مبادرة مصرية لحماية «البومة» وتصميم أعشاش لها في مناطق وجودها

مبادرة مصرية لحماية «البومة» وتصميم أعشاش لها في مناطق وجودها
قصة مؤسفة، ولكن حلم دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، بأن تضع لها نهاية سعيدة، كان سببا في إطلاق مشروع حماية "البوم" وإقامة أعشاش في المناطق المناسبة.
"فوجئت ببومة ملتصقة بصمغ معد لصيد الفئران على سطح منزل، وللأسف نفقت، وشعرت بضرورة وضع حد لمهزلة المصائد ولاصق الفئران وغيره، الذي ما هو إلا عذاب للحيوان، ومع الأسف يستخدم وفي متناول الجميع".
"وفر فلوسك، لا ألمانية ولا بلغارية.. البومة المصرية هي اللى تخلصك من الفئران"، هكذا بدأت "ذو الفقار" دعوتها، موضحة أن البوم يفترس الفئران، لذلك بإمكاننا التخلص من القوارض من خلالها، دون مكافحة ومبيدات مضرة، وشركات تتكسب على حساب تدمير الصحة والبيئة: "للأسف كثيرون يدعون الثقافة، وبمجرد مشاهدة بومة في منور المنزل، يستغيثون وقد يقتلوها عن جهل".
وتطالب "ذو الفقار" المواطنين بالإبلاغ عن الممارسات الخاطئة والاتجار غير المشروع، من خلال الاتصال بالخط الساخن لجهاز شئون البيئة: "البوم محمي بالقانون، تحديدا قانون 9 مادة 28 الخاص بالبيئة".
تصميمات لأعشاش البوم صممها "علي منصف"، مصري يعيش فى اسكتلندا، ونشرتها " ذو الفقار" على صفتحها لتنفيذ الفكرة وتعميمها.
"منصف" يعمل فى مجال السياحة البيئية، حيث يمتلك مركبا، ويبحر فى رحلات لمشاهدة الطيور وسط المياه، وبسبب "كورونا' توقفت رحلاته، وكان متواجدا فى المنزل لفترات طويلة ولاحظ تواجد بومتين على شجرة قريبة من البيت، فبحث عن تصميمات للأعشاش المناسبة لها، وصممها ونشر التصميمات لتعميم الفائدة.
تواصلت "ذو الفقار" مع وزارة البيئة بشأن مشروعها، ولمست تجاوبا كبيرا: "رحبوا بالفكرة، وسيتم اقرار نماذج الأعشاش وأماكن وضعها، ومراقبة ورصد نتائجها".