الدكتور أحمد سعد لـ"الوطن": عقار "أفيفافير" يمنع تكاثر كورونا

الدكتور أحمد سعد لـ"الوطن": عقار "أفيفافير" يمنع تكاثر كورونا
- كورونا
- كورونا المستجد
- التعليم العالي
- البحث العلمي
- اخبار مصر
- كوفيد 19
- روسيا
- عقار روسيا
- كورونا
- كورونا المستجد
- التعليم العالي
- البحث العلمي
- اخبار مصر
- كوفيد 19
- روسيا
- عقار روسيا
أكد الطبيب المصري أحمد سعد، استشاري الباطنة المقيم في روسيا، أنّه جار تجربة 47 لقاحا في موسكو ضمن التجارب التي تُجرى لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لافتا إلى أنّ 2 منها وصلا لمرحلة "الاختبارات السريرية"، وسيتم الانتهاء منهما آخر يوليو، وإتاحتهما على مطلع سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أنّ كورونا لن يختفي والتعامل معه أصبح أمر واقع.
وأضاف سعد، في حوار لـ"الوطن"، أنّ دواء أفيفافير الروسي يمنع تكاثر الفيروس في خلايا الجسم ويعالج المرضى خلال 4 أيام، وطرح في المستشفيات بعد إجراء بعض التعديلات عليه لزيادة فاعليته في الشفاء بنسبة 86%، والدراسة تم عملها على 330 مريضا في إطار التجارب السريرية، وثبت أنّ 65% من المرضى جاءت نتائجهم سلبية، وبعد 10 أيام ثبت أنّ 90% من المرضى تعافوا.
وإلى نص الحوار:
* كيف ترى الفرق بين العرب والروس في مواجهة فيروس كورونا؟
- الفروقات بسيطة لكنها جوهرية، فالشعب الروسي كان ملتزما بالقواعد الكاملة وتطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث كانوا حريصين على تطبيق التباعد والحجر الذاتي وإجراءات السلامة الصحية، وعدم النزول للشوارع دون ارتداء الكمامات والقفازات، وهذه الإجراءات ساهمت في الحد من انتشار المرض، بخلاف بعض الشعوب العربية، في بداية الأزمة سجلت روسيا 580 ألف إصابة بالمرض، وحاليا الأرقام لا تتجاوز 200 ألف إصابة بعد علاج 380 ألفا، وحالات الوفاة كانت قليلة، ويرجع نزول منحنى الإصابات والوفيات إلى التشخيص المبكر للفيروس، من خلال المستشفيات الحكومية والخاصة والمعامل التي كان مصرحا لها بعمل مسحات PCR ومسحة الحلق، وتحليل الأجسام المضادة بمبالغ بسيطة لا تتعدى 13 دولارا للتحليل، بجانب تتبع الحكومة للمرضى المصابين من خلال التليفونات المحمولة.
استشارى باطنة فى روسيا: نعمل على 47 لقاحاً لمواجهة الفيروس و2 منها وصلا مرحلة الاختبارات السريرية
أما الشعوب العربية، فتباينت بينهم الفروقات، من حيث الالتزام الشديد، وفي اتباع الإجراءات الصحيحة، فهناك دول قامت بعمل إجراءات شديدة منذ ظهور الأزمة، تمثلت في العزل الذاتي، والحجر الصحي في المنزل لفترات طويلة، وهناك دول قامت بعمل حجر جزئي حتى أول يونيو.
* وماذا عن التجارب التي تجريها روسيا على اللقاحات؟
- روسيا منذ الإعلان عن الجائحة تسلَّمت عينات للفيروس من الصين، وأجرت الدراسات اللازمة له في معامل الوبائيات واللقاحات والأمصال في هيئات متعددة حكومية وخاصة، بعمل الدراسات اللازمة لإنتاج اللقاح في أقرب وقت ممكن، وكان مركز فيكتور للقاحات والأمصال، ومركز جماليي، وهو تابع لوزارة الصحة الروسية وخاص بالوبائيات والأمراض المعدية، من أبرز المراكز التي سارت فى هذا الاتجاه، وفي مارس الماضى، بدأت التجارب على الحيوانات الصغيرة والكبيرة، مثل القرود والفئران، وبعد نجاحها تم العمل على تجربتها على المتطوعين، وكانت البداية بالتجربة على العلماء من المراكز، حيث حقنوا أنفسهم باللقاح للتأكد من فاعليته وقوته، ثم بدأوا التوسع من دائرة الاختبارات السريرية، منذ 3 يونيو، بمركز فيكتور، و18 يونيو بمركز جماليي، وبدأت الدراسة الأولية بـ60 متطوعا، تم حجزهم لمدة 15 يوما، وتوقيع الكشف الطبي عليهم للتأكد من عدم إصابتهم بكورونا قبل إخضاعهم للتجارب السريرية، وتم حجزهم بأحد مستشفيات الجيش، حيث كانت التجارب على 50 عسكريا و10 مدنيين و3 أطباء، تطوعوا لعمل التجارب السريرية للتأكد من سلامة اللقاح، وستنتهي التجارب السريرية آخر يوليو، ويبدأ الإنتاج فى شهر سبتمبر.
