مريض كورونا داخل عزل العريش: مشتاق لـ"فتة وشوربة من أيد حماتي"

مريض كورونا داخل عزل العريش: مشتاق لـ"فتة وشوربة من أيد حماتي"
- الشيخ زويد
- مريض كورونا
- مصاب كورونا
- مستشفى عزل العريش
- الشيخ زويد
- مريض كورونا
- مصاب كورونا
- مستشفى عزل العريش
قال نور الدين صقر، أحد أبناء الشيخ زويد، أصبت بفيروس كورونا، ولا أدرى كيف؟ أنا واثنين من أشقائي، ولم أكن اتصور يوما، أن اكون فى محبسي هذا، الذي هو أشد ألم من السجن، لأنني لا أستطيع الخروج حتى لو فتحوا لى الأبواب.
وأضاف صقر في لقاء مع "الوطن" من قسم العزل بمستشفى العريش العام: في البداية بدأت أشعر بتكسر فى العظام، ولا استطيع التحرك أو المشي، وأشعر بصداع كبير، وكنت أخذ محاليل، ولكن الدواء كان لا يستجيب، وبعد الذهاب إلى الطبيب، قرر أن هذا اشتباه كورونا، وتم حجزى أنا وأشقائى فى قسم العزل بمستشفى العريش العام.
وأوضح: كان أخوتي يشعرون بما أشعر، وبعد إجراء الأشعة، تأكدت اننى أعانى بالفعل من انتقال فيروس كورونا، وتم اخذ مسحة، التى أكدت انها ايجابية، وها أنا فى قسم العزل لليوم العاشر على التوالى، وقد تحسنت صحتى تماما، وأن الطبيب المختص، أخبرنى اننى سأخرج للعزل المنزلى خلال أيام قليلة أنا وأخوتي.
وقال "صقر": أنصح كل الشباب والأمهات والأباء والأسر جميعا، أخذ الموضوع بجدية، فقد كنت استهين به، وأراه نوع من أنواع الضجات الإعلامية، لكنه بالفعل مرض خطير لا يترك صغير أو كبير.
وأضاف: أرجوكم ابتعدوا عن التجمعات والمصافحة والزيارات، واتباع تعليمات النظافة والغسل والوقاية الكاملة، وأحرصوا كل الحرص على تناول الأطعمة المفيدة، والبعد عن كل ما يضر صحة الانسان، وبالأخص التدخيين والمشروبات الضارة.
وعن أولى امنياته بعد الخروج من قسم العزل، قال نور الدين صقر ابن مدينة الشيخ زويد، سالتزم على جميع الصلوات فى المسجد بما فيها صلاة الفجر، واتضرع إلى ربى شكرا، وسأكون مفتاح خير للجميع، ولن أتوانى فى خدمة كل من قصدنى، لان دعاء الناس لى فى تعليقاتهم عبر صفحات فيس بوك، كانت دواء يؤثر فى جسدى أكثر ما كنت أتناوله من الأطباء فى قسم العزل، فأن حب الناس غاية لا توصف.
وقال صقر: سوف أطلب من حماتى "والدة زوجتى"، أن تأتينى كل يوم بديك بلدى كبير محشى أرز، لا تناوله فتة بعيش رقاق، على أن انهيه كاملا، وأقصص كل عظامه واشرب شربته، كم اشتاق إلى الطعام في البيت.
وقال الدكتور مسعد زايد اخصائى الكبد والجهاز الهضمى ورئيس اقسام الباطنة فى مستشفى العريش، ومسؤول قسم العزل، انه حالة الاشقاء الثلاثة تحسنت كثيرا، وأن ما ساعد على تعافيهم بهذه السرعة هو صحتهم، فأنهم لم يكونوا أصحاب امراض وايضا غير مدخنيين، ولانهم يعملون فى الجزارة فقد كان اكلهم صحى بالدرجة الاولى، غير ذلك ان اجسامهم استجابت فعلا للدواء من اللحظة الاولى
وأضاف زايد، أن الرعاية فى قسم العزل بمستشفى العريش عالية المستوى، وان هناك تدقيق واهتمام بجميع حالات المرضى التى تصل الى مستشفى العريش العام، مطالبا الاهالى بضرورة الالتزام بالتعليمات وعدم الخروج من المنزل الا للضرورة.