بين "الفرحة والقلق".. تباين آراء المواطنين حول قرارت مجلس الوزراء

04:08 م | الثلاثاء 23 يونيو 2020

تباينت آراء المواطنين، حول قرارات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التي أعلنها اليوم، بخصوص إعادة فتح بعض المنشآت ومنها المقاهي والصالات بالمطاعم مع المساجد والكنائس، ما بين الفرحة بعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، والقلق من ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا "كوفيد - 19".

"خديجة": كورونا لسه مخلصتش ولازم كلنا نلتزم بالإجراءات

خديجة يسري، 24 عامًا، تعمل مرشدة سياحية، وتسكن بمنطقة حدائق أكتوبر، توضح أن الجميع مضطر إلى أن يتعايش مع الوضع الحالي، وخاصة أنه لا أحد يعلم كيف ومتى سينتهي انتشار الوباء، فتقول: "اقتصاد البلد مش هيقدر على أن كل حاجة تبقى قافلة الفترة الطويلة دي كلها، ولازم نتعايش ما إحنا مش هنفضل طول عمرنا محبوسين في البيوت، خاصة وأن الناس قبل كدة مكنتش ملتزمة أصلا وكانت الأماكن كلها زحمة في كل حتة".

وتتوقع "خديجة"، أنه سيكون هناك إقبال كبير من المواطنين على المقاهي والمطاعم خلال الأسبوع القادم عقب فترة بقائهم في المنزل دامت أكثر من 3 أشهر: "لازم الناس تعرف أن البلد فتحت بس كورونا لسه مخلصتش ولازم كلنا نلتزم بالإجراءات والاحتياطات كلها ومنستهونش بالموضوع".

"إسلام": قرار مهم لأصحاب المنشآت.. ومبسوط إن المساجد هتفتح تاني

ويتفق إسلام محمد، 32 عامًا، يعمل مهندس كومبيوتر، ويسكن بمنطقة الظاهر، مع "حديجة"، موضحًا أن القرارات الجديدة أسعدته للغاية لأن الحياة كان لابد أن تعود مرة أخرى، ولا يمكن غلق المنشآت طوال تلك الفترة، قائلا: "مبسوط إن المساجد هتفتح من تاني وترجع الصلوات في المساجد ونسمع أصوات الآذان لأن فيه مساجد كتيرة مكنتش بترفع الأذان طول الفترة اللي فاتت، والقرارت دي هتدينا شوية تفاؤل أننا نعدي الفترة الصعبة علينا كلنا".

ورغم ذلك أكد "إسلام" أنه مازال يشعر بالخوف والرعب من الفيروس المنتشر، وأنه سيظل ملتزمًا بكافة إجراءات الوقاية من كمامة طبية وكحول، متابعًا: "لازم نحافظ على فكرة التباعد عشان نسب الإصابة ماتكبرش أكتر من كدة، والبلد والحياة متقفلش من تاني"، مشيرًا إلى أنه قرار مهم وخاصة لأصحاب المنشآت المغلقة أكثر من 3 شهور لأنهم كانوا يُعانون كثيرًا وهم جالسون في المنزل دون عمل، وعليهم الكثير من الديون وربما ذلك القرار بمثابة عودة الأمل لهم من جديد، مضيفًا: "أعتقد ان الكل هيلتزم بقرارت الـ 25% من قيمة الاستيعاب لأنهم هيبقوا خايفين من قرارات الغلق والغرامات".

"عبدالستار": يجب فرض رقابة شديدة على المنشآت من أجل تطبيق الإجراءات بشكل صارم

أما أحمد عبدالستار، 55 عامًا، يعمل محاسبا، ويسكن بمنطقة مدينة نصر، فأوضح أنه على الرغم من أهمية تلك القرارات في عودة العمل مرة أخرى لبعض الفئات التي تضررت الفترة الأخيرة كثيرًا، إلا أنه متخوف وقلق من ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، مضيفًا: "بصراحة معتقدش أن كل المنشآت اللي شملها قرار مجلس الوزراء هتقدر تنفذ إجراءات الوقاية وتحديدًا قرار الـ 25%، وأنها هتكون مجرد قرارات رسمية لكن محدش هيلتزم بيها"، مؤكدًا أنه يجب فرض رقابة شديدة على تلك المنشآت من أجل تطبيق الإجراءات بشكل صارم.