شبح العالم تحدى كورونا بطيارة ورق.. مصطفى درويش يحكي عن "13 يوم عزل"

كتب: ماريان سعيد

شبح العالم تحدى كورونا بطيارة ورق.. مصطفى درويش يحكي عن "13 يوم عزل"

شبح العالم تحدى كورونا بطيارة ورق.. مصطفى درويش يحكي عن "13 يوم عزل"

رحلة استغرقت نحو 13 يوما، اكتشف فيها الفنان مصطفى درويش جوانب جديدة للحياة، أثرت فيه واستفاد منها، منذ تحذيره في يوم 9  يونيو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كل من خالطه خلال تلك الفترة لشكوك حول إصابته بفيروس كورونا المستجد، وحتى إثبات إصابته ثم تعافيه، فكل ما مر به "لا ينسى".

"استفدت كتير أوي، وحمدت ربنا من قلبي"، يقول مصطفى درويش بعد تعافيه من فيروس كورونا في حديثه لـ"الوطن" إنه علم بتعافيه أمس بعد ظهور نتيجة المسحة الثالثة والتي كانت "سلبية"، ما جعله يخرج ليُعلم متابعيه الذين حرصوا على الاطمئنان عليه وأحاطوه بحالة من الحب لشفائه.

ربما يعد المرض ابتلاء إنما يحمل في طياته أوجها أخرى للحياة، حيث تحققت واحدة من أجمل أمانيه أمام عينه حينما شعر بحب الناس خلال حياته، متذكرا وقتا تمنى تلك الأمنية "لما رحت جنازة خالد صالح وسامي العدل وشوفت كم الناس اللي من غير ما يعرفوه بيدعوا ليهم بالرحمة وعارفيهم كان نفسي أموت كدا.. لكن ربنا خلاني أشوف حب الناس وأنا عايش".

محمد دويدار مدير أعماله وصديق عمره، وأمير زاهرصديقه، كانا عكازين استند عليهما طوال 13 يوما، فلم يتركاه مراعين المعايير الوقائية كافة، اعتبرهما سببا من أسباب شفائه لما قدماه من دعمٍ نفسي: "لما بسخن مكنتش بقدر أقوم من السرير دا غير أن ترك مريض كورونا بمفرده قد يقتله، فالعزل غير الوحدة"، متابعا: "كورونا مش إيدز عشان الناس تقطع علاقتها بالمصاب ولا عار وعيب عشان الناس تتنمر عليه لكن أهم شيء العزل ومراعاة الإجراءات الوقائية والتباعد مع المرافق للمريض".

درويش: وقت التعب طيرنا طيارة مكتوب عليها "شبح العالم"

مواقف عدة عاشوها سويا، لا ينسى منها وقت معرفة "أمير" بمرضه، وقرر الاعتناء به فاشترى له طائرة ورقية كتب عليها "شبح العالم"، ساردا التفاصيل: "يومها كنت مريض جدا مقدرتش أطيرها لكن في اليوم الثاني صعدنا بالفعل لتطيرها لكنها علقت بالفيلا المجاروة الخالية من سكانها ما حول الموقف لموقف طريف".

ما بين أوقات صعبة لم يكن يستطيع الحركة خلالها، وأوقات طيبة شعر بمحبة من حوله كان دائما في حالة رضا "في ناس معرفهمش وقفوا جنبي، اللي بعت أكل واللي كان بيكلمني عشان يجي تحت الفيلا يسلم عليا من بعيد".. يقول درويش الذي لم يتوقع أن يتلقى كل هذا الاهتمام من الناس بمجرد نشره المنشور عبر "فيس بوك". 

أما خطوته المقبلة فهي إقدامه على التبرع بالبلازما للمرضى، الأمر الذي اعتبره شكرا لله على تعافيه من الفيروس: "جروب متعافي كورونا على فيس بوك كلموني وقالوا هنتواصل معاك لتحديد ميعاد للتبرع وهو ما رحبت به جدا؛ لأن التبرع بالبلازما واجب وشكر وحمد لله الذي عافني".


مواضيع متعلقة