انسحاب أمريكا من "الصحة العالمية" يتحول لساحة جدال سياسي

كتب: أحمد هيبة

انسحاب أمريكا من "الصحة العالمية" يتحول لساحة جدال سياسي

انسحاب أمريكا من "الصحة العالمية" يتحول لساحة جدال سياسي

أطلقت الولايات المتحدة رسميا، أمس، عملية انسحابها من منظمة الصحة العالمية، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من المنظمة على خلفية إدارتها لأزمة فيروس كورونا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بانسحاب أكبر مساهم في منظمة الصحة العالمية منها اعتبارا من يوليو 2021. بحسب ما ذكرته قناة "العربية".

وأكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك، أن الولايات المتحدة أبلغت المنظمة الأممية بقرارها.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها تلقت تقارير عن إبلاغ الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة رسميًا بانسحابها من المنظمة، لكن ليس لديها معلومات أخرى في هذه المرحلة.

وأفاد الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية بأن الولايات المتحدة مدينة للمنظمة في الوقت الحالي بأكثر من 200 مليون دولار من المساهمات المقدرة.

ووصفت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، انسحاب ترامب الرسمي من المنظمة بأنه "فعل من الحماقة الحقة لأن منظمة الصحة العالمية تقوم بتنسيق الحرب العالمية على مرض "كوفيد-19".

وكتبت الزعيمة الديمقراطية على حسابها بموقع تويتر: "بينما تتعرض حياة الملايين للخطر، يشل الرئيس المجهود الدولي لهزيمة الفيروس".

ويمكن التراجع عن قرار ترامب قبل سريانه إذا مني بهزيمة أمام منافسه الديمقراطي ونائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر.

ومن جانبه، أعلن المرشّح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكيّة، بايدن، أمس، أنّه سيُلغي في حال فوزه في الاستحقاق الرئاسي، القرار الذي اتّخذه الرئيس "ترامب" بسحب الولايات المتحدة من منظّمة الصحّة العالميّة.

وقال بايدن إنّ "الأمريكيّين يكونون أكثر أماناً عندما تلتزم أمريكا تعزيز الصحّة العالميّة".

وأضاف في تغريدة على "تويتر": "في اليوم الأوّل من رئاستي، سألتحق مجدّداً بمنظّمة الصحّة العالميّة وأعيد تأكيد ريادتنا العالميّة".

وفي ذات السياق، أعلن عضو بارز في الكونجرس الأمريكي، أمس، أن الولايات المتحدة انسحبت رسميًا من منظمة الصحة العالمية، وسط جائحة كورونا التي لا تزال تعصف بالعديد من الدول، وفي صدارتها أمريكا.

وقال السيناتور روبرت ميننديز، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، أن "الكونجرس تلقى إشعارا بأن رئيس الولايات المتحدة سحب البلاد رسميًا من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة كورونا بحسب ما ذكرته "سكاي نيوز".

ويأتي انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من منظمة الصحة العالمية، تنفيذًا لتهديدات سابقة للهيئة الأممية، على خلفية إدارتها لأزمة فيروس كورونا، وفق ما أعلن السيناتور الأمريكي أمس.

ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمنظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة اتهامات بالفشل في إدارة أزمة فيروس كورونا، كما انتقد تعاملها مع الصين، لا سيما منذ بداية انتشار الوباء.

وفي منتصف أبريل الماضي، أعلن ترامب عن تعليق المساهمة المالية التي تقدمها واشنطن للمنظمة الدولية، بسبب "سوء إدارة" المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، لأزمة تفشي فيروس كورونا.

وقال الرئيس الأمريكي حينها: "إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية، كما نعكف على مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي فيروس كورونا".

وأضاف "ترامب"، أن المنظمة "أخفقت في واجبها الأساسي وتجب محاسبتها".

ورد آنذاك الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، على قرار ترامب، بالقول إن "هذا ليس وقت خفض موارد".


مواضيع متعلقة