منظمة دولية تكشف: أردوغان يتبنى 10 آلاف داعشي بتركيا لابتزاز أوروبا

منظمة دولية تكشف: أردوغان يتبنى 10 آلاف داعشي بتركيا لابتزاز أوروبا
شفت منظمة دولية مرموقة، تعمل بمجال تسوية النزاعات الدموية حول العالم، عن روابط جديدة بين الرئيس التركي رجب أردوغان وعناصر تنظيم داعش الإرهابي من الأتراك، لاستغلالهم في عمليات إرهابية لصالحه أو العمل على ابتزاز الدول بورقة «داعش» الرابحة.
من جهة، بينت منظمة «مجموعة الأزمات الدولية» في تقرير لها، عن عودة نحو 10 آلاف تركي انضموا إلى التنظيم الأإرهابي إلى بلادهم، فيما تكتفي السلطات التركي بسجن بعضهم مدة لا تزيد عن 3 سنوات، قبل أن تطلق سراحهم، دون اي ضمانات بعدم ممارسة العمل الإرهابي وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".
وبيّن تقرير المنظمة غير الحكومية، التي أسسها مارك مالوك براون نائب المدير العام للبنك الدولي السابق في عام 1995 والدبلوماسي الأمريكي مورتن أبرامويتس وفرد كني المتخصص في إنقاذ الكوارث الدولية ومقرها بروكسل – بلجيكا، أن عدد المواطنين الأتراك الذين ينضمون إلى تنظيم داعش الإرهابي وعادوا إلى تركيا، يتراوح بين 5 آلاف إلى 9 آلاف شخص.
وبحسب وكالة «ميزوبوتمايا» التركية، فقد جاء في التقرير المؤلف من 36 صفحة، كيف طبقت حكومة حزب العدالة والتنمية سياسة التعايش مع مقاتلي داعش العائدين لتركيا.
ويشار إلى أن مجموعة الأزمات الدولية هي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة. تأسست عام 1995 وتعد من المصادر العالمية الأول للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي.
وأوضح التقرير أن العائدين من داعش إلى تركيا، عادة ما يقضون في السجن 3-4 سنوات بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، معتبرة أن ذلك ليس حلًا، طالما لم تتبين السلطات عدم انتماء هؤلاء الأشخاص إلى التنظيم إيديولوجيًا.
ومن قبل، وفي مقال نشرته مجلة «بوليتيكو» الأمريكية في يناير الماضي، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحذيرات للقارة العجوز من ظهور منظمات «إرهابية» هناك، وأنها ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات؛ مشيرًا إلى أن منظمات إرهابية على غرار تنظيمي داعش والقاعدة، ستجد أرضًا خصبة للوقوف مجددًا على أقدامهما بعد الهزائم العسكرية التي لحقت بهم في سوريا والعراق.
الرئيس التركي دائمًا يلجأ لممارسة لعبة «الابتزاز» ضد دول الاتحاد الأوروبي؛ لإجبارها على إعطائه الضوء الأخضر حيال التعديات التركية في بعض البلدان، كما حدث قبل ذلك من تهديدات بفتح حدود بلاده لمرور اللاجئين إلى القارة العجوز، بالإضافة إلى ترحيل عناصر تنظيم داعش الأجانب من السجون التركية إلى أوروبا.