خبراء عن حملة تنظيف قاع البحر الأحمر: مهمة للحفاظ على البيئة البحرية

خبراء عن حملة تنظيف قاع البحر الأحمر: مهمة للحفاظ على البيئة البحرية
- البحر الأحمر
- السياحة
- وزارة البيئة
- المحميات الطبيعية
- البحر الأحمر
- السياحة
- وزارة البيئة
- المحميات الطبيعية
اتفق خبراء البيئة على أهمية الحملة التي أعلنت عنها الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والتي تختص بتنظيف قاع البحر الأحمر، وتأتي ضمن أنشطة مبادرة "اتحضر للأخضر" من أجل حماية التنوع البيولوجي، موضحين أن هناك الكثير من المخلفات الصلبة بقاع البحر الأحمر تنتج من خلال الأنشطة السياحية خلال الفترات الماضية، وأن الحملات المستمرة مهمة من أجل الحفاظ على سلامة البيئة البحرية.
"فودة": يتم من خلالها إزالة أطنان من المخلفات الصلبة بكافة أشكالها.. ويقوم بها غواصون متخصصون
الدكتور مصطفى فودة، خبير البيئة البحرية، أوضح أنه نتيجة الأنشطة السياحية خلال السنوات الماضية في ظل عدم اتباع الإجراءات السليمة والصحية في الحفاظ على البيئة البحرية، أصبحت هناك كميات كبيرة من المخلفات في قاع البحر التي تسبب في تراكمها العنصر البشري، والتي تؤثر بالطبع على سلامة البيئة البحرية، وخاصة الكائنات التي تعيش في قاع البحر سواء الأسماك أو الشعاب المرجانية، مشيرًا إلى أن هناك محاولات ضمن مبادرة "اتحضر للأخضر" عن طريق بعض الجمعيات الأهلية بالبحر الأحمر في تنظيف قاع البحر، تلك الجمعيات التي أبدت اهتمام بمشاركتها في العديد من المناطق من ضمنها خليج العقبة.
وأكد "فودة" أن الغرض من تلك الحملات هو عودة المناطق البحرية إلى أصلها الطبيعي قبل بداية الموسم السياحي، عن إزالة أطنان من المخلفات الصلبة بكافة أشكالها سواء شباك صيد أو بلاستيك أو غيرهم، وأن تلك الحملات مستمرة تقوم بها الجمعيات الأهلية تحت إشراف وزارة البيئة متمثلة في هيئة المحميات الطبيعية، ويقوم بها غواصون حاصلون على شهادات ومتخصصون في تلك المهمات، ويرى "خبير البيئة البحرية" أنه يجب أن تكون هناك برامج توعية للسياح وسكان تلك المناطق الساحلية، على أن تتم إقامة تلك الحملات بشكل مستمر من أجل الحفاظ على البيئة البحرية.
"محرم": تتراكم الملوثات في الشواطئ وقاع البحر نتيجة الأنشطة الاقتصادية والسياحية المختلفة
يوضح المهندس حسام محرم، المستشار الأسبق لوزير البيئة، أن قانون البيئة يفرض على الدولة حماية البيئة البحرية، وأنه نتيجة الأنشطة الاقتصادية والسياحية المختلفة تنتج الملوثات وتتراكم في الشواطئ وقاع البحر، ويستلزم ذلك الأمر بعض الإجراءات الوقائية والعلاجية من أجل القضاء عليه، من ضمنها فرض تدابير على المنشآت والأفراد من أجل منع التلوث من المنبع، وعلى النحو الآخر القيام بحملات من أجل إزالة المخلفات المتراكمة من وقت لآخر.
وأشار "محرم" إلى أن المبادرة هدفها إزالة التلوث البحري المتراكم في منطقة البحر الأحمر، بخاصة وأن تلك المنطقة من المقاصد التي تجذب السياحة الداخلية والخارجية، وأنه يجب أن تعمم تلك المبادرة على كافة الشواطئ في مختلف السواحل المصرية سواء البحر الأحمر أو المتوسط، مضيفًا: "الحل الأمثل هو تطبيق عقوبات على المنشآت والأفراد المخالفين، يتم دفعها إلى الجهات المختصة، على أن تكون تكلفة المخالفة أعلى من تكلفة توفيق الأوضاع ومنع التلوث، حتى لا يستهين بها المخالفون"، موضحًا أنه يجب أن تكون هناك وسائل مختلفة من التوعية ضمن إجراءات الوقاية من أجل المحافظة على سلامة البيئة البحرية.