الحياة تعود إلى "السياحة والمتاحف" وسط إجراءات مشدّدة

الحياة تعود إلى "السياحة والمتاحف" وسط إجراءات مشدّدة

الحياة تعود إلى "السياحة والمتاحف" وسط إجراءات مشدّدة

بعد توقف دام أكثر من 100 يوم، استأنفت اليوم، قطاعات الدولة السياحية والأثرية، أنشطتها وسط إجراءات احترازية مشدّدة.

واستقبلت مدينتا الغردقة وشرم الشيخ، طائرتين قادمتين من العاصمة الأوكرانية كييف، فى أولى رحلاتها إلى مصر بعد توقف دام قرابة 3 أشهر، حيث كانت الحركة الجوية قد علقت منذ مارس الماضى، فى ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا.

وتم تسكين السائحين بفنادق المدينتين، منهم 173 بالغردقة، و124 بشرم الشيخ، وقدّم أعضاء المكاتب الداخلية لوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بمحافظتى البحر الأحمر، وجنوب سيناء، الورود والهدايا التذكارية للسائحين.

ومن المقرر أن تستقبل المدينتان، خلال الأيام القليلة المقبلة، الكثير من الوفود السياحية من عدد من الدول، منها أوكرانيا وسويسرا وبيلاروسيا، وذلك للاستمتاع بالشواطئ المصرية والجو المشمس والطبيعة الخلابة وممارسة الأنشطة البحرية المختلفة.

تسكين السائحين بالفنادق بنسبة 50٪ من عدد الغرف

وقال أسامة منير، رئيس لجنة النقل بغرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر، إن فنادق المحافظة استعدت لاستقبال السائحين، حيث من المقرر حالياً وصول طائرتين كل أسبوع، على أن يستقبل مطار الغردقة رحلة يومياً خلال الأسابيع القادمة، لافتاً لـ«الوطن»، إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، بدءاً من وصول السائحين إلى المطار ونقلهم عبر أوتوبيسات بطاقة 50% من عدد الكراسى، وتسكينهم بالفنادق السياحية بنسبة 50٪ من عدد الغرف.

رحلات يومية من أوكرانيا وبيلاروسيا وسويسرا خلال أيام

وفى جنوب سيناء، قال المحافظ اللواء خالد فودة، إن مطار شرم الشيخ، سيستقبل يومياً رحلة قادمة من أوكرانيا، وتوقع «فودة» عودة السياحة قريباً إلى المدينة نهاية هذا العام.

وأكد أن كازخستان سترسل أولى رحلاتها إلى شرم يوم ٧ من الشهر الحالى، حيث اعتاد مواطنوها زيارة شرم الشيخ، لأن هناك توأمة بين شرم الشيخ ومدينة «آلماتا» الكازخستانية.

وتفقد الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى، جميع منشآت ومبانى الركاب بمطار القاهرة الدولى، لمتابعة سير العمل بالمطار والاطمئنان على الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية المطبّقة داخل مبانى الركاب، تزامناً مع انطلاق أولى الرحلات الجوية المنتظمة بعد قرار عودة حركة الطيران واستقبال الوفود السياحية، وتفقّد الوزير صالات السفر والوصول ومبانى الركاب رقم (2 و3) للاطمئنان على انسيابية العمل وكفاءة التشغيل من جديد بالمطار، وكذلك منطقة سيور الحقائب وكاونترات الجوازات والأسواق الحرة، إضافة إلى تفقّد بوابات الخروج، وكذا العلامات الإرشادية الموجودة بمداخل الصالات، ونقاط التعقيم، فضلاً عن تفقّد مكتب الحجر الصحى والاطلاع على جميع الإجراءات والفحوصات الطبية التى تتم على جميع الركاب والمسافرين بالمطار.

وتابع الوزير منظومة الكاميرات الحرارية التى تقيس درجات الحرارة للركاب والعاملين إلكترونياً بصالات السفر والوصول، والتى يصل عددها إلى 40 كاميرا تغطى جميع نقاط المطار.

وأكد جاهزية المطارات المصرية والتزامها بتطبيق جميع المعايير والضوابط اللازمة لحماية كل من المسافرين والعاملين لمواجهة انتشار فيروس كورونا، خاصة فى ظل مرحلة عودة العمل بكامل القوة، وشدّد على تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية التى اتخذتها وزارة الطيران بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، لضمان سلامة وصحة جميع المسافرين والعاملين بالقطاع، والتى تضعها الوزارة فى مقدمة أولوياتها.

المتاحف والمواقع الأثرية تفتح أبوابها بعد إغلاق 100 يوم

وفى الوقت نفسه، عادت المتاحف بالقاهرة والمحافظات لاستقبال الزوار، إلى جانب 8 مواقع أثرية، هى منطقة أهرامات الجيزة، وقلعة صلاح الدين بالقاهرة، ومعابد أبوسمبل وفيله بأسوان، والكرنك والأقصر، كمرحلة أولى، تمهيداً للافتتاح التدريجى لكل المتاحف والمواقع. وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة أقرت مجموعة من الضوابط والإجراءات الاحترازية، منها منع الدخول بغير الكمامات، وقياس الحرارة والتعقيم ووضع مسافات آمنة بين الزوار، على ألا يزيد عدد الزائرين على ٢٠٠ زائر فى الساعة للمتحف المصرى، و100 زائر للمتاحف الصغيرة.

بينما أكد أشرف محيى الدين مدير عام آثار الهرم، إعادة فتح الأهرامات، لاستقبال الزوار، لأن ذلك رسالة إلى العالم بجاهزية المنطقة لاستقبال زائريها بعد اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية التى أقرتها وزارة السياحة والآثار، لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح أنه تم وضع علامات ولوحات إرشادية، لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعى، والالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، مشيراً إلى أنه سيسمح بدخول، من 10 إلى 15 زائراً، فقط لزيارة أى هرم أو مقبرة أثرية من الداخل، وذلك حسب مساحة الأثر. وأشار إلى أنه منذ قرار إغلاق المواقع الأثرية يتم تعقيم منطقة الأهرامات بصفة دورية، وتم استغلال فترة الغلق فى أعمال الترميم والصيانة الكاملة للآثار بالمنطقة.

من جانبها، أكدت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصرى بالتحرير، أن مواعيد عمل المتحف ستكون من التاسعة صباحاً وإلى الخامسة مساءً، مع استمرار عملية التعقيم طوال ساعات العمل، على اعتبار أن المتحف مكان غير مكشوف.

وأشارت إلى أنه سيتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى مع الزائر منذ وصوله إلى بوابات الدخول، وشباك التذاكر، وبوابة فحص التذكرة، وصولاً إلى القاعات والفتارين، مع قياس درجة حرارة الزوار، واتخاذ جميع إجراءات التعقيم الشخصى وارتداء الكمامات.

وشدّدت «عبدالرازق»، على ارتداء أمناء المتحف، وأفراد الأمن الداخلى الموزعين فى أنحاء المتحف للكمامات والتباعد بينهم وبين الزائر بمسافة كافية، إلى جانب التزام المرشد السياحى بارتداء الكمامة، والشرح باستخدام السماعات داخل المتحف، والتى سيتم تعقيمها بعد كل استخدام، لافتة إلى أنه تم تحديد حد أقصى لعدد الزائرين الموجودين فى الوقت نفسه بالمتحف، وهو ٢٠٠ زائر فى الساعة، بحيث يتم توزيع الجولة على مساحة المتحف.

 


مواضيع متعلقة