رئيس حزب الاتحاد بالعريش يحكي تجربته مع كورونا: 45 يوما من القلق

رئيس حزب الاتحاد بالعريش يحكي تجربته مع كورونا: 45 يوما من القلق
سرد علاء البيك، رئيس حزب الاتحاد، رحلة علاجه من فيروس كورونا، والذي أصيب به قبل شهر ونصف الشهر تقريبا، حيث كان من أوائل الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في مدينة العريش.
وقال "البيك"، "كنت أعاني من اضرابات في المعدة وزغطة اتتني في منتصف شهر رمضان، ولكنى بدأت أشعر بتغيرات صحية متلاحقة، فقالت لى ابنتى الدكتورة الصيدلانية دنيا أننى يجب أن أنقل إلى المستشفى، وكان ذلك ثالث أيام عيد الفطر المبارك".
ويواصل "بالفعل كان فى استقبالنا طبيب يدعى الدكتور محمد والذى قام بالكشف وأيضا بعمل الأشعة، وكانت الصدمة حينما قال لى إننى أعانى من التهاب رئوى ومصاب باشتباه كورونا، وأخذ منى العينات وتم حجزي فى قسم العزل بمستشفى العريش العام لمدة 17 يوما، وعادت نتيجة العينات بأننى إيجابي".
وقال رئيس حزب الاتحاد، "كان الجيش الأبيض من الأطباء والتمريض والعمال في مستشفى العريش العام، يقومون برعايتي على أكمل وأتم وجه من ناحية مواعيد العلاج والمحاليل والتنفس الصناعى إن لزم الأمر، وبعدها بعدة أيام تم أخذ عينات أخرى، وجاءت النتيجة سلبية، إلا أن فريق الأطباء قرر أن أبقى حتى يتم أخذ عينة ثالثة، والتي جاءت أيضا سلبية، ليتم بعد ذلك بقرار طبى خروجى من قسم العزل إلى العزل المنزلى لمدة 14 يوما".
وأضاف علاء البيك، "لقد كانت أيام صعبة جدا، أن أبقى فى غرفتى وحيدا، واستخدام حمام خاص بى فى غرفتى وثلاجة وكل ما يلزم، ويتم وضع الطعام على باب الغرفة على "كروسة" ناقلة طعام صغيرة، ويبتعدوا وأنا آخذها، وبعد ذلك أضع جميع الفضلات المعلبة فى كيس وأضعه على الباب، ويقومون بحملها بعد لبس الجوانتى والكمامات ورشها وتعقيمها ووضعها فى أكثر من كيس ورميها بعيدا فى مكان آمن، وذلك لمدة 12 يوما، أي بقى على حجزي المنزلى يومان، وأنا الآن أشعر بتحسن كبير والحمدلله".
وعن كيفية إصابته يقول "البيك"، "لا أدرى كيف أصبت وماهى الطريقة، غير أننى كنت أخرج من المنزل وذهبت قبلها فى سوق الخضار وغيره، وتلك الفترة لم يكن هناك التزام كامل وسماع التحذيرات التى كانت تطلقها الصحة سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى الجمهورية".
وقال "البيك"، "أعمل الآن فى العمل الخيرى، فالمرض أعطانى درسا لن أنساه، بأن الإنسان في أي لحظة تنتهى حياته، لماذا لا يجعلها كلها لعمل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين وأصحاب العوزات، فأنا سعيد وراض تمام بابتلاء الله، وغيرت منظومة حياتى بشكل تام ، فلولا دعوات أمى والمخلصين ما نجوت من هذا المرض".
وتابع "أنا ملتزم تماما الآن بالتعليمات وأهل بيتى أيضا، فلا نخرج ولا نصافح وعمليات الرش والتعقيم وغسل اليدين والوضوء والاستحمام وعدم الاختلاط أو الذهاب إلى المناسبات ونشترى حاجياتنا بحرص شديد جدا، وأنصح الأهالي بضرورة اتباع التعليمات، لأن ما يحدث شئ صعب جدا، وكم هى قاسية أن تبقى وحيدا لا تعرف القادم وتعيش المجهول بأسوأ ما فيه من تعب للأعصاب والنفس ولكل ما حولك."
علاء البيك موجه رياضيات على المعاش ورئيس حزب الاتحاد وأمين صندوق نادى العريش الرياضى، ورئيس مجلس إدارة جمعية حديثة، متزوج وزوجته تعمل بمدرسة أحمد عرابى الابتدائية فى العريش وله من الأبناء دينا علاء خريجة إعلام متزوجة وربة منزل، ودنيا دكتورة صيدلانية، ومنى بطب بشرى الإسماعيلية الفرقة الثالثة، ومحمد حاصل على بكالوريوس هندسة معماري، ومحمود فى الصف الثالث ثانوية عامة.