بعد تصريح "رفض الوصاية".. كيف تصدى الأزهر للغزو العثماني؟

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

بعد تصريح "رفض الوصاية".. كيف تصدى الأزهر للغزو العثماني؟

بعد تصريح "رفض الوصاية".. كيف تصدى الأزهر للغزو العثماني؟

يواصل الأزهر الشريف مهاجمته للغزو التركي العثماني للدول العربية، فقال، في بيان له اليوم، إنه يرفض رفضا قاطعا لمبدأ الوصاية الذي تحاول بعض الدول فرضه على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته.

وفي ذكري مرور 1080 عامًا على إنشاء الجامع الأزهر اليوم، ذكر الأزهر الشريف في تقرير له على موقعه الرسمي كيفية التصدي للغزو الفكري للعثمانين

يقول الأزهر: في ظل الحكم العثماني لمصر (923 ـــــ 1213ه/ 1517 ـــــ 1798م) احتفظ الجامع الأزهر على مدار ثلاثة قرون بقوته وتقاليده، ومضى يؤدي رسالته باللغة العربية في الحَقْلًيْنِ الديني والتعليمي، وظل موطنًا للدراسات الدينية، وملاذًا للغة العربية، وكعبة علمية يفد إليها أعلام الفكر الإسلامي يتصدرون الحلقات الدراسية في رحابه

وقد بلغ أثره في الحياة المصرية من القوة والعمق والذيوع ما جعله يحافظ على الطابع العربي لمصر ، كما توافد عليه طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لينهلوا من شتى المعارف التي تُدَرَّس فيه، ومن أهم ما يتميز به الأزهر في ذلك العصر هو ظهور منصب شيخ الأزهر.

وذكر الأزهر انه نجحت في إسقاط بعض الحكومات العثمانية الجائرة فى مصر إبَّان الحكم العثمانى، المُتسلِّطة التي أنَّت المجتمعات من مظالمها وطغيانها.

يذكر أن الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، هاجم، اليوم في بيان له الدولة التركية المحتلة وقيادتها المتمثلة في اﻻخواني اردوغان بسبب تدخلهم في تركبا

وقال الأزهر في بيان له إنه يرفض رفضا قاطعا لمبدأ الوصاية الذي تحاول بعض الدول فرضه على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته.

ودعا الأزهر إلى موقف عربي مشترك وحازم في حل هذه الأزمة، وموجها مناشدته للشعب الليبي بضرورة الاتحاد ونبذ الخلاف والفرقة التي تجعل ليبيا عرضة للأطماع الاستعمارية والتدخلات الخارجية.

وأكد الأزهر الشريف دعمه لموقف القيادة المصرية في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن مصر القومي وحماية حدودها، مؤيدا حرص مصر الدائم على الحل السلمي للأزمة الليبية، ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي الجادة لوقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية، واستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق استقرار ليبيا وسلامة ووحدة شعبها.

ويتوجه الأزهر برسالة دعم وتقدير لأبطال مصر الأوفياء ضباط وجنود القوات المسلحة الساهرين على حماية الحدود، وتأمين المنافذ ممن يفتدون تراب مصر بأرواحهم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظهم بحفظه وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام وأن يوفقهم لما فيه مصلحة البلاد والعباد.

كما يتوجه الأزهر الشريف بالدعاء إلى الله تعالي أن يجمع شمل الليبيين، وأن يوحد كلمتهم، وأن يجنب ليبيا والليبيين مرارة الحروب وويلات الصراع والنزاع، وأن يحفظ ليبيا وشعبها والوطن العربي من كل مكروه وسوء.


مواضيع متعلقة