في ذكراه.. قصة البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 للكنيسة القبطية
في ذكراه.. قصة البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 للكنيسة القبطية
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 25 من شهر بؤونة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 569 ميلادي، توفي البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار، أنه لما توفي البابا ثاؤدسيوس، البطريرك الـ33 للكنيسة في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لأنه لم يوافقه علي قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأي وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج، كما لو كانوا ذاهبين للصلاة، ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه، ففرحوا بذلك وأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا، في 25 يوليه سنة 567م.
وكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج، وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت (وادي النطرون) وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
