أصحاب المقاهى يضطرون إلى تخفيض العمالة اليومية: يا فرحة ما تمت

أصحاب المقاهى يضطرون إلى تخفيض العمالة اليومية: يا فرحة ما تمت
شعروا بانفراجة مع قرار عودة افتتاح المقاهى، لكن تقنينه بإجراءات معينة كان دافعاً للتخلص منهم أو تخفيض رواتبهم، هذا ما حدث لأصحاب العمالة اليومية فى المقاهى، ومنهم حمادة رجب، من المنيل، فبعد توقفه عن العمل طيلة أربعة أشهر، عاد إليه ليفاجأ بأن راتبه انخفض إلى النصف: «أنا من سوهاج ومن أول ما جيت القاهرة وأنا بشتغل قهوجى، هو ده مصدر دخلى الوحيد، وبعد 3 شهور قاعد فى البيت رجعت أشتغل بنص المرتب، يوميتى كانت 120 جنيه، بقيت بآخد 50 جنيه بالعافية، وعليا 4 شهور إيجار متأخر».
يؤكد «رجب» أن صاحب المقهى الذى يعمل فيه قرر تخفيض المرتبات لأنه لا يعمل بكل طاقته: «عندى 4 أطفال، وباشتغل من 8 الصبح لـ10 بالليل، بادفع أجرة مواصلات ١٤ جنيه رايح جاى، ومابيتبقاش حاجة من اليومية».
أيام صعبة عاشها هيثم محمد، من الدقى، بعد قرار إغلاق القهاوى بسبب فيروس كورونا، وعند إعادة فتحها، لجأ مسرعاً إلى صاحب المقهى: «كلمته عشان أرجع قال لى إنهم هيعتمدوا على شخص واحد بس من الناس القديمة فى المكان، واعتذر لى وقال لى لما تُفرج إن شاء الله، أنا بصرف على نفسى وماتوقعتش ده يحصل».
بعض أصدقاء «هيثم» عادوا إلى عملهم لكنهم فوجئوا بانخفاض الراتب.
يعمل محمد أنور «صنايعى شيشة» منذ أكثر من 15 عاماً، وبعد قرار العودة لم يعد إلى عمله لحظر الشيشة فى المقاهى: «كلمت ناس كتير قالوا لى مفيش شيشة وقاعد من غير شغل».لا يفوّت «أنور» يوماً واحداً دون رفع الهاتف والاتصال بأصحاب الكافيهات أو الذهاب إليهم: «أنا مستعد أشتغل حتى لو مش فى مجال الشيشة».