م الآخر| ناس.. وناس
![م الآخر| ناس.. وناس](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/235033_Large_20140525104616_7.jpg)
الناس أنواع، فيه ناس عاملة زي العيد أول ماتشوفها تحس بفرحة العيد وتكون قاعد سعيد، وفيه ناس تيجي بالشر والوعيد، وأول ما تشفوها تهرب منها بعيد.
وناس تعرفك للمصلحة، وناس تعرفك علشان تضرك، وناس بتحب تاخد كل حاجة منك رغم عدم الاحتياج لها.. أهو حقد وخلاص ماهو زي ما يقال "الكحكة في إيد اليتيم عجبة".
في ناس عايشة ولا حاسة بغيرها زي ما بنلاقي بذخ، وتبذير، وإسراف كثير، ولا مبالاة، ولا إحساس بالناس اللي مش لاقيين لقمة العيش واللي بيدوروا عليها في أكياس القمامة.
فالناس معادن وأحسنهم من كان مثل الذهب، كلما اقتربت منها، وزادت المعرفة بها زادت قيمتهم، وهناك أناس يعرفون الشخص لمصلحتهم الشخصية، ولا يسألون على الواحد إلا وقت الحاجة فقط.
وممكن تقسيم الناس لـ4 أنواع: أول نوع هو ناس ليك وده نوع تتقرب منه، وثاني نوع هو ناس عليك وده نستعيز بالله من شره والأفضل البعد عنه، وثالث نوع هو ناس ليك وعليك وده نوع من الناس ذات المصلحة، فقط تكون أمامك ملاك ومن وراك أعوذ بالله منهم يقوموا بالطعن في ظهر الواحد - وما أكثر هذا النوع من الناس في هذه الأيام – وبردوا من الأفضل البعد عنهم، والنوع الرابع هو ناس لا ليك ولا عليك لا ينفعوا ولا يضروا، ومن الأفضل البعد عنهم بردوا علشان منشغلش بالنا بيهم.
ودائمًا عندما أقرأ في الصحف عن بعض الأمراء العرب، وما يفعلوه في مآدبهم وحفلاتهم، وأرى كم البذخ والإسراف في النفقات، أتذكر دومًا مايحدث للفقراء اللذين لا يجدون قوت يومهم، واللذين يعملون ليل نهار كي يوفروا نفقات بيوتهم المحدودة رغم كثرتها من مأكل، ومشرب ودراسة... إلخ.
هنا أقول "ناس عايشة عيشة فارهة وناس عايشة عيشة فانية"، وكان قديمًا تندرج طبقات الشعب إلى 3 طبقات: طبقة غنية، وطبقة وسطى، وطبقة فقيرة، والآن أصبحنا طبقتين فقط هما (طبقة غنية جدًا وتزداد غنى، وطبقة فقيرة معدمة وتزداد فقرًا) لما تلاقية من غلو المعيشة؛ لذلك أطلب من الطبقة العليا النظر برفق إلى الطبقة الدنيا كي تنعم البلد بشىء من المساواة البسيطة التي أعرف أنها مستحيلة؛ لأنه يوجد حولنا دائمًا ناس وناس.