أحمد المحمدى لـ«الوطن»: مباراة البوسنة أعادتنى لنفسى.. وباقٍ مع «هال سيتى»

أحدث حالة خاصة بين الجماهير المصرية المتابعة للكرة الإنجليزية، شارك مع فريقه فى كل مباريات الدورى الإنجليزى حتى الآن، ومعها بات عميد الكرة المصرية فى إنجلترا، أحمد المحمدى قدم مستوى مبهراً، ووصل لنهائى كأس الاتحاد الإنجليزى، مستحقاً إشادة خاصة من الأمير ويليام رغم الخسارة. «المحمدى» عاد مجدداً لصفوف المنتخب وكان رجل المباراة الأول أمام البوسنة والهرسك، قطع خطوات عملاقة فى مشواره الاحترافى بالتأهل للدورى الأوروبى فى الموسم المقبل، «المحمدى» تحدث لـ«الوطن» عن الموسم الحالى، والمستقبل، والمنتخب الوطنى فى الفترة المقبلة، وعن محمد صلاح وتألقه فى لندن، ومستقبل الكرة المصرية بعد سنوات عجاف. ■ فى البداية، كيف ترى المنتخب فى الفترة الحالية؟ - بالتأكيد المنتخب فى تطور مستمر، تحت قيادة مدرب جديد وكبير، هو الكابتن شوقى غريب، فهو ليس غريباً عن المنتخب وكان أحد أفراد منظومة الانتصارات التى حققت إنجازات كثيرة للكرة المصرية خلال السنوات الماضية، بجانب أنه يجيد التعامل مع اللاعبين وقريب جداً منهم. ■ هل تشعر بتغير داخل صفوف المنتخب؟ - بالتأكيد هناك روح جديدة، شوقى غريب هو الأنسب لقيادة المنتخب فى الفترة الحالية، لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين، والبداية كانت موفقة بالفوز على البوسنة، فى مباراة أعادت الثقة للمنتخب الوطنى ولاعبيه وجماهيره. ■ المنتخب مقبل على مرحلة صعبة فى مجموعة صعبة، كيف سنتعامل معها؟ - الاستعداد لتصفيات الأمم الأفريقية جيد للغاية، واللاعبون لديهم تصميم وإصرار كبيران للعودة مجدداً لمنصة البطولات، وأولها التأهل لكأس الأمم الأفريقية التى ابتعدنا عنها فى آخر نسختين بعد أن كنا البطل لثلاث دورات متتالية، بالتأكيد سنسعى لتحقيق الهدف، واللاعبون قادرون على تحقيق هذا الإنجاز. ■ الفريق مقبل على مباراتين وديتين، هل هما استعداد جيد للمرحلة المقبلة؟ - سنواجه تشيلى فى ملعبها، وهو إعداد جيد للغاية لأنه فريق كبير ضم لاعبين على مستوى عالٍ ويلعبون فى أفضل الفرق الأوروبية، ومباراة جامايكا أيضاً احتكاك قوى، مع مدرسة مختلفة، وهو ما يحتاجه الفريق فى الوقت الحالى، خصوصاً بعد الفوز الذى حققه المنتخب على البوسنة فى المباراة الأولى. ■ كانت علاقتك متوترة مع المنتخب أثناء فترة الجهاز السابق، هل تشعر بالفرق حالياً؟ - لم تكن متوترة، كان هناك خلاف فى وجهات النظر حول المركز وطريقة اللعب، وكانت الرؤية الفنية هى استبعادى من مباراة العودة أمام غانا، نحن الآن مع جهاز جديد ومرحلة جديدة، وكانت البداية أمام البوسنة التى قدمت فيها مستوى جيداً رفع من روحى المعنوية بشكل شخصى، وأعادنى لنفسى. ■ هل كانت هناك أزمات مع الجهاز الفنى؟ كما قلت ليست أزمات، هى خلاف فى وجهات النظر، ولن أتحدث عن أشخاص ليسوا موجودين حالياً. ■ مسيرتك مع «هال سيتى» هذا الموسم كانت رائعة، صف لنا هذا الموسم؟ - أعتقد أننى قدمت مستوى جيداً، بشكل شخصى كان موسماً مميزاً لى، وأتمنى أن أستمر على هذا المستوى خلال الفترة المقبلة حتى أتمكن من تطوير مسيرتى الاحترافية. ■ نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى مباراة تاريخية بكل المقاييس، كيف عشت هذه اللحظات؟ - هى مباراة تاريخية، كنت أتمنى التتويج باللقب بكل تأكيد، ولكن لم تسر الأمور كما كنت أتمنى، بالتأكيد المباراة كانت خير ختام لموسم كبير، ولكنها لم تتوج باللقب. ■ هل نقص الخبرة هو السبب وراء خسارة المباراة؟ - ليس بهذا الشكل، قدمنا مستوى متميزاً طوال الشوطين الأول والثانى، ثم تراجعنا فى الشوطين الإضافيين، والأرسنال كان «جائعاً» للتتويج، وهو ما أفقدنا الحلم وتسبب فى خسارتنا للمباراة التى كانت تاريخية بكل المقاييس. ■ هل أنت راضٍ عن الموسم بشكل عام؟ - بكل تأكيد، تأهلنا لنهائى كأس الاتحاد، وتأهلنا للدورى الأوروبى فى الموسم المقبل، وقدمنا أداءً نال إشادة الجميع، فبالتالى يجب أن أكون راضياً، ولكننى أسعى للأفضل، وللتطور خلال الفترة المقبلة. ■ هل أنت باق مع «هال سيتى» خلال الموسم المقبل؟ - حتى الآن بكل تأكيد، لدىَّ عقد مع النادى وأنا مرتاح مع الفريق والجماهير. ■ ولكنك بالتأكيد تفكر فى المستقبل؟ - بكل تأكيد، ولكننى لاعب محترف أعرف متى أفكر فى المستقبل، ومتى أركز فى الحاضر، حتى الآن أنا لاعب فى هال سيتى، ولا أفكر فى أى شىء سوى كيفية تطوير مستواى والعودة بالنفع على فريقى والمنتخب. ■ هل هناك عروض جديدة أمامك؟ - فى الوقت الحاضر لا يمكننى التحدث عن عروض لأننى مرتبط بتعاقد مع هال سيتى، وبالتالى إجابتى ستكون لا، ولكن فى حالة وصول عرض يغرى النادى ويقنعنى قد أفكر فيه. ■ محمد صلاح هو أحدث المنضمين إليك فى الدورى الإنجليزى، كيف تقيّم الفترة الماضية له؟ - «صلاح» لاعب كبير ويلعب لنادٍ كبير وقدم مستوى متميزاً طوال الفترة الماضية، وأعتقد أن أمامه ولديه الكثير ليقدمه لناديه ومنتخبه ولنفسه.