"PCR" ليس شرطا.. متى يصبح مصاب كورونا غير معد رغم إيجابية المسحة؟

"PCR" ليس شرطا.. متى يصبح مصاب كورونا غير معد رغم إيجابية المسحة؟
"المرضى الذين ما زالت لديهم أعراض الإصابة، قد يظلون إيجابيين لعدة أسابيع لاختبارات فيروس كورونا المستجد، ورغم ذلك فإنه لا يُرجح أن يكون هؤلاء المرضى مُسببين للعدوى"، توصيات مُحدثة أصدرتها منظمة الصحة العالمية، عن معايير خروج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من العزل.
وفي وقت سابق، كانت منظمة الصحة العالمية تشترط للتأكد من تعافي المصابين بكورونا، ظهور نتيجتين سلبيتين له لتحليل "pcr" على عينات متعاقبة مأخوذة بفاصل 24 ساعة على الأقل.
كيف يمكن لشخص تحاليله إيجابية أن يصبح غير مُعدي؟
الدكتور محيي الدين سليمان، نائب مدير مستشفى حميات العباسية، فسر تصريحات الصحة العالمية، بأن غالبية المرضى الذين لديهم أعراض كورونا، يعتبر غير مُعدي بعد 10 أيام من بدء ظهور الأعراض، فضلًا عن 3 أيام إضافية على الأقل بلا أعراض بما يشمل عدم وجود حمى أو أعراض تنفسية، حتى لو كانت نتيجة المسحة لا تزال إيجابي.
وأوضح سليمان في حديثه لـ"الوطن" أن السبب في عدم قدرة المصاب على نقل العدوى رغم استمرار إيجابية المسحة هو تكوين أجسام مضادة بشكل تدريجي، وتؤدي إلى الحد من خطورة انتقال الفيروس.
حتة: الفيروس يقل نشاطه بالتدريج لكن يجب استكمال فترة التعافي لآخرها
الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، فسّر تصريحات الصحة العالمية أنّ هناك فترة لنقل العدوى بخلاف فترة الحضانة، والمعروف أنّ الفيروس يبدأ بنشاط ويقل نشاطه بالتدريج، ما يفسر الحديث بأنّ المصاب الذي تجاوز 10 أيام دون أعراض غير معد.
أضاف حتة، لـ"الوطن"، أنّ معايير تحاليل الدم دائما تختلف، فالفيروس قد يترك بقايا لا تزال بالدم وتظل النتيجة إيجابي، لكنه قد لا يرتقي لدرجة ظهور أعراض أو نقل عدوى لآخرين، وهنا تكون نتائج التحاليل إيجابية، لكن لا يستطيع نقل العدوى لضعف الفيروس.
وأوضح أستاذ الصحة العامة، أنّ تحاليل الدم تتوقف عليها الأجسام المضادة وتفاعل الجسم معها، لكن يفضل استكمال فترة التعافي للنهاية وفترة الحضانة الفيروس لضمان عدم نقل المصاب لأي عدوى للآخرين.
وأرجعت منظمة الصحة العالمية، سبب تغيير توصيتها بعد مشاورات أجريت مع شبكة الخبراء العالمية والدول الأعضاء، حصلت المنظمة على تعقيبات تفيد بأن تطبيق التوصية الأولية المتمثلة في نتيجتين سلبيتين للاختبارات، كان بالغ الصعوبة في ضوء محدودية الكواشف المخبرية والمعدات والكوادر في المناطق ذات الانتقال الكثيف، خاصة خارج المستشفيات.