسواق.

ورغم إمكانيات السوق الجديد وخدماته المتكاملة، إلا أن الإقبال عليه مازال ضعيفا باستثناء عدد من من زائري المحافظة.

وأكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن السوق يعد خدمة متميزة لجموع أهالي المحافظة وزائريها بعد افتتاحه بالشكل الحضارى الجديد، والذى يعد نقلة حضارية مهمة بالنظر لجماليات إنشائه على الطراز الأوروبى، وأهمية دوره فى توفير الوجبة الأساسية الأولى لأكثر من 700 ألف بورسعيدي وضيوفهم. 

وأضاف المحافظ، أن السوق الجديد أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع، فيما يقع المبنى الإدارى على مساحة مسطحة تبلغ 760 مترا مربعا تقريبا،  ويضم 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترا، و104 محلات "سريحة" بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترا، و2 مطعم على مساحة 100 متر، فضلا عن عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف.

وتم تزويد السوق بكل الإمكانات والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وكذا أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.

وطالب محافظ بورسعيد، المتعاملين مع السوق الجديد والعاملين فيه، بالحفاظ عليه وإظهاره بالشكل الحضارى المطلوب دائما، مشيرا إلى أن السوق الجديد يضم موظفي أمن مؤهلين على أعلى قدر من الكفاءة ليكون السوق خاليا من أي مشاكل، بجانب تجهيزه بعدد كبير من كاميرات المراقبة؛ لإحكام السيطرة على جميع مداخل ومخارج السوق، وذلك بأحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.

ويقول أحمد الشوبكى من القاهرة أن فكرة شراء الأسماك وطهيها ثم الجلوس فى مطعم لتناولها في مكان واحد جعلت من سوق السمك الجديد مزارا للزائرين من المحافظات المختلفة، مضيفا "أحرص على الذهاب إليه عند زيارتى لبورسعيد فهو أرخص من المطاعم فى شارع طرح البحر وأضمن أنى أختار الأسماك طازجة وأطهيها كما أحب والخدمات المحيطة به تجعلنى أقبل عليه.

بينما أكدت سعاد عبدالرحيم ربة منزل أن سوق السمك الجديد مبنى سياحى متطور، وغير شكل المنطقة التى كانت بمثابة خرابة وسوق عشوائى لمنتجات الأخشاب، ولكنها تفضل شراء الأسماك من سوق السمك القديم بحى العرب لرخص ثمنه وقربه من منزلها وحجمه فى التسوق صغير بخلاف السوق الجديد كبير، رغم أن السوقين بنفس الحى.

وأوضح محمود حسين بائع أسماك، أن سوق السمك الجديد تم إنشائه بديلا للسوق القديم العشوائى بحى العرب وتم تخصيص محلات للبائعين فى السوق الجديد لكن مع عدم إزالة المحافظة للسوق القديم عاد البائعون إلى أماكنهم فى السوق القديم ولأنه أكثر شهرة ويتوسط المناطق الشعبية.

وقال "حسين"، إن أسعار سوق السمك الجديد أعلى بسبب الإيجار المرتفع التى تفرضه علينا المحافظة ورسوم متنوعة ونحملها على سعر الأسماك بينما فى السوق القديم لا نتحمل هذه المصروفات وأضاف أن البائعين فى السوق الجديد يقدمون عروض وتخفيضات يوميا على صفحات التواصل الاجتماعي لجذب الزبائن لكن يقبل عليها زائري المحافظة وللأسف جائحة كورونا منعت الزائرين من زيارة المحافظة والسوق ونعانى من الكساد.

ويرجع محمد إبراهيم "بائع"، ارتفاع الأسماك بالسوق الجديد إلى النفقات التى يتحملها صاحب المحل من حق انتفاع مليون جنيه وإيجار شهرى لا يقل عن 3000 جنيه ومصروفات شراء الثلج العمال وشركات الأمن والنظافة والصيانة والكهرباء شهريا حيث أن كل محل تكبد ما لا يقل عن 12 ألف جنيه كهرباء "ممارسة" حتى تركيب العدادات.

ويكمل البائع، مع ذلك حرصنا أن لا يزيد سعر كيلو السمك عن السوق القديم أكثر من 5 جنيهات للكيلو ونتحمل الخسارة ولكن لفترة محدودة، مشيرا إلى أن السوق الجديد عدد محلاته كبير مقارنة بأى سوق فى بورسعيد فمثلا السوق القديم 25 محلا ويلف عليهم الزبون فى وقت قصير، بينما الجديد لا يقل عن 218 محلا وعدد إقبال الزبائن قليل جدا عليهم ولكى يعمل ويقبل عليه الزبائن نحتاج قرار إغلاق الأسواق العشوائية الموجودة بالمحافظة.

وأكد أن السوق الجديد تأثر بجائحة كورونا، "كنا نعتمد على الزائرين من خارج المحافظة والرحلات وخاصة أيام الجمع والعطلات وكل المحلات كانت ترزق بينما بعد كورونا وتواجد الناس فى المنازل نعانى من الكساد إلا فى الأيام القليلة الأخيرة فقد شهد السوق تواجد عدد محدود من الأسر من خارج بورسعيد

 


مواضيع متعلقة