سعد: عقار أفيفافير يمنع تكاثر كورونا.. ويعالج المصابين خلال 4 أيام
* ماذا عن فاعلية دواء ريمديسيفير الأمريكي في مواجهة الفيروس؟
- ريمديسيفير ليس دواءً جديدا وهو موجود منذ فترة، وتمت تجربته على أكثر من مرض قبل كورونا ولم تثبت فاعليته، وبالنسبة لـ"كوفيد 19" كانت المشكلة الرئيسية في التعامل به مع المرضى أنّه يتم إعطاؤه عن طريق الحقن الوريدى بالمستشفى، والدراسات التي أُجريت أثبتت أنّه يعمل على تخفيف الأعراض، ومجابهة تكاثر الفيروس بطريقة معقدة نوعاً ما، ويكون تحسن المرضى في اليوم الـ11، لكنه لم يعتمد كعلاج نهائى للمرض، ما زال قيد التجارب.
عقار ريمديسيفير الأمريكي نتائجه ليست سيئة.. ويعمل على تخفيف الأعراض ومجابهة تكاثر الفيروس
وهل سيكون هناك دواء أو لقاح قريبا؟
- بالفعل هناك دواء أو لقاح ستتضح معالمه الفترة المقبلة، مع العلم أن النتائج الواردة عن عقار ريمديسيفير ليست سيئة، وعقار أفيفافير الروسي، الذي تم توزيعه على المستشفيات الروسية، مبنى على عقار أفيجان المصنّع من شركة فوجى اليابانية، وتم طرحه في المستشفيات بعد إجراء بعض التعديلات عليه لزيادة فاعليته في الشفاء بنسبة 86%، والدراسة تم عملها على 330 مريضا في إطار التجارب السريرية، وثبت أنّ 65% من المرضى جاءت نتائجهم سلبية، وبعد 10 أيام ثبت أن 90% من المرضى تعافوا؛ لأن العقار يعمل على إيقاف تكاثر الفيروس داخل الجسم، ويقضى عليه وعلى قوته، ويمنع انتشاره ويعالج المرضى فى 4 أيام فقط وفى اليوم الخامس تكون النتيجة سلبية بنسبة 65%.
وبالنسبة للقاحات، هناك 47 لقاحا يتم تجربتها حاليا في روسيا، وصل 2 منها لمرحلة الاختبارات السريرية، ويتم الانتهاء منهما آخر يوليو المقبل، وإتاحتهما للمواطنين فى سبتمبر، والنتائج المحققة من العقار مقارنة بالأدوية الأخرى رائعة، ودواء أفيفافير يمنع الفيروس من التكاثر داخل الجسم، وأمامنا أسبوع واحد ونقوم بإعلان نتيجة دواء أفيفافير النهائية.
* كيف ترى الوضع الحالى لأزمة كورونا على مستوى العالم؟
- الوضع حاليا أفضل من 6 شهور ماضية، ويمكن العودة لفتح بعض المجالات والعمل مرة أخرى، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية، وما دام الفيروس موجودا ستبقى الحالات والإصابات موجودة، والفيروس لن يختفى من الوجود، وأصبح أمرا واقعا، ويجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية كاملة.
الوضع العالمى حالياً أفضل من 6 شهور ماضية.. "كورونا" لن يختفى والتعامل معه أصبح أمر واقع
* وماذا عن التواصل بين الحكومتين الروسية والمصرية فيما يتعلق بالأزمة؟
- هناك تواصل مصرى مع الدول المتقدمة لمعرفة آخر تجاربها فيما يتعلق بالأدوية والعقاقير، وهناك تواصل مع الجانب الروسي فيما يتعلق بـ"أفيفافير"، والحكومة لم تقصر في التعامل مع الأزمة، خاصة أنّ الجائحة أكبر من إمكانيات الدول بما فيها العظمى، ووزارة الصحة، على اتصال بجميع الجهات المعنية على مستوى العالم في ضوء وجود الدراسات والأدوية المستخدمة في علاجات كورونا، وتولى اهتماما كبيرا بصحة المواطن المصري.