دكتوراه بجامعة الأزهر: الذكاء الاصطناعي يحدد مستقبل الإعلام الرقمي بمصر

كتب: محمود البدوي

دكتوراه بجامعة الأزهر: الذكاء الاصطناعي يحدد مستقبل الإعلام الرقمي بمصر

دكتوراه بجامعة الأزهر: الذكاء الاصطناعي يحدد مستقبل الإعلام الرقمي بمصر

كشفت رسالة دكتوراه عن الوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية المصرية أن تطورها في المستقبل يتأثر بعدد من العوامل، يتعلق بعضها بالمتغيرات المرتبطة بالوظيفة الإخبارية نفسها، والبعض الآخر يرتبط بالمتغيرات المجتمعية المحيطة بها، يأتي في مقدمتها تحديد طبيعة العلاقة بين الصحف الإلكترونية ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، فهل تتجه في المستقبل نحو التنافس أم نحو التكامل؟

وأشارت الدراسة التي أعدها الباحث محمد جمال بدوي المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة الأزهر وحصل فيها علي مرتبة الشرف الأولي مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات إلى أن مستقبل الوظيفة الإخبارية يتأثر أيضاً بتبني الصحف الإلكترونية لبعض الممارسات والمعايير الصحفية العالمية، يأتي في مقدمتها التوجه نحو التكامل والاندماج وغرف الأخبار الرقمية، وقدرتها على تقديم محتوى إخباري متميز، بطرق وأشكال حديثة تلائم طبيعة البيئة الرقمية، والنشر عبر المنصات المتعددة، ومدى سعيها نحو الابتكار والتجديد وخلق قواعد مهنية وأخلاقية تساير واقع البيئة الرقمية العالمية، وأيضاً يتأثر مستقبلها بقدرتها علي تجاوز مشكلاتها والوقوف في وجه تحدياتها، المتمثلة في السلبيات التي يحملها الوضع الراهن، كانتشار الأخبار المزيفة والمعلومات غير الصحيحة، وعدم وجود رقابة علي المحتوي الإخباري المنشور، وكثرة المواقع مجهولة الملكية، وفقدان المعايير المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.

وتكشف الدراسة عن حجم التحديات التي يحملها الوضع الراهن للوظيفة الإخبارية للصحف الإلكترونية المصرية، الناتجة عن السلبيات والبطء في إيجاد حلول لها، وعدم قدرتها علي تعزيز ايجابياتها، وأنه في حال رغبتها الحقيقية في التطوير عليها النظر إلي معطيات وممارسات البيئة الرقمية وما تطرحه من توجهات ترتبط بكافة عوامل العمل الإخباري وعلي رأسها القائمين بالاتصال، والمحتوي الإخباري، والجمهور.

وقدمت الدراسة سيناريوهين محتملين لمستقبل الوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية المصرية خلال الفترة من 2018 وحتى 2028، هما: " سيناريو الثبات " بما يعني استمرار الوضع الراهن للظاهرة للوظيفة الإخبارية للصحافة الإلكترونية المصرية علي ما هو عليه الآن، و " سيناريو التفاؤل " بما يشير إلي تطور الوظيفة الإخبارية وازدهارها.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة من الأستاذة الدكتورة أمل السيد أحمد متولي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ووكيل كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية "مشرفاً رئيساً"، والأستاذ الدكتور عبد العظيم إبراهيم خضر، أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام جامعة الأزهر ورئيس قسم الصحافة والنشر بالكلية " مشرفاً مشاركاً"، والأستاذة الدكتورة سحر فاروق الصادق، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان، "مناقشاً خارجياً"، والأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين، أستاذ الصحافة والنشر ووكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر "مناقشاً داخلياً".

وأوصت الدراسة بضرورة تدريب الصحفيين علي العمل وفق ممارسات البيئة الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بالاشتراك مع مؤسسات صحفية ومراكز تدريب عالمية, وتوجيههم نحو الأدوار الجديدة التي فرضتها عليهم التطورات التكنولوجية، كالقدرة علي التحرير لمنصات متعددة، والتخلي عن الممارسات الصحفية التقليدية,​والتبني الجاد والحقيقي لأدوات الذكاء الاصطناعي في التحرير الرقمي, كالاعتماد علي " الروبوت " لإنجاز بعض المهام الصحفية، الأخذ بالتوجهات التحريرية العالمية مثل صحافة الحلول وصحافة الدرون وصحافة البيانات والإنفوجراف، فعليها يتوقف قدرتها علي التطور في المستقبل، وتقديم أنماط ملكية جديدة للصحف الإلكترونية في المستقبل كنموذج الملكية التعاونية، أو نموذج الأسهم الذي يستند إلي ملكية المواطنين لتلك الصحف، لما فيها من تلاشي عيوب أنماط الملكية القائمة الآن.


مواضيع متعلقة