عماد جاد: فرنسا داعمة لمصر في الأزمة الليبية عكس روما وبرلين

عماد جاد: فرنسا داعمة لمصر في الأزمة الليبية عكس روما وبرلين
- عماد جاد
- عضو مجلس النواب
- القاهرة الآن
- لميس الحديدي
- عماد جاد
- عضو مجلس النواب
- القاهرة الآن
- لميس الحديدي
أشاد المحلل السياسي الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب، بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أدلى بها منذ قليل بقصر الإليزيه بباريس بمشاركة الرئيس التونسي قيس السعيد والذي أيد فيه ماكرون مخاوف مصر من التدخل التركي في الأراضي الليبية، موضحًا أن الموقف الفرنسي موقف جيد منذ البداية وهناك تفهم فرنسي تام للموقف المصري تجاه دولة ليبيا.
وأضاف "جاد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي يُعرض على شاشة "العربية الحدث"، أن فرنسا تخشى تسلل الإرهابيين والدواعش في ليبيا المطلة على البحر المتوسط خاصة وأنها تحارب المتطرفين في تشاد ونيجيريا وهو مناقض تماما للإيطالي أما الألماني فيقف في المنتصف، "يجب أن لا نراهن على الموقف الأوروبي بشكل مطلق خاصة لعدم وجود موقف موحد وبالتالي لا يمكن الاعتماد على فرنسا بمفردها".
وأوضح المحلل السياسي، ضرورة النظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كونها الطرف الفاعل الذي يستطيع الضغط على حلف الأطلنطي لكبح جماح تركيا، فبالرغم من أن مواقف الدول الأوروبية المتباينة واضحة بشكل كبير إلا أن الموقف الأمريكي عليه علامات استفهام ولازال غير واضح، فمنذ ساعات عقد السفير الأمريكي بليبيا اجتماعا مع فايز السراج.
وأكد أن عربدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة لا يمكن أن تكون بهذه الطلاقة إلا مع غياب ضوء أحمر أمريكي بالتوقف عن أفعاله وتصرفاته، موضحًا أن هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب غداً بشان الملف الليبي، وهذا أمر طبيعي لأن مصر تريد أن تضع الجامعة العربية في موقفها الطبيعي حيث إن الجامعة مؤسسة إقليمية شأنها شأن الاتحاد الأوروبي أو الآسيان.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف واضح من الجامعة العربية، ففي عام 2011 عندما شن الناتو هجومه على نظام القذافي لم يكن ليتم إلا بدعوة من الجامعة العربية ولكن الآن هل يجب أن تقف الجامعة مكتوفة الأيدي أمام غزو تركي لليبيا، "الصراحة الجامعة العربية تحتاج أن تضطلع بدور أكبر ويكفي إلى الآن أنه لم يدعم الموقف المصري سوى أربعة دول عربية هي الإمارات والسعودية والبحرين والأردن".
وتوقع عضو مجلس النواب، أن يكون السودان غداً متفقا مع الموقف المصري تجاه سد النهضة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب غداً لأن الأيام والمواقف أثبتت صحة الموقف المصري واقتنع به الجانب السوداني.
أما فيما يخص الموقفين الجزائري والتونسي تجاه الملف الليبي فتوقع جاد أن يكون موقفهما داعما أو أقرب لحكومة السراج حتى لو تحدثت الجزائر بشكل جيد عن المبادرة المصرية عازيًا ذلك لأسباب ديموغرافية وجغرافية حيث ترى كلا من تونس والجزائر أن ليبيا جزء من المغرب العربي وأن مصر ليس لها حق التدخل كونها تابعة للمشرق العربي بالإضافة إلى أن الجزائر ترى دائماً أنه يجب أن تكون لها اليد العليا في أي مفاوضات تجري حول هذا الأمر.