الحملات الشعبية تسبق الرد الرسمى: الشعب يثور دفاعاً عن الرسول
![الحملات الشعبية تسبق الرد الرسمى: الشعب يثور دفاعاً عن الرسول](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/30005_660_1133439_opt.jpg)
«انصر دينك ونبيك.. فداك أبى وأمى يا رسول الله.. عذراً رسول الله»، كلمات انتشرت طوال الأيام الماضية فى وسائل الإعلام المختلفة، وترددت على لسان قطاع كبير من الشعب، تعقيباً على عرض الفيلم المسىء للرسول فى أمريكا، بالتزامن مع إطلاق حملات شعبية، للتعبير عن غضب الشارع، مسلميه ومسيحييه، ورفضهم لأى شكل من أشكال ازدراء الأديان.
رغم أن رد النخبة، كعادته، اختلف كثيراً عن الشارع، حيث اقتصر على الاقتراح بإنتاج أفلام تعبر عن عظمة الإسلام، فإن حملات عدة انتشرت وتم تصعيدها من قبل الشعب، خاصة المنتمين لجماعات دينية، للرد بقوة على الفيلم، أبرزها المطالبة بمليونية 14 سبتمبر الجارى، لتحقيق أربعة مطالب، هى إسقاط الجنسية عن أقباط المهجر ومنعهم من دخول مصر، قطع كافة أنواع العلاقات مع هولندا، سحب السفير المصرى من واشنطن، لسماح أمريكا للقس «تيرى جونز» بالإساءة للرسول بعد حرقه للمصحف سابقاً، وأخيراً دعوة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامى، لاتخاذ إجراء دولى، تجاه كل من ساهم فى عمل ونشر هذا الفيلم.
الإعلاميون لم يقفوا بمعزل عن الحدث، حيث أطلق الإعلامى عمرو أديب خلال برنامج «القاهرة اليوم» حملة «المليون بلوك»، وكتابة مليون تقرير، لمنع عرض الفيلم المسىء للرسول (صلى الله عليه وسلم) على موقع اليوتيوب، وطالب أديب، كل المصريين والعرب بالمشاركة فى هذا العمل سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، حتى تغلق إدارة اليوتيوب هذا الفيلم فى أسرع وقت ممكن، وتضامنت بعض وسائل الإعلام مع تلك الدعوة، بل وعرضت خطوات تقديم بلاغ لإدارة الموقع.
فى ظل غياب الرد الرسمى، لشجب ذلك الفعل المشين، من الطبيعى أن تنتشر تلك الأفعال الشعبية غير المنظمة، فى رأى الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، متعجباً من موقف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية من تلك الإساءة البالغة، وعدم تصعيد الموقف.
من هنا يدعو عاشور، المنظمات الإسلامية فى العالم، إلى التكاتف والتصدى للإساءة للإسلام، ووأد الفتن المراد إشعالها فى الدول العربية والإسلامية، موضحاً أن أى إساءة لن تنال من الرسول سواء كان حياً أو ميتاً.