رئيس محكمة الجنايات سابقا: الإعدام ينتظر زوج ضحية الدقهلية والعامل

كتب: هيثم البرعى

رئيس محكمة الجنايات سابقا: الإعدام ينتظر زوج ضحية الدقهلية والعامل

رئيس محكمة الجنايات سابقا: الإعدام ينتظر زوج ضحية الدقهلية والعامل

شغلت قضية مقتل المجني عليها إيمان حسن، ضحية زوجها في طلخا بالدقهلية، الرأي العام، نظرا لبشاعة الحادث، الذي كشفت التحقيقات عن أنّ الزوج استعان بعامل، لاغتصاب زوجته وقتلها، لإيهام الأمن أنّه ضبطها متلبسة وهي تخونه.

وأمرت النيابة العامة بحبس الزوج والعامل، احتياطيا، على ذمة التحقيقات التي تجري معهما، ومن المقرر إحالتهما للمحاكمة الجنائية، بعد انتهاء النيابة من التحقيقات.

وحال تحققت المحكمة، من إثبات الاتهام على الزوج والعامل، فالعقوبة المقررة للعامل هي الإعدام شنقا، كونه ارتكب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، والمقترن بجريمة أخرى، وذلك حسب ما أوضح المستشار حسن حسانين، رئيس محكمة الجنايات السابق.

وأضاف حسانين، لـ"الوطن"، أنّه حال ثبوت الاتهام على الزوج، فعقوبته تكون الإعدام أو السجن المؤبد، كونه شريكا بأي طريق سواء بالتحريض أو الاتفاق أو المساعدة.

وأشار إلى أنّ المراكز القانونية متساوية للفاعل الأصلي والشريك، عدا جرائم القتل، فعقوبة الشريك قد تختلف مع عقوبة الفاعل الأصلي.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين، بعدما تبين تورطهما في مقتلها، بسبب خلافات بين المتهم الأول والضحية. 

وكشفت التحقيقات عن صورة لارتكاب الواقعة من إقرارات زوج المجني عليها وعاملٍ لديه خلال استجوابهما؛ هي أنّه لخلافات زوجية دائمةً بين المجني عليها وزوجها، ورفْضِ أهل الزوج رغبتَه في تطليقها، ففكَّر في اختلاق واقعة تُخلُّ بشرفها لإنهاء علاقته بها، فاتفق مع عاملٍ لديه على أن يتجه لزوجته –بمسكنهما- ويواقعها كرهًا عنها، مستغلًا في ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تَحُولُ دون مقاومتها؛ ليحضر هو خلال ذلك متظاهرًا بضبطها على تلك الحالة المخلة، فيُنهي علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدي اتفق على تقديمه لشريكه.

وأشار بيان النيابة العامة إلى أنّه لتنفيذ ما اتفقا عليه تخفى العامل في زي امرأة منتقبة، وتسلَّمَ من الزوج نسخة من مفتاح بوابة العقار محل مسكنه، وترك الزوج مفتاح المسكن في بابه يوم الواقعة، فتمكن العامل بذلك من الدخول، والذي كان قد عقد عزمه على قتل المجني عليها قبل مواقعتها، فأخذ من دورة المياه رباط رداء استحمام المجني عليها -الروب- وانقضَّ عليها في غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم واقعها عقب وفاتها، ولما لقي زوجها لاحقًا أعلمه بما فعل، فأبدى الأخير رضاه عن ذلك لرغبته في التخلص من زوجته، وقد أجرى قاتل المجني عليها معاينة تصويرية بمسرح الحادث حاكى فيها كيفية ارتكابه الواقعة.

وكانت النيابة العامة عاينت مسرح الحادث، وتبينت من مناظرة جثمان المجني عليها وجودَ سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ بوجهها، وعثَرَ خبراءُ الإدارة العامة للأدلة الجنائية الذين انتدبتهم النيابة العامة لرفع الآثار من مسرح الواقعة على آثارٍ شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجني عليها، وآثارٍ تُشبه مَنيَّ الرجال بمنديل وقطعة قماشية، وأخذت قُلامات أظافر من يد المجني عليها لفحصها.

وسألت النيابة العامة صاحبة المحل الذي اشترى منه العامل المتهم النقاب الذي تخفَّى فيه، فشهدت بذلك وأنّه أجرى اتصالًا بشريكه عقب إتمام الشراء لإعلامه بما فعل، وشاهدت النيابة كاميرات المراقبة بالمحل وتبيّنت منها تواجد العامل المتهم فيه.

وسألت النيابة العامة صاحب المحل الذي اشترى العامل المتهم منه الجلباب النسائي الذي تخفى فيه، والخياط الذي قصَّر لديه الجلباب، اللذين أكدا تواصُلَ العامل المتهم مع شريكه هاتفيًّا لإعلامه بما يفعله، وأوضح الخياط تحدُّثَه إلى زوج المجني عليها هاتفيًّا لضبط مقاس الجلباب، الذي كان يناسب طول العامل المتهم.

وكانت تحريات الشرطة أسفرت عن ارتكاب المتهميْنِ المذكورين الواقعة، ولا زالت القضية قيد استكمال التحقيقات وورود تقرير مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، ونتيجة مطابقة الحامض النووي للعامل المتهم مع الآثار التي عُثِر عليها بمسرح الحادث، ونتيجة فحص قلامات أظافر المجني عليها، وفحص هاتفَي المتهميْنِ.


مواضيع متعلقة