التحالف العربي يتصدى لـ اعتداءات الحوثيين المستمرة  

كتب: أحمد هيبة

التحالف العربي يتصدى لـ اعتداءات الحوثيين المستمرة  

التحالف العربي يتصدى لـ اعتداءات الحوثيين المستمرة  

استمرار الاعتداءات الإرهابية، من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، المدعومة من إيران مستمرة وكان آخرها استهداف منازل الأهالي بمدنية مأرب بصاروخ باليستي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم، عن سقوط صاروخ باليستي  أطلقته " الحوثيين" لاستهداف المدنيين في محافظة مأرب، وذلك بعد أن نفذ التحالف العربي غارات جوية مكثفة شمال اليمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن "المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت مساء أمس صاروخا بالستيا من الداخل اليمني وسقط وسط الأعيان المدنية والمدنيين بحي "الشبكة" في مدينة مأرب"، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأشار العقيد المالكي إلى "استمرار المليشيا الحوثية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية والتي تهدد حياة المئات من المدنيين، وأن عملية الإطلاق هذه تصعيد متعمد ضد المدنيين الأبرياء والذي يأتي في سياق نهج المليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن".

وأكد أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي".

وكانت وسائل إعلام إيرانية، نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع، مساء أمس، قوله إن "الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بعث رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يطلب فيها مناقشة خطة السلام اليمنية"..

 

في سياق متصل طالبت الحكومة اليمنية بتدخل عاجل من قبل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق المدنيين.

وبحسب بيان نشرته رئاسة الوزراء على حسابه في تويتر، فإن القصف الحوثي أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال وامرأة بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء " السعودية".

 وقالت وزارة حقوق الانسان في الحكومة اليمنية، إن استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين والمناطق المأهولة بالصواريخ البالستية يعد تصعيداً خطيراً ويمثل انتهاكًا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكا سافرا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويقوض جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وتعد جريمة حرب.

وطالبت الوزارة في بيانه نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، من المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومجلس الأمن والجامعة العربية ودول التحالف العربي والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان،توثيق هذه الجرائم والتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجرائم البشعة التي ترتكبها المليشيا بحق المواطنين والتي لن تسقط بالتقادم،وفقا لما جاء في البيان.

وفي ذات السياق قال عضو الهيئة الدولية لفض النزاعات الدبلوماسية والسياسية إيهاب عبد القادر:  "الحوثيون هم أهل حرابه ولن تقف الحرب اذا استولوا على مأرب النفطية فهم أصلا متواجدون ولهم مكاتب ثلاثة في مأرب منذ سنوات على حد علمنا، ولَم يستطيع أحد منعهم لا الشرعية ولامحافظ مأرب سلطان العرادة ونفوذه القبلي والعسكري، ولا الجيش الوطني ولا الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الأممي".

وأوضح عبد القادر لـ"سبوتنيك"، "أن الحوثيين قادرون على بسط نفوذهم العسكري على اليمن بكامله في قيادة موحدة الولاء قبليا وعسكريا وعقائديا في ظل القوات العسكرية الهشة والمتعددة الولاء، كلنا يعلم بأن الأمم المتحدة ستقف عاجزة في ظل القطبية الواحدة للعالم والمصالح الاستراتيجية المتداخلة للدول دائمة العضوية والتقسيم الجديد للشرق الأوسط، وستخرج ببيان هزيل جدا، فيما يخص صافر  وإن كنّا نتمنى بأن تكون مواقف مجلس الأمن الدولي والمبعوث الدائم عند حسن ظن الشعب اليمني، وأن تنهي مأساته والحرب العبثية، التي تدور رحاها منذ سنوات خمس وتدخل عامها السادس".

من جانبه قال رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، الدكتور عبد الستار الشميري إن محافظة مأرب هى آخر معقل للحكومة الشرعية في اليمن لأن بقية المناطق ليست تحت سيطرتها، وحال سيطر الحوثيون على مأرب سيكون لهم النصيب الأكبر في أي تسوية سياسية قادمة.

وأضاف رئيس مركز جهود لـ"سبوتنيك"، "إذا استولى الحوثيون على مأرب فسيكون لهم بذلك خارطة ممتدة من النفط إلى البحر إلى الجبل إلى الزراعة، وسيكونون قد استولو بذلك على 60 في المئة من خيرات وموارد الشمال، ولو تم استيلائهم على مأرب، فسيكون ذلك آخر ضربة للشرعية، لكن من المبكر القول إنهم قادرون على الاستيلاء على مأرب".

وأشار الشميري إلى أن الحرب في اليمن يبدو أن أمامها وقت طويل قد يصل إلى سنوات، لأنه يبدو أن لا نية لدى الشرعية والتحالف على إنهاء الحرب بالعمل العسكري، كما أنه ليس لدى الحوثيين قدرة على إنهاء الحرب عسكريا، علاوة على عدم وجود جدية في المفاوضات السياسية، اليمن باختصار قضية معلقة عسكريا وسياسيا لفترة زمنية قد تطول.

ومن جانبهم قال الدكتور محمد عبد الهادي  رئيس اللجنة السياسية في مجلس الحراك الثوري الجنوبي باليمن، إن محافظة مأرب نفطية وغازية ولا أعتقد أن الأطراف الدولية سوف تسمح بأن تكون تحت سيطرة الحوثيين أو أي طرف من أطراف الصراع الدائر، خاصة وأنه كانت هناك مصالح قد تكونت في المنطقة.

وأضاف رئيس اللجنة السياسية لـ"سبوتنيك"، أن كل القوات التابعة للشرعية قد تحركت في الساحل الغربي من باب المندب حتى الحديدة، وكان بإمكان قوات الشرعية أن تحسم الأمر بالسيطرة على الحديدة وموانئها لولا التدخل الدولي، الذي أراد تجنيب اليمنيين مزيد من الدماء والدمار في البنية التحتية.

 

وأشار عبدالهادي إلى أن الأمر لا يتعلق بمأرب فقط، بل بالجوف أيضا، التي حقق فيها الحوثيون بعض الانتصارات إلا أن المعارك مازالت مستمرة بها وفي البيضاء وفي مناطق كثيرة، ولو أراد مجلس الأمن الدولي تنفيذ قراراته لوضعها تحت البند السابع وقام بإيقاف الحرب فورا.

 


مواضيع متعلقة