3 يوليو 2013.. "الوطن" تدعم حركة تمرد لاستمرار الحشد ضد نظام المرشد

كتب: سعيد حجازي

3 يوليو 2013.. "الوطن" تدعم حركة تمرد لاستمرار الحشد ضد نظام المرشد

3 يوليو 2013.. "الوطن" تدعم حركة تمرد لاستمرار الحشد ضد نظام المرشد

في 3 يوليو 2013، استضافت جريدة "الوطن" مؤتمر حركة تمرد، الذي أعلنت فيه ثبات المصريين في الشوارع وتمسكهم بعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ورحيل الإخوان عن الحكم.

عبدالعزيز: طلبنا من "مسلم" مكانا لعقد مؤتمر الحركة فقال لنا الجريدة مكانكم وده دورها لخدمة الثورة الشعبية 

وأثناء هذا المؤتمر الذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام، جاء اتصال هاتفي لقيادات الحركة بضرورة التوجه إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، لحضور لقاء القوى الوطنية الذي أسفر عن خريطة الطريق وعزل الرئيس الإخواني.

محمد عبدالعزيز، أحد قيادات "تمرد"، استعاد ذكرى وكواليس تنظيم هذا المؤتمر، قبل 7 سنوات، قائلاً: "فى 2 يوليو 2013، وبعد يومين من الثورة، كان لدينا في تمرد شعور بالخطر وقلق من أن "الناس تزهق وتخاف وتبطل تنزل وتفقد الأمل"، وفي مساء 2 يوليو كنت أنا ومحمود بدر وحسن شاهين في اجتماع تشاوري لدراسة الموقف، وكانت رؤيتنا أنه لا بد من عقد مؤتمر صحفي عاجل نقول فيه خطتنا لتحركاتنا المقبلة، ونشجع المواطنين على استمرار الحشد حتى لا يفقدوا حماسهم وحتى لا يتسرب الخوف وفقدان الأمل للمصريين في لحظات الحراك، خصوصا أن الجماعة الإرهابية في هذا التوقيت كانت تحشد أنصارها من كل المحافظات، في ميداني رابعة العدوية -الشهيد هشام بركات حاليا- وميدان النهضة، وكان هذا الحشد يتم بشكل مكثف من كل المحافظات وكانت أخبار تصلنا بتحركات للجماعة".

وأوضح "عبدالعزيز"، لـ"الوطن"، أن الإخوان في هذا التوقيت كانوا يشتبكون مع المواطنين السلميين الذين يرفعون الكارت الأحمر ضد الرئيس المعزول، وبالتالي كان لا بد من استمرار الحشد، وكانت لدينا مشكلة في هذا التوقيت الخطير، لأن الكل قلق من التهديدات التي تصل، وكان منها "اللي يرش مرسي بالمياه هيرشوه بالدم"، والحديث حول عقدهم مجلس حرب، كل هذا الكلام وأكثر منه كان يقال على المنصات الإرهابية في هذا التوقيت، وكانت هناك صعوبة في توفير مكان لعقد مؤتمر صحفي لتمرد لتشجيع المصريين على النزول وتحقيق مطالبنا التي تمثلت في انتخابات رئاسية مبكرة والتأكيد أنه لا تفاوض مع الإخوان.

أضاف "عبدالعزيز": "جريدة الوطن من الصحافة الحرة صاحبة الإرادة الداعمة لحركة تمرد، ومن أوائل الصحف التي نشرت عن الحركة منذ تأسيسها، وكانت تحجز مساحات في صفحتها الأولى لمؤتمراتنا، فتحدثت مع الكاتب الصحفي محمود مسلم وكان مدير تحرير الوطن آنذاك، في اتصال هاتفي، وأبلغته بوجود مشكلة في إيجاد مكان لعقد مؤتمر صحفي للحركة، وشرحت له رؤيتنا كاملة، وطلبت منه توفير قاعة في نقابة الصحفيين لعقد مؤتمرنا، إلا أنه قال لي مباشرة (ليه كل الكلام ده، جريدة الوطن مكانكم وتقدروا تعملوا المؤتمر عندنا وكمان لا تشغلوا بالكم بدعوة وسائل الإعلام، عارف إنكم مشغولين بأمور أخرى، وهخلي الزملاء الصحفيين في الجريدة يتواصلوا مع زملائهم وبكرة تكونوا موجودين لعقد المؤتمر، وهنفضي القاعة اللي عايزينها)".

وتابع "عبدالعزيز": "مسلم قال لي: نحن لا نتدخل في الرسالة الإعلامية التي ستعلنوها، ده مكانكم وده الدور الذي تقوم به جريدة الوطن لخدمة هذه الثورة الشعبية العظيمة، وبالفعل ذهبنا إلى الجريدة صباح 3 يوليو 2013، ولم نكن في هذا التوقيت على علم بعقد اجتماع مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، آنذاك مع القوى السياسية والوطنية".

عرف مؤسسو "تمرد" باجتماع القوى الوطنية في 3 يوليو، أثناء مؤتمرهم في "الوطن"، قال "عبدالعزيز": "كنا في المكتب مع الكاتب الصحفي محمود مسلم، وفوجئنا باتصال هاتفي للزميل محمود بدر من العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة وقتها، يخبرنا بطلب القائد العام للقوات المسلحة مقابلتنا، فأبلغناه بعقدنا مؤتمرا صحفيا، فكان الرد أن نتحدث فى المؤتمر حول رؤيتنا كما نريد، لكن لا نتحدث حول لقاء القائد العام للقوات المسلحة، وأن نتوجه بعد انتهاء المؤتمر إلى اللقاء".

وأوضح مؤسس تمرد أن رسالتهم في المؤتمر الصحفي الذي عقد بـ"الوطن" في الواحدة ظهرا، كانت واضحة، وهي استمرار الحركة في الحشد حتى تحقيق مطالب الشعب المتمثلة في عزل محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتنفيذ خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية، وتضمنت وجود رئيس مؤقت للبلاد هو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأعلنا ذلك في المؤتمر، قبل ساعات من لقاء "السيسى" بالقوى الوطنية، وكان لهذا المؤتمر دور محوري، لأن الرسالة السياسي والإعلامية التي خرجت منه تناقلتها كل وكالات الأنباء، وطمأنت الشعب وحافظت على حشد المصريين حتى ساعة الحسم التي شهدت إعلان خارطة الطريق.


مواضيع متعلقة