نائب إيراني يزعم تورط مفتشي الوكالة الذرية في انفجار نطنز

نائب إيراني يزعم تورط مفتشي الوكالة الذرية في انفجار نطنز
اتهم النائب الإيراني جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ "التجسس" و "التسلل" والتورط في انفجار منشأة نطنز، دون أن يسوق أدلة تثبت مزاعمه.
وقال قدوسي لوكالة أنباء البرلمان الإيراني، الثلاثاء، إن واقعة نطنز حدثت بسبب "المعلومات التي جمعها المفتشون"، وانتقد استمرار بقاء إيران في البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار قدوسي إلى أن زيارة المفتشين لموقع نطنز بناء على بنود البروتوكول الإضافي تكررت 6 مرات في نفس الموقع الذي تعرض للتخريب، حسب تعبيره .
ولم يقدم النائب الايراني، الذي يعتب من قيادي التكتل الاصولي المتشدد، أي دليل على هذا الادعاء حيث زعم أيضًا أن المفتشين قدموا معلومات عن نطنز لاسرائيل وفقا لما نقلته قناة "العربية".
وكان رئيس مجلس الشورى (البرلمان ) الايراني محمد باقر قاليباف قد هدد في بيان له الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا إن طهران "لن تسمح للوكالة بأن تكون حرة وتفعل ما تشاء لاستكمال دائرة جمع المعلومات والتجسس للدول المعادية".
اجتماع مع قادة الدفاع الجويهذا وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني، ابو الفضل عموئي، عن عقد اجتماع للجنة، الثلاثاء، مع مسؤولي المخابرات والأمن وقادة الدفاع الجوي بخصوص ما حدث في نطنز موضحا أنه "وفق التوضيحات المقدمة تم إحراز نتائج مهمة في التحقيق".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية " إيسنا" عن عموئي قوله إن "السلطات المسؤولة قدمت تقريرًا عن مسؤولياتها المتعلقة بالقضية، وكشفت عن الجوانب الأمنية لحادث نطنز، وردت على الأسئلة التي طرحها أعضاء لجنة."
ولم يفصح عموئي عن تفاصيل التقرير لكنه ذكر أن هناك مزيد من التحقيق في مختلف جوانب الانفجار في المنشأة النووية والذي سينشر نتائجه لاحقا بشكل رسمي، حسب تعبيره.
يذكر أن المسؤولين الايرانيين حاولوا في البداية التقليل من أهمية انفجار موقع نطنز النووي في 2 يوليو / تموز، بوصفه مجرد "حادث"، كما حاولوا التقليل من أهمية الأضرار، لكن مع انتشار صور الأقمار الصناعية التي أظهرت تدمير أجهزة الطرد المركزي المتطورة بالكامل، أعلنت السلطات أن سبب الحادث لن يعلن عنه قريبا "لأسباب أمنية".
واعترفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في وقت لاحق إن الانفجار وقع في ورشة عمل لجيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز النووي.
وعقب ذلك، وصفت بعض وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الانفجار بأنه"هجوم متعمد".
ويعزز حضور كبار المسؤولين في قيادة الدفاع الجوي للجيش الايراني وقادة الأجهزة الأمنية في اجتماع، الثلاثاء، في البرلمان، فرضية الهجوم بعبوة ناسفة أو غارات جوية التي دمرت مبنى أجهزة الطرد المركزي بالكامل، وفقا لبعض التقارير.
كما لفتت تقارير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى احتمال وجود قنبلة ونقلت عن بعض المصادر أن إسرائيل تقف وراء الهجوم.
وكانت القناة 13 من التلفزيون الإسرائيلي نقلت في وقت سابق عن خبراء أن الانفجار سيؤخر تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين في نطنز، حيث تم تدمير المختبر الذي طور أجهزة طرد مركزي عالية السرعة.
واعترف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في وقت لاحق أن "الحادث قد يبطئ تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة على المدى المتوسط".