تطبيقات إلكترونية لكشف وإدانة التحرش الجنسى: "فضفضي"

كتب: مها طايع

تطبيقات إلكترونية لكشف وإدانة التحرش الجنسى: "فضفضي"

تطبيقات إلكترونية لكشف وإدانة التحرش الجنسى: "فضفضي"

تلعب طرق التواصل الحديثة دورًا كبيرًا فى كشف وإدانة جرائم التحرش، فكثير من ضحايا الاعتداء الجنسي يلجأون إليها لكشف ما تعرضن له من تجاوزات، ومن هذه الوسائل كانت التطبيقات الإلكترونية، وآخرها «a sexual predator»، أو «المتحرش المفترس»، الذى تم إنشاءه مؤخراً بعد جريمة التحرش التى ارتكبها شاب ضد طالبات جامعيات.

سجل أكثر من 34 ألف فتاة وسيدة، على التطبيق، حيث يشهد تسجيلاً جديداً كل 45 ثانية، وبهذا التسجيل فإن الفتيات يُدِن الشاب المتهم بجرائم التحرش ويطالبن بمعاقبته قانونياً، وسبق هذا التطبيق عدة تطبيقات أخرى مثل «يا فضيحتو» و«صديق الشارع» و«ستريت بال»، وكلها أنشئت بهدف فضح المتحرشين والإبلاغ عنهم.

«دخلت على التطبيق قريت منشورات الضحايا ودمى اتحرق وحسيت بوجع كل بنت تعرضت للتحرش»، قالتها سارة عصام، رافضة بشدة ما تتعرض له الفتيات من انتهاك لحقوقهن: «أول ما عرفت بالعريضة دى سجلت اسمي فيها، وهى بتطلب تسجيل الاسم ثلاثى والإيميل، والعريضة كمان بتطالب بمحاسبة المتحرش وعدم التستر عليه».

بعد أن شاركت «سارة» فى التوقيع على العريضة التى شملها التطبيق أرسلت الرابط لصديقاتها ليستكملن التسجيل والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الموافقات.

«أبشع فعل أو جريمة ممكن يرتكبها رجل هو أنه ينتهك جسم بنت، وبالنسبة لي الفعل ده كأنه قتلها، لأن المغتصب فعلاً بيكون قتلها نفسياً وممكن بفعله ده يوصلها أنها تنتحر أو مستقبلها يتغير»، حسب ريهام سليمان، موظفة، التى سجلت فى التطبيق: «لما دخلت عليه عشان أسجل اسمي فوجئت بالعدد الكبير اللى مسجل، واضح أن البنات كلها مغلولة من اللى عمله الشاب فى الجريمة الأخيرة، أي خطأ في الدنيا يمكن إصلاحه إلا تدمير البنت بالاغتصاب»، لافتة إلى أنه من أبسط حقوق البنات أن يعشن في أمان. 


مواضيع متعلقة