حادث غامض في محطة نووية إيرانية.. وأمريكا تطالب بتفتيش منشآتها

حادث غامض في محطة نووية إيرانية.. وأمريكا تطالب بتفتيش منشآتها
أعلنت السلطات المعنية بالأنشطة النووية في إيران، اليوم الخميس، وقوع "حادث" في منشأة نطنز النووية لم يسفر عن إلحاق أضرار بالموقع النووي.
وأضاف بكمالوندي، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بحسب وكالة الأنباء "مهر" الإيرانية، أنّ "المنشأة الواقعة في وسط إيران تعمل بشكل طبيعي" بحسب ما ذكرته شبكة "سبوتنيك".
ولفت المتحدث باسم الهيئة إلى أنّ "الحادث وقع في إحدى الصالات المسقوفة في فناء موقع نطنز النووي الموجودة في منشأة في منطقة مفتوحة قرب منشأة نطنز النووية ولم يسفر عن إصابات أو أضرار والموقع النووي يعمل بشكل طبيعي، ولا زال التحقيق في القضية جاريا".
وتابع: "لا داع للقلق بشأن إمكانية التلوث، لعدم وجود نشاط في الصالة المذكورة، وقال إنّه "في الوقت الحاضر، فرق الخبراء في المنظمة في مكان الحادث وتحقق في أسباب الحادث".
وفي سياق متصل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، إنّ تقرير الأمم المتحدة الذي أكد تورط إيران في الهجوم على منشآت المملكة النفطية يبرز "الصورة المظلمة للنظام الإيراني منذ 1979".
وكتب الجبير في تغريدات نشرها عبر "تويتر"، أنّ "العالم يرى اليوم ويسمع ويلمس السلوك العدواني للنظام الإيراني".
وأكد أنّه "على النظام الإيراني أن يتوقف عن جرائمه ودعمه لأدواته، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا يمنع هذا النظام من الحصول على التسليح بأي حال من الأحوال، وأن يمنعه من تطوير برامجه العدائية الباليستية والنووية".
ورحبت السعودية بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن حول القرار 2231 الذي نص على استخدام أسلحة "من أصل إيراني" في عدة هجمات ضد السعودية العام الماضي.
ودعا سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله بن يحيى المعلمي المجتمع الدولي إلى الضغط على طهران "لتلتزم بالقوانين الدولية، وأن تكف عن دعمها للإرهاب، وأن توقف قتل الأبرياء".
وأشار السفير إلى أنّ "إيران هي قوة للتدمير ولزعزعة الاستقرار والدمار في المنطقة، بينما تسعى الأمم المتحدة وجميع أعضاء المجتمع الدولي إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة"، منوها بأنّ إيران تنتهك بشكل صارخ القوانين واللوائح الدولية وتواصل إضافة تهديد كبير لإمدادات النفط.
وفي سياق آخر، كتبت صحيفة "اليوم" السعودية في افتتاحيتها اليوم التي جاءت بعنوان "ضرورة الموقف الحازم تجاه إيران"، أنّ مناقشة مجلس الأمن للتقرير الأممي عن تورط إيران بالهجوم التخريبي، الذي تعرضت له المملكة على منشآت نفطية بحسب وكالة" أ ش أ".
وأضافت أنّ هذه المناقشة تستند على عدة وقائع منها الاعتداءات الحوثية، التي استهدفت المدنيين في المملكة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة، التي تقدمها إيران للمنظمات الإرهابية، وهي حيثيات تزيد حجم المسؤولـية على المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليردعوا طهران ويمنعوها من تصدير الأسلحة للمنظمات الإرهابية أو دعم الإرهاب في أي منطقة من مناطق العالم.
من جانبها، أكدت الخارجية الأميركية، اليوم، أنّه على إيران السماح للوكالة الذرية بتفتيش منشآتها النووية.
وأضافت الوزارة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أنّ هذه الدعوة تأتي بعد مباحثات لمبعوث واشنطن إلى طهران، براين هوك، في فيينا مع الوكالة وفقا لـ قناة " العربية".
كما أشار رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى أنّ بلاده لن تسمح للوكالة بتجاوز الأطر القانونية، وذلك وسط توتر العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، وبعد تبني الوكالة قراراً ينتقد طهران بشأن برنامجها النووي.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تبنت قرارا ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي، حيث مرر مجلس حكام الوكالة قرارا يدعو رسميا إيران للسماح بتفتيش موقعين يشتبه بقيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي.
وقال دبلوماسيون إنّ قرار الوكالة تمت الموافقة عليه بأغلبية 25 صوتا، مقابل اعتراض عضوين هما الصين وروسيا وامتناع آخرين عن التصويت.
إلى ذلك يزيد القرار من الضغوط على إيران للسماح للمفتشين بدخول الموقعين المذكورين في تقريرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنهما لا يزال من الممكن أن يكونا حاضنين لمواد نووية غير معلنة أو لبقايا هذه المواد.