الدكتور أحمد بلبولة: جائزة التفوق دفعة قوية لمزيد من العمل

كتب: إلهام زيدان

الدكتور أحمد بلبولة: جائزة التفوق دفعة قوية لمزيد من العمل

الدكتور أحمد بلبولة: جائزة التفوق دفعة قوية لمزيد من العمل

عبَّر الدكتور أحمد بلبولة، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والفائز بجائزة الدولة فى التفوق فرع الآداب، عن سعادته بالجائزة، مؤكداً أنها دفعة قوية للعمل فى الفترة المقبلة والقيام بدور أكبر فى دعم المواهب الجديدة، وتقديمها للساحة الثقافية.

وأضاف «بلبولة»، فى حواره لـ«الوطن»، أنها أول مرة يتقدم لجائزة التفوق، مؤكداً أن الأسماء المرشحة لها ثقلها فى مجالات مختلفة ولم يكن يتوقع الفوز بها، نافياً أن يكون هناك شبهة مجاملات خلال التصويت على المرشحين، كما كشف «بلبولة» عن ديوانه القادم «طلل فيروس سى»، الذى يتضمن قصيدة «وقت القبو» التى تشير إلى وباء كورونا.

* ما أهمية الجائزة بالنسبة لك؟

- هى جائزة عظيمة كونها تحمل اسم مصر العريقة ثقافة وتاريخاً، وتمثل دفعة قوية جداً لأن أواصل العمل وأقوم بدورى كأستاذ فى الجامعة، بعد أن عملت أستاذاً زائراً فى كوريا الجنوبية لمدة 5 سنوات، ومنذ عودتى فى 2013 وأنا أعمل فى بلدى، وأرعى المواهب فى الكلية وأقدمها للساحة الثقافية إضافة إلى مشاركتى فى الفعاليات خارج الجامعة، وسأحاول أن أنشط فى النشر، خاصة أن لدىَّ 3 دواوين مخطوطة سأقوم بنشرها، وسأتجه لكتابة الشعر المسرحى، والسيناريو.

* ما الجهة التى رشحتك للجائزة؟

- رشحتنى كلية دار العلوم التى أعمل بها، ولأن جامعة القاهرة لا تجتمع إلا لجائزتَى النيل والتقديرية، فمن ثَم تقدمت بنفسى للترشح، مع ملاحظة أن الجائزة تشترط مرور 15 سنة لنشر أول ديوان للمتقدم. وهذه أول جائزة أحصل عليها من جوائز الدولة، فأنا لم أحصل على «التشجيعية»، على الرغم من أننى صعدت فى 2003 بديوانى الأول، بسبب صغر سنى، خاصة أن «التشجيعية» كانت مفتوحة لجميع الأعمار، وحصل عليها مرشح تخطَّى الستين آنذاك.

* ما رأيك فيما يتم الترويج له عن وجود مجاملات فى جوائز الدولة؟

- غير صحيح بالمرة من خلال ما لمسته، فقد كان التنافس بين أسماء كبيرة لها وزنها، فى مختلف أفرع الجوائز، حتى أننى لم أتوقع الفوز بسبب هذه المنافسة القوية، وتمنح جائزة الدولة فى الآداب على مجمل تاريخ المترشح فى هذا الفن، وأنا حصلت على الجائزة فى مجال شعر الفصحى، بعد أن قدمت 4 دواوين، كما أننى مشارك بكثافة فى الفعاليات الثقافية، فى الوزارة وخارجها، وأتصور أن أعضاء المجلس الأعلى للثقافة لديهم متابعة جيدة لما يجرى على الساحة الثقافية، على عكس ما يقال عنهم.

* ما الذى تتمنى أن يضاف لآلية ومعايير منح الجوائز مستقبلاً؟

- أتمنى أن يكون فى المجلس الأعلى للثقافة ممثل لفئة الشباب، ليكون قادراً على إحداث التواصل بين الأجيال، وأن يكون للمتقدم للجوائز أثر ملموس فى الواقع، وأن يكون مشاركاً ومؤثراً فى فعاليات بلده، فلم يعد المثقف صاحب البرج العاجى مفيداً فى هذا العصر.

* كيف تسهم فى تقديم الأصوات الشابة للساحة الثقافية؟

- الطلاب يأتون لكلية دار العلوم وبينهم عديدون من أصحاب المواهب، ودورنا هو اكتشافهم ودعمهم من خلال ندوات وأمسيات واستضافة شعراء كبار يتفاعلون معهم، ولا أكتفى بعمل ذلك فى دار العلوم فقط، ولكن أفتح دار العلوم لجميع المواهب من كل الجامعات. وهو جزء من عملى لأننى رائد جماعة الشعر بكلية العلوم. وهذا هو الدور الذى أقوم به وأحبه ولا أستنكف عن القيام به وأنا رئيس قسم.

* هناك مقولة تقول إن الأكاديمية تطغى على الشعر، فما رأيك؟

- من يقول هذه المقولة محق، لأن البحث الأكاديمى يعتمد على اللغة العلمية، والشعر يستخدم لغة جمالية، ومن الطبيعى أن تؤثر الأكاديمية فى الجمالية، والإنسان الواعى يستطيع أن يوازن بين الأمرين بشكل جيد، وأتمنى أن أصحح هذه المسألة بأن أكون شاعراً جيداً وأكاديمياً جيداً.

* ما مشاريعك فى المرحلة القادمة؟

- لى ديوان تحت الطبع بعنوان «طلل فيروس سى» وتنطلق قصائده المحورية من فكرة الوباء الذى بدأ من قريتى عزبة النيل العليا بدمياط، حيث خلا شارع كامل من أهله من الرجال بسبب تفشى فيروس سى الذى اجتاح القرية، قبل حملة 100 مليون صحة، التى خلصتنا من الوباء، كما تتعرض إحدى القصائد لوباء الكورنا بعنوان «وقت القبو»، وهى الحالة التى نعيشها حالياً.

* لمن تُهدى الجائزة؟

- كلية دار العلوم هى التى علمتنى، فهى من أقدم الكليات فى مصر، وأساتذتها متفردون فى العلم، وتتميز بأنها تجمع بين التراث والحداثة، ومن يدخلها لا بد أن يتعلم. 


مواضيع متعلقة