معارضة تركية: أردوغان لن يتولى الرئاسة في الانتخابات المقبلة
أشكنار: المعارضة تعمل مع الشباب على عودة النظام البرلماني الديمقراطي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قالت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال آكشنار، إن كل شيء يزداد سوءا في تركيا تحت حكم نظام العدالة والتنمية، وأشارت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يدير تركيا من منظور إدارته للبلدية الصغيرة، وقالت: "إنني أسجل للتاريخ، السيد أردوغان لن يتولى الرئاسة في الانتخابات المقبلة".
ونقلت صحيفة "تي 24" التركية، عن "آكشنار"، قولها في لقاء تلفزيوني على قناة "كارت تي في"، مع الصحفية أليف شاكر، والصحفي طه أكيول، إن أردوغان لا يزال ينظر في القضايا العامة لتركيا من منظور إدارته لبلدية إسطنبول، حيث كان رئيسا للبلدية في وقت سابق، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن".
وأوضحت "آكشنار"، خلال لقائها التلفزيوني، أن رئيس الجمهورية يحكم الدولة من منظور حكم البلدية، وليس لديه أي برامج تطوير. وبفضله أصبحت البيروقراطية سياسية الدولة لدرجة أن المواطن لا يستطيع التعبير عن رأيه.
وتحدثت زعيم الحزب التركي، عن الزراعة في تركيا، موضحة أن القطاع له أهمية كبيرة للغاية، ولكن بفضل صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، فإن تركيا لم تعد تملك أي فكرة عن صناعة المواد ذات الصلة بالزراعة، وأضافت "قمنا باستيراد كل شيء. وليس من الصحيح تجاهل ما يفعله البيرق، الذي يغضب عندما أناديه بالصهر، وهو السبب الذي جعله يجلس في هذا المكتب. لكننا عندما ننظر إلى الخطوات التي يتخذها نجد أنه لا يوجد مؤمنون بهذه الخطوات غير حزب العدالة والتنمية".
وأضافت المرأة الحديدية، أن أردوغان يرى الجميع مذنبون ومخطئون إلا هو، ويوجه الاتهامات للجميع. أولا قام باتهام النظام البرلماني بأنه خاطئ. ثم أصبح رئيسا للحزب الحاكم، وأصبح النظام رئاسيًا. ثم بادر بالاتهامات لرؤساء المقاطعات، والنواب، ورؤساء البلديات والوزراء.
وتابعت في استهزا "سيكون هناك حاجز كبير أمام السيد أردوغان. فليس هناك قاعدة قانونية تجعله يفصل أو يعزل رئيس البلدية في لمح البصر، لذلك ليسجل التاريخ ما أقوله، لن يكون السيد أردوغان الرئيس في الانتخابات المقبلة"
وأوضحت ميرال آكشنار، أن المعارضة تعمل مع شباب تركيا على عودة النظام البرلماني الديمقراطي، وقالت "سنعود أولاً إلى الديمقراطية البرلمانية. عملنا على ذلك مع الشباب، يمكننا إعادتها خلال 6 أشهر، حيث يكون الفصل بين السلطات هو الأساس، وتكون المؤسسات والقواعد سارية المفعول، حيث لا مجال في هذا النظام للبيروقراطية".