أول مسعف مصاب بكورونا في دمياط: كل خوفي على ولادي المعاقين
أول مسعف مصاب بكورونا في دمياط: كل خوفي على ولادي المعاقين
"أنا مش فارق معايا إصابتي بكورونا أنا كل خوفي على ولادي هما من أصحاب الإعاقات ولو نقلت لهم الفيروس مفيش حد هيعرف يتعامل معاهم ويأخذ منهم مسحة علاوة على إصابة أحدهم بثقب في القلب وهو ما يحول دون أخذ مسحة منه ربنا يستر عليهم ويعدي عليهم الأزمة دي على خير".. بتلك الكلمات بدأ أحمد السيد 42 عاما مسعف بإسعاف دمياط ويعد أول من يصاب بفيروس كورونا ضمن طاقم الإسعاف في المحافظة حديثه لـ"الوطن".
وقال أحمد: "حصلت على معهد فني تمريض وعملت كمسعف عام 1997م وكان أول تعييني في محافظة قنا بالصعيد ليتم نقلي فيما بعد للعمل في محافظة دمياط مع أحداث كورونا، كنت أحد أطقم الإسعاف التي نقلت حالات الإصابة والاشتباه بكورونا لمستشفيات ومراكز العزل فسبق ونقلت 4 حالات إيجابية لمركز لمدينة دمياط الجديدة للعزل وكفر الدوار علاوة على نقل 3 حالات اشتباه وفي كل الحالات أكون حريص على ارتداء الملابس الواقية.
وأضاف أول مسعف مصاب بكورونا في دمياط: "بعد نقلي لإحدى الحالات المشتبه في إصابتها بنحو أسبوع بدأت تظهر علي أعراض الإصابة وذلك خلال تواجدي بمقر عملي الأسبوع المنقضي حيث شعرت بصداع وزغللة في العين وسخونية وألم في الحنجرة بالإضافة لهمدان في الجسم وعدم المقدرة على الأكل أو أخذ نفسي، ظننت في البداية أن الأمر بمثابة دور برد أو التهاب في المرارة وبعدها توجهت لنقل حملة مرضية لمستشفى الأزهر الجامعي في دمياط الجديدة وخلال رحلة نقل الحالة بدأت الأعراض تشتد علي وشعرت بضيق في التنفس وسخونية وهقع من طولي فقولت للسائق أنا تعبان جدا وصلني عند أحد الأطباء للكشف علي وبعدين قال لي تعالى نروح الحميات أو الصدر فبالتأكيد سيطلب منك الطبيب أشعة مقطعية وقمنا بإبلاغ المشرف في العمل فقال لنا توجهوا فورا على مستشفى كفر سعد وهناك تم عمل أشعة مقطعية وصورة وإجراء مسحات وتأكدت إصابتي بفيروس كورونا" .
وتابع": أنا أب لثلاث أطفال (أسماء 14 عاما طالبة بالإعدادية، محمود 11 عاما مصاب بمتلازمة داون "ذوي الاحتياجات الخاصة" وثقب في القلب، عبد الرحمن 10 سنوات مصاب بالتوحد "ذوي احتياجات خاصة) متابعا أنا مش خايف على نفسي كل خوفي على الأولاد ليكونوا تم نقل العدوى لهم مني" .
ووجه أحمد رسالته للمواطنين قائلا "خدوا بالكم من نفسكم وخدوا بالأسباب بلاش تزاحم واختلاط كل شيء مقدر ومكتوب لكن لازم ناخد بالأسباب كما أخذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قديما وعزل قرية أصيب أهلها بالطاعون".